مرشح ترمب للخارجية: حماية الكورد بسوريا تصب في مصلحة أميركا القومية و نستمر بدعم قسد

رووداو ديجيتال
 
أكد مرشح الرئيس الأميركي المنتخب لمنصب وزير الخارجية، ماركو روبيو، أن “حماية الكورد في سوريا تصب في المصلحة القومية الأميركية”، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
جاء ذلك خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، يوم أمس الأربعاء (16 كانون الثاني 2025)، تمهيداً لإقرار تعيينه في المنصب.
ووجه كريس فان هولن، عضو مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي، سؤالاً إلى روبيو حول استمرار الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حربها ضد داعش، فأجاب روبيو قائلاً: “نعم، سنستمر. لقد قدم الكورد تضحيات كبيرة وكانوا أحد الأسباب الرئيسية في هزيمة داعش، وأكثر من ذلك، فقد قاموا باعتقال مسلحي داعش ويواجهون خطراً كبيراً”.
لدى الولايات المتحدة نحو ألفي جندي في سوريا، ويُعتبرون داعماً رئيسياً لقوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الكورد.
وأشار المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي إلى ضرورة “الحفاظ على وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات الكوردية”، ومنع “تركيا من استغلال فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة وانتهاك الاتفاقيات السابقة”.
فيما يتعلق بمصير العقوبات المفروضة على سوريا، أكد روبيو ضرورة رفعها، لأن الحكومة التي فُرضت عليها لم تعد في السلطة.
وإذ رأى أن “هناك فرصة مهمة لتحقيق الاستقرار في سوريا، لأن روسيا وإيران لم يعودا هناك”، حذر من أن هذه الفرصة قد لا تتاح للولايات المتحدة مرة أخرى إذا أضاعتها.
كما حذر من أن السلطات الجديدة في سوريا ليس لديها “سجل جيد”، قائلاً إن “الأشخاص الجدد الذين تولوا المسؤولية في سوريا لا يمكنهم الإفلات من تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وليس لديهم سجل يجعلنا سعداء ومطمئنين”.
روبيو أعرب عن اعتقاده أن المصلحة القومية الأميركية ومصلحة الشرق الأوسط تكمن في وجود سوريا “لا تعود ساحة لتنظيم داعش، وتحترم الأقليات الدينية، من العلويين إلى المسيحيين، وتحمي الكورد، ولا تصبح منطقة يمكن لإيران من خلالها نشر إرهابها إلى حزب الله وزعزعة استقرار لبنان”.
ولفت إلى أن الوضع الحالي في سوريا “له تأثير على أزمة غزة ومجمل الشرق الأوسط، لذلك يجب بذل الجهود لتحقيق الاستقرار فيها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *