وادعت طهران، ان المنزل هو مقر لجهاز الموساد الإسرائيلي، ويعمل بالضد من المصالح الإيرانية، وتداولت وسائل الإعلام المتعددة الحدث بين مؤيد ورافض لما ادعته ايران، ولبيان الحقائق و كشف ملابسات الحادث المؤسف، وبناءًا على امر من رئيس الوزراء الإتحادي محمد شياع السوداني زار مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي مع لجنة فنية من الخبراء مكان الحادث ، واكد لوسائل الإعلام ” أن الادعاءات عن استهداف مقر للموساد في أربيل لا أساس لها من الصحة، موضحاً أن المنزل الذي تم قصفه لرجل أعمال مدني، هي ليس سوى دار سكنية آمنة” عائلة لا علاقة لها بالسياسة والشؤون الامنية باي شكل من الأشكال.
ومن جانبه، اعلن عباس الزاملي رئيس اللجنة البرلمانية العراقية الخاصة بالتحقيق في القصف الإيراني على أربيل، بعد اجراء جولة ميدانية مع اعضاء من لجنتي الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية البرلمانية برفقة وزير داخلية اقليم كوردستان ريبر احمد، لمكان الحادث، إن المنزل الذي استهدفته صواريخ الحرس الثوري هو “مكان سكني، وليس قاعدة للموساد”.
ان هاتين الشهادتين اللتين لا تقبلان الشك، لمسؤول احد الأجهزة الأمنية المتخصصة العراقية ولجنة برلمانية محايدة مكلفة،برهنتا دون ادنى شك، ان الدار التي تعرضت للقصف الصاروخي هو ليس سوى بيت آمن لأحد رجال الأعمال الكورد، وان الطفلة الرضيعة التي استشهدت في الدار المذكورة بلا ذنب، لم تكن جاسوسةً للموساد الإسرائيلي كما ادعت طهران، بل كانت ضحيةً لصواريخ حاقدة قطعت اوصالها، ونحن نستذكر حادثة القصف الأليمة، نرفع اكف الضراعة الى الله سبحانه وتعالى ان يرحم الشهيدين دزيي و طفلته الرضيعة ويسكنهما فردوسة الأعلى، ونتوجه للضمائر الحية والإنسانية جمعاء لنسأل بأي ذنب قتلت؟