في محاولة واضحة لخداع الشعب الكوردي في سوريا بالقول المعسول الغير مرتبط بالافعال أشاد وزير الخارجية السوري على حكومة الجولاني أسعد الشيباني بالكورد، و قال في تدوينة له على تويتر أنهم سيعملون على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة. و اضاف أن الكورد في سوريا جمالاً وتألقاً لتنوع الشعب السوري. وقال أيضا “تعرض المجتمع الكوردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد”، مردفاً: سنعمل سوياً على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة.
هذه الاقوال لا تختلف عن خطابات صدام الذي كان فيها يمدح الكورد و يقول ( الشعب الكوردي البطل) و كوردستان العراق و أن الكل متساوون في العراق و من الناحية الاخرى أقام الانفالات و قصف الكورد بالكيمياوي.
الشيباني و على الطريقة الصدامية و من دون مناسبة قام بقذف هذه القنبلة على التويتر لأغراض خارجية و يريد بها أقناع الدول الاوربية و أمريكا بأنهم سوف يعترفون بحقوق الكورد. و لكن هذه مجرد أقوال و الافعال هي التي نراها على جبهات القتال من قتل للمدنيين و بدم بارد على سد تشرين و كذلك نراها بمد يد داعش لضرب الكورد دون أن تتحرك حكومة الجولاني و لو بكلمة ضد داعش و ضد الاحتلال التركي الموجه ضد الكورد.
لقد أنتهي عصر مثل هذه التصريحات و يعلم الجميع أنها لا تمت بالواقع بصلة و هو دجل و كذب صارخ يمارس ضد الكورد و جميع المكونات الاخرى الغير تابعة للجولاني العربي السني الاسلاموي.
أخر جملة في كلمة الشيباني تفضحة عندما دعا إلى “ضرورة تآلف الشعب السوري وتوحيده بعيداً عن الدعوات الطائفية والتقسيمية”. و ابعاد الطائفية يعني الشيباني بها حقوق العلويين و الدورز و التقسيمية يعني بها حقوق الكورد. و هذا يعني أنهم سوف لن يعترفوا بحقوق جميع المكونات و الطوائق الغير مسلمة و الغير سنية و الغير موالية للجولاني. و هذا أكبر ظلم يمارسة وزير الخارجية السوري و حكومة الجولاني. فالكورد يرفضون الالحاق القسري و العلويون يرفضون التسلطة السني عليهم. و المسيحيون يريدون حرية العيش بشكل حر يقيمون شعائرهم علنا.