لنطرح تساؤلات قبل البدء:
.1 . من يعرقل التقارب العراقي الامريكي ؟ ومن يعرقل التقارب بين شيعة العراق مع امريكا؟
.2 من المستفاد من زرع العداء بين العراق وامريكا.. وبين شيعة العراق وامريكا؟
.3 من الخاسر من التقارب الامريكي العراقي..؟ ومن الرابح من العداء بين امريكا والعراق.. وبين امريكا وشيعة العراق؟
.4 من يراهن على العودة للحكم.. عبر العداء بين شيعة العراق وامريكا.. كمن راهن على العداء بين صدام مع امريكا 2003.. فسقط صدام ونظام البعث وحكم السنة جميعا 2003؟
.5 هل العداء لامريكا.. هي حاجة وضرورة ومن مصالح العراق؟ ام هي حاجة خارجية ايرانية؟
.6 اليس اختيار العراق لايران.. والتخلي عن امريكا (مصدر قوة لايران وضعف للعراق..)..والدليل (سقوط بشار الاسد الذي تخلى عن امريكا وتحالف مع ايران وروسيا ومصيره الانهيار باحدى عشر يوما)..
.7 اليس اختيار العراق لامريكا والتخلي عن ايران (مصدر قوة للعراق)؟
.8 اليس التاريخ القديم والحديث يؤكد.. (قوة ايران .. يقابلها .. ضعف للعراق).. (وقوة العراق.. ضعف لايران بالعراق والمنطقة كلها)..؟
.9 هل سيكون من مصلحة العراق ان يكون البديل عن (الاسلاميين الشيعة ومليشياتهم) الذين فشلوا بالحكم وموبوءين بالفساد.. والموالين لايران.. يكون (عودة حكم السنة)؟؟ ام البديل الذي يحتاجه العراق بديل وطني عراقي باطر خارطة العراق.. وبعيدا عن الاجندات الخارجية.. وبعيدا عن الاديولوجيات الشمولية الاسلامية والقومية والشيوعية.. (علما شيعة العراق لم يفشلون بالحكم.. ولكن فشل الاسلاميين الشيعة بالحكم).. (كما ان الاسلاميين السنة من قاعدة وداعش والاخوان فشلوا بالحكم.. ولا يعني ذلك فشل السنة بالحكم).. بل نزيد.. (استفراد السنة بالحكم.. فشلهم)..(استفراد الشيعة بالحكم.. فشلهم)..اليس كذلك؟
.10 لماذا المعادين لامريكا من (الاسلاميين والقوميين والشيوعيين) نجدهم يختارون الاقامة لهم ولعوائلهم.. بدول الغرب وعلى راسها امريكا.. في حين يعادون امريكا بالعراق.. ولا نجدهم يقيمون هم وعوائلهم بالدول المعادية لامريكا كايران؟
.11 لو تم الاختيار لاي مواطن عراقي.. بين الصناعات الامريكية او الصناعات الايرانية ماذا يختارون؟ بمعنى لو خيروا بين سيارة ايرانية عربانة (سايبا) وسيارة (جيب امريكي) ماذا سيختارون؟ ولو خيروا بين (جواز امريكي) او (جواز ايراني) ماذا يختارون؟ لو خيروا بين الاقامة هم وعوائلهم بامريكا لو ايران..ماذا يختارون؟ لو خيروا بين (دراسة ابناءهم بالجامعات الامريكية او الايرانية) ماذا يختارون؟ لو خيروا بان تجعل مدن العراق كالمدن الامريكية و الغربية.. او كالمدن الايرانية..ماذا يختارون؟ لو خيروا بين الشركات الامريكية العالمية.. او الشركات الايرانية السيئة الصيت.. ماذا يختارون؟ لو خيروا بين (الدولار الامريكي) او (التومان الايراني) ماذا يختارون؟ فلماذا من يحكمون العراق يحبون لعوائلهم ولانفسهم الضمانة الامريكية بالاقامة بامريكا والغرب.. ويكرهون لشعب العراق ان يكون مقربا لامريكا والغرب؟
فما هي المعوقات والاسفين الذي يعرقل التقارب الامريكي العراقي.. وكذلك بين شيعة العراق وامريكا:
.1 مليشيات الحشد والمقاومة.. الموالية لايران.. وهي لا تخفي ذلك..
.2 الفساد المالي والاداري.. الذي يتسبب وتسبب بتهريب مئات المليارات الدولارات من العملة الصعبة من العراق لايران.. فاضعف اقتصاد العراق.. من جهة.. واخترق العقوبات الدولية على ايران..
.3 الاحزاب الاسلامية الشيعية الموالية لايران.. والتي تفضل مصالح ايران على مصالح العراق..
.4 تهريب النفط الايراني على انه نفط عراقي.. باستنزاف لموارد العراق.. وكذلك يعتبر ايضا اختراق للعقوبات المفروضة على ايران..
فهناك حقيقة.. جمع المتنافرات وان كانت مبررات من يفعل ذلك.. بمراحل زمنية بدعوى المرحلة تتطلب ذلك.. ولكن سياتي يوم يتطلب الاختيار.. .. فالقرارات المصيرية تتطلب الاختيار .. (اما امريكا او ايران).. ووضع مقياس بما يخدم العراق وشيعته.. برغماتيا.. ضمن معايير.. من ينفع العراق اكثر بكل المجالات.. ومن يدخل بمصلحة العراق وشيعته العرب بل كل مكوناته…عليه بدون لااختياره.. وبدون ذلك المصير للهاوية.. فهذه المعادلة يقع بها شيعة العراق اليوم 2025.. وعليهم ان يدركون.. حقائق:
.1 سوريا الاسد تخلت عن امريكا.. و تحالفت مع ايران.. وروسيا والصين.. فماذا جنى نظام الاسد.. غير السقوط المخزي عام 2024.. باحدى عشر يوما فقط..
.2 غزة .. اتفق الجميع بان (امريكا ترامب) من اجبرت كلا الطرفين بايقاف الحرب.. (الهدنة).. ولولا ذلك لكانت غزة ما زالت تحت جحيم السلاح الاسرائيلي الفتاك..
.3 حزب الله لبنان الموالي لايران.. تخلى عن امريكا.. وتحالف مع ايران.. فما مصير (مليشة حزب الله ولبنان) غير الدمار.. بالمقابل (امريكا منعت حليفتها اسرائيل لحد اليوم من ضرب العراق).. رغم قيام مليشات موالية لايران برمي بضعة صواريخ ومسيرات على اسرائيل؟ اي من منع اسرائيل من استهداف العراق ليست ايران.. بل امريكا .. ماخذين بنظر الاعتبار ان اسرائيل نفسها ضربت العمق الايراني بضربات موجعة قبل اشهر قليلة..
.4 الحوثيين باليمن.. تخلوا عن امريكا..وتحالفوا مع ايران.. والمحصلة.. اصبحوا مجرد قراصنة بالبحر.. واليمن يعاني الانقسام والجوع والفقر والتخلف..
.5 نظام القذافي وصدام بليبيا والعراق.. تصادموا مع امريكا بكل (سذاجة سياسية) وتحالفوا مع روسيا.. والمحصلة سقط نظامي القذافي وصدام.. غير ماسوف عليهما شعبيا..
.6 ايران تتجنب التصادم المباشر مع امريكا.. عليه (كيف تكون ايران ضمانة للعراق بوجه امريكا ان قرر الموالين لايران بحكم العراق اختيار ايران على حساب امريكا)؟ فهل العراق المنهك بالفساد والانهيارات الاقتصادية وازمة السيولة النقدية والدولار.. ويعتمد على اقتصاد اوحد (النفط).. يمكنه بكل ذلك مواجهة امريكا لخاطر عيون ايران؟
.7 امريكا قوة عظمى صناعيا وتكنلوجيا واقتصاديا.. وتتصدر تكنلوجيا الزمن المقبل (النانو والذكاء الصناعي).. ولديها تحالفات دولية قوية بالعالم.. واقوى قوة عسكرية بالكرة الارضية.. بالمقابل ايران دولة من العالم الثالث.. اي المتخلف .. ويعاني شعبها ازمات اقتصادية خانقة حتى اكدت مؤسسة الامام الخميني بان اكثر من 50% من الشعب الايراني يعيش على المساعدات.. من شدة الفقر.. وكذلك تواجه حصار اقتصادي..
عليه:
فتخلي الشيعة بالعراق عن امريكا.. لصالح ايران بالكامل.. يصبح العراق ..محافظة ايرانية كالاحواز المحتلة من قبل ايران.. بالمحصلة النهائية..
من ذلك كله.. لنتكلم الصراحة.. ونضع النقاط على الحروف.. بعيدا عن الشعارات.. والاجندة الاقليمية..والجوار العراقي..:.
.1 امريكا الجسر الذي اوصل شيعة للحكم بالعراق.. واسقاط حكم البعث وصدام والسنة..عام 2003…ولولا امريكا لكان شيعة العراق ينتظرون المهدي لينقذهم.. لحد اليوم ويصرخون (اضهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه) ولكان احفاد حلة صدام يحكمون العراق لـ 500 سنة القادمة.. ..
.2 الخطر الذي يهدد شيعة العراق .. بالحكم..ويشعرون بالخوف على وجودهم.. هو عودة (جماعات سنية.. تنتقم من شيعة العراق بجريرة حكم الاسلاميين الشيعة الموالية لايران وللمعممين).. بوقت غالبية شيعة العراق ضد هذه الطبقة الحاكمة اليوم من الاسلاميين الشيعة.. وقاطعوا انتخابات 2018 و2022 وانتفضوا بتشرين بوسط وجنوب العراق.. ضد المليشيات والاحزاب الاسلامية الموالية لايران وحرقوا صور خميني وخامنئي وسليماني.. واقوى الاصوات البارزة ضد سلطة الاسلاميين بالعراق هم اصوات شيعية..
.3 ايران الاسفين بين شيعة العراق و امريكا.. ولولا ايران.. لكان العراقيين اليوم سياحتهم السنوية لامريكا واوربا الغربية.. ولكان العراق حال كوريا الجنوبية بالتقدم الصناعي والامارات بالرفاهية..
.4 شيعة العراق لو انشغلوا ببناء العراق ونهوضه وتجنيبهم العراق الازمات والمستنقعات الخارجية.. لكان العراق الارقى بالعالم.. ولكن ايران زجت شيعة العراق بالمستنقعات الخارجية السورية واللبنانية وفي غزة وغيرها.. وكذلك استهداف الامريكان وقوات التحالف..
.5 مصدر ضعف شيعة العراق.. واستنزافهم.. بكل المجالات الاقتصادية والسياسية ..هي ايران.. فهي المستفادة من كل الانهيارات بالعراق من انهيار الطاقة من كهرباء وغاز.. وصناعيا وزراعيا وخدميا وتعليميا وصحيا.. وحدود منفلتة.. فايران تهيمن على قطاع الكهرباء بالعراق والغاز وليس من مصلحتها نهوض العراق بهذا القطاع..لانها ستخسر اكثر من عشرة مليارات دولار سنويا..التي تجنيها من صادرات معظمها وهمية للعراق سنويا.. من الكهرباء والغاز..
المحصلة: ليدرك شيعة العراق..الدبابة الامريكية جسرهم الذي اوصلهم للحكم..وضمانة لبقاءهم)
. .. ……
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي: