خطة أردوغان باتت مكشوفة فهو يريد من خلال تهديداته المتكررة بالهجوم على وحدات حماية الشعب  اخافة قواة سوريا الديمقراطية و اجبارها بالانضمام الى وزارة الدفاع للجولاني.

 

بالمختصر المفيد نستطيع القول أن أردوغان و من خلال تكراره الممل بالهجوم على مناطق الادراة الذاتية و ما يسميه بدفن المقاتلين الكورد مع أسلحتهم، يريد بها أن يزرع الخوف لدى قواة سوريا الديمقراطية و يجبرها من خلال تلك التهديدات الى قبول تسليم مقاتلي قواة سوريا الديمقراطية الى وزارة دفاع الجولاني السورية  التي هي في الاصل العوبة بيد تركيا وأردوغان الذي يرسم لها ما يحلوا له.

أردوغان يعتقد أن قواة سوريا الديمقراطية هي كجيش الاسد و الجنرال مظلوم عبدي هو كالاسد و سوف يترك ساحة المعركة بمجرد تهديدات من أردوغان و دفع بعض المرتزقة للهجوم على قواة سوريا الديمقراطية سوف يجبر قواة سوريا الديمقراطية بالاستسلام لتركيا و الجولاني الذي يلعب لعبته مع تركيا بشكل جيد. فالجولاني ساكت و كأن الامر لا يهمة و لا يخص سوريا و من ناحية أخرى يطالب قواة سوريا الديمقراطية بعدم الماطلة و تسليم أسلحتها و الالتحاق بالجيش السوري العميل لتركيا. و هذا يكشف أن هناك خطة مدروسة بين أردوغان و الجولاني و الهدف منها أجبار قواة سوريا الديمقراطية بالاستسلام من دون أن تضطر تركيا بالتدخل بجيشها في في المعركة ضد قواة سوريا الديمقراطية.

و كما لم تدافع روسيا نظام الاسد و قامت بتضليله من خلال قصف مواقع وهمية في سوريا و ليس قواة الجولاني كي يوهم الاسد بأن الجولاني قوي و يستطيع الدخول في دمشق و قامت بتوفير طائرة له كي يهرب الى روسيا و يقوم الاسد بتسليم دمشق على طبق من ذهب الى أردوغان، بنفس الطريقة يعتقد أردوغان أن أمريكا ستفعل نفس الشئ بقواة سوريا الديمقراطية و سوف تتركها لوحدها في هذه الحرب.

المشكلة هي ليست في أن كانت أمريكا ستدافع عن قواة سوريا الديمقراطية أم لا، المشكلة هي أن قواة سوريا الديمقراطية هي ليست كقوات الاسد و الجنرال كوباني هو ليس كالاسد، بل أنهم مناضلون من أجل الحرية و من أجل قضية عادلة و مستعدون للشهادة  بنفس طريقة القوى التي تؤمن بقضيتها من الذين الحقوا الهزيمة بأسرائيل في غزة و بأمريكا في أفغانستانو سابقا في فيتنام. و عندما نعطي حماس و طاليبان كأمثلة لا يعني أبدا أننا نؤيد هؤلاء  بل كمثال لنجاح الحركات الثورية العقائدية حتى ضد أقوى دول العالم. فكيف بحركة ثورية عقائدية و طنية و أنسانية كقواة سوريا الديمقراطية. ناهيكم عن كون أردوغان من أصدقاء حماس و طاليبان و علية أن يعلم هذه الحقيقة أكثر من الاخرين.

من الصعب جدا ان تقع قواة سوريا الديمقراطية في الفخ الاردوغاني و تهديداته معروفة للجميع و لا تخيف القوى الثورية و أردوغان سيضطر في الاخير أما بتنفيذ تهديداته بنفسة و بجيشة أو التنازل و الاكتفاء يالشئ القليل.

و لكن حتى لجوء أردوغان الى هذه الحيلة الماكرة  و الى هذه التهديدات العلنية و المتكررة خلال شهرين هي الاخرى دليل على أن المجتمع الدولي لا يقبل بهجوم أردوغاني على شمال شرق سوريا. فأردوغان بتهديداته خسر عنصر المباخته المهمة في الحرب و استخدمتها حماس ضد اسرائيل عندما هاجمت حفلا ثقافيا في 7 من أكتوبر و قامت بقتل و خطف المئات.

أردوغان بجيشة الجرار و الحدود المفتوحة و عشرات القواعد العسكرية في أقليم كوردستان و سكوت حكومة الاقليم عن التدخلات التركية، بكل تلك التسهيلات و بكل قواته و معداته لم يتستطيع الى الان القضاء على 5 الاف مقاتل من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في قنديل. جيش أردوغان الجرار ليس لديه حول و لاقوة في قنديل و لهذا أضطر الى التوسل لأوجلان كي يصدر أمرا بأيقاف القتال و يعلن أردوغان بعدها أنه أنتصر. و لكنه في الحقيقة لم ينتصر خلال الثلاثين سنة الماضية على الرغم من كل تهديداته.

One Comment on “خطة أردوغان باتت مكشوفة فهو يريد من خلال تهديداته المتكررة بالهجوم على وحدات حماية الشعب  اخافة قواة سوريا الديمقراطية و اجبارها بالانضمام الى وزارة الدفاع للجولاني.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *