محافظة الحسكة: شنت الشرطة العسكرية التابعة للقوات التركية، بمشاركة فصيلي “ملك شاه” و”السلطان مراد”، حملة دهم واسعة في مدينة رأس العين بريف الحسكة، ضمن مناطق سيطرة “نبع السلام”، بعد منتصف ليلة الخميس – الجمعة.
واستهدفت الحملة الأشخاص الذين يخططون لمغادرة المنطقة والعودة إلى مناطقهم في الداخل السوري. وخلال المداهمات، التي تخللتها انتهاكات لحرمة المنازل، اعتُقل 16 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر من فصائل “الجيش الوطني”، كما تمت مصادرة أسلحة تعود للعسكريين.
وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، فيما لا تزال الحملة مستمرة، ما أثار قلقاً واسعاً بين الأهالي الذين يعيشون حالة من التوتر والخوف من توسع دائرة الاعتقالات.
وتعيش مدينة رأس العين حالة من الفوضى والتخبط الأمني، حيث تنتشر عمليات السطو المسلح، والسرقات، فضلاً عن الاقتتال بين الفصائل، في ظل محاولات العديد من المسلحين مغادرة المدينة.
وبيَّن المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 6 كانون الثاني الجاري، بأنّه بعد تصاعد محاولات مغادرةِ مسلحين من الفصائل الموالية لتركيا، مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة، وتزايد الحوادث الأمنية مثل السرقات والسطو المسلح؛ وكَّلت الاستخبارات التركية مهمة ملاحقة هؤلاء المسلحين إلى فصيل “فيلق الرحمن” ضمن المدينة وريفها.
وكانت المنطقة، قد شهدت مقتل عددٍ من المسلحين والقياداتِ التابعة للفصائل التركية، خاصّةً أولئك الذين حاولوا مغادرة المدينة للعودة إلى مناطقهم الأصلية في الداخل السوري.
كما نصبَ عناصر فصيل “فيلق الرحمن” حواجز عند مداخل ومخارج رأس العين، بالإضافة إلى حواجز مؤقتة “طيارة” مهمتها ملاحقة أيّ مسلّح من فصائل “أحرار الشرقية” و”السلطان مراد” أو أيّ شخص يُشتبه في محاولته مغادرة المدينة باتجاه مناطق سيطرة “قسد”، وذلك بعد تسهيل الأخيرة لعمليات مغادرة المسلحين عبر الساتر الترابي.