رووداو ديجيتال
أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن إفساح المجال أمام المواطنين السوريين المقيمين في مخيم الهول بـ”العودة الطوعية إلى مناطق سكناهم”.
هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية أوضحت في بيان، اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، أن هذا القرار كان قد اتُخذ في (5 تشرين الأول 2020)، إلا أنَّ العوائل التي تقيم في مخيم الهول “كانت تخشى العودة بسبب وجود نظام الأسد”.
مع سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول المنصرم، “دخلت سوريا مرحلة جديدة، وباتت بعض الملفات الإنسانية تفرض نفسها، ومن بين الملفات التي كانت تشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هو ملف النازحين واللاجئين”، وفق البيان.
الهيئة أكدت أنه مع سقوط نظام الأسد “لم يعد هناك داعٍ للخوف أو للبقاء في المخيم”، متعهدة بتقديم “كافة التسهيلات وتأمين رحلات للعوائل الراغبة بالعودة”.
كما دعت المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية إلى “تقديم العون والمساعدة للمواطنين السوريين الذين نزحوا إلى مناطق شمال شرق سوريا بسبب الحرب في البلاد، ويقيمون حالياً في مخيمات العريشة، المحمودلي، طويحينة، وأبو خشب”.
في الوقت نفسه، شددت على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “موقفاً حازماً تجاه قضية المهجَّرين من عفرين، تل أبيض، وسري كانيه/رأس العين، لتمكينهم من العودة الآمنة إلى مناطقهم، مع ضمانات أُممية تحميهم وتؤمن عودتهم”.
الهيئة أكدت كذلك استمرارها في تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه ملف النازحين واللاجئين، وعلى “حق العودة الطوعية والآمنة بضمانات دولية وأممية، مع توفير الحماية اللازمة لهم”.
يأتي ذلك في وقت تسارع فيه السلطات العراقية الخطى لحسم ملف رعاياها في المخيم، حيث أعلنت اللجنة العليا المسؤولة عن ملف العراقيين في شمال وشرق سوريا، في (3 كانون الثاني 2025)، اتخاذ سلسلة قرارات “مهمة” من أجل معالجة هذا الملف.
يُذكر أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أعلنت في أيلول الماضي أن 18 ألف عراقي ما زالوا في المخيم، الذي يضم أكثر من 40,000 شخص مرتبطين بتنظيم داعش.