هذه ايام وخاصة منذو سقوط الطاغية بشار الاسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الاول ٢٠٢٤ م ورحيلة الى غير رجعة بعد ان حكم آل الاسد الاب والابن سوريا اكثر من خمسين سنة منذو عام ١٩٧٠ والى حين سقوطه المدوي والسريع الغير متوقع ولقد تفاجأ القاصي والداني بهذه الانهيار المفاجئ، بعد ان كان يدعمه قوى دولية مثل روسيا وقوى اقليمية مثل ايران واذرعها في المنطقة كحزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي ولقد تحولت سوريا الى ساحة للصراعات دولية واقليمية غير مباشرة وحدث اصطفاف اقليمي ودولي حيث تحالفت روسيا وايران والقوى الشيعية والنظام السوري من جهة وتركيا وقطر وجماعة الاخوان المسلمين السورين والتابعين لهم من القوى السنية والفصائل الارهابية مثل جبهة النصرة والداعش والجيش الحر والفصائل الاسلامية السنية التابعة لتركيا مثل فصائل الحمزات والعمشات وسلطان مراد وغيرها من الفصائل الارهابية السنة المدعومة من تركيا.
وظهر طرف ثالث بعد معركة كوباني وهم الامريكا والتحالف الدولي لمحاربة الارهاب معهم القوات الكردية وهي قوات حماية الشعب وقوات حماية المرأة ضد تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام والمعروفة مختصراً بداعش.
هذا التحالف بدأ بالظهور في معركة كوباني التى حدثت في ١٣ سبتمبر ٢٠١٤ بين داعش والقوات الكردية وكان هدف الداعش منها هو الاستيلاء على المناطق الكردية في الشمال الشرقي من سوريا على طول الحدود مع تركيا لانهم اي الدواعش كانوا يوصفون هذه القوات الكردية بالملاحدة اي لا يؤمنون بالله وهم شيوعيين طبعاً هذه كانت دعاية تركيا من اجل تشويه صورة الكرد ومحاربتهم بايدي اسلامين متطرفين من القاعدة واخواتها، وخاصة ان السلفين الجهادين المتطرفين لهم ثأر عند الشيوعين الروس حيث خاضوا حربين معهم في كل من افغانستان وشيشان والان في سوريا ويعتبرون الكرد حلفاء الروس او ملاحدة مثلهم في سوريا لذا وجب محاربتهم والقضاء عليهم هذا اولا وأما ثانياً هي توسيع رقعة دولتهم المزعومة باحتلال المناطق الكردية ونشر الدعوة الاسلامية بينهم وقتل الملاحدة منهم وثالثاً تحريضهم من قبل تركيا ضد الكرد وفتحت لهم حدودها ومطاراتها لادخال كل ارهابي العالم الى سوريا ودعمتهم بالسلاح والعتاد للقضاء على القوات الكردية والحلم الكردي في تحقيق حقوقه المشروعه باقامة اقليم فيدرالي في سوريا.
والقوات الكردية بمساعدة التحالف الدولي دحرت قوات الدواعش وألحقت بهم الهزيمة تلو الهزيمة وحررت مدينة كوباني بشكل كامل بتاريخ ١٥ مارس/ آذار ٢٠١٥ من هنا كانت بداية نهاية تنظيم داعش الارهاربي.
ولاستمرار محاربة داعش بشكل اكثر فعالية وتكون مقبولة من اهالي المنطقة ولحمل المسؤولية ومساعدة الكرد، دعت الولايات المتحد الى تشكيل قوات مشتركة من جميع مكونات المنطقة وتكون قوات الكردية العامود الفقري لها وتم بموجب ذلك تشكيل قوات سوريا الديمقراطية معروفة مختصراً بقسد وتشكلت من القوات التالية: لواء السلاحقة وقوات الصناديد والمجليس العسكري السرياني وكتائب شمس الشمال وجبهة ثوار الرقة ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة في ١٠اوكتوبر/ تشرين الاول ٢٠١٥ واستمرت قسد بملاحقة الدواعش والحاق الهزائم بهم الواحدة تلو الاخرى وحررت مدينة الرقة التى كانت عاصمة دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام المزعومة وتم الاعلان عن الانتصار عليها بشكل كامل في اخر معقل لهم في قرية باغوز الفوقاني التابع لمدينة البوكمال في محافظة دير الزور بتاريخ بتاريخ ٢٣ مارس/ آذار ٢٠١٩
ولنعود الى موضوعنا بعد هذه المقدمة الطويلة وهو مصطلح التكويع.
لغويا هذه الكلمة جاءت من كلمة الكوع والكوع هو اسم للعظمة التى تربط الابهام بالذراع وهناك من يقول بان الكوع هو المرفق الجزء الذي يتم فيها طوي اليد ومن هنا جاءت كلمة التكويع على الطوي وتغير الاتجاه.
وكلمة التكويع كانت تستخدم شعبياً لتغير الاتجاه ٩٠ درجة وعلى الاكثر يستخدم للسيارات ويقول كوع على اليمين او على اليساراي تغير الاتجاه.
وقبل سقوط نظام الاسد كان هناك الكثير من الموالين للنظام الاسدي والذين كانت تطلق عليهم اسم الشبيحة وهذه التسمية اخذت سيطها بشكل اكثر بعد قيام الثورة السورية في عام ٢٠١١ وكان هذا المصطلح ظهرت للوجود في الثمانينات القرن الماضي وهي عصابات تهريب والقتل وافرادها كانوا يستخدمون سيارات من طراز مرسيدس معروف عند السورين بسيارات الشبح ومن هنا جاءت كلمة الشبيحة وكانوا مقربين من المخابرات السورية ويتم استخدمهم من قبل النظام السوري لتصفية معارضية في سوريا ولبنان وظهرت الى السطح وعملت بشكل علني مع انطلاق الثورة السورية وذلك لمنع المظاهر وقتل النشطاء ومساندة النظام ومحاربة المتظاهرين وتوسع المصطلح واصبح يطلق على كل من يوالي النظام ويدافع عنها سواء سياسيا او عسكريا
وبعد سقوط النظام اطلق على هؤلاء الشبيحة اسم المكوعين لانهم غيروا ولائهم من النظام الاسدي الى سلطة احمد شرع سلطة تسيير الاعمال حيث بدأ وبشكل خاص الفنانون والاعلاميون والسياسيون وكل المشاهير السورية تبرير تشبيحهم بحجج واهية مثل الخوف من النظام السابق او انه كان مجبر على ذلك وبدأ الاتجاه العكسي بمحاربة النظام السابق والتشبيح لسلطة تسير الاعمال سلطة ابو محمد الجولاني على رأس هؤلاء المكوعوين من الفنانين الفنان دريد لحام المعروف باسم غوار طوشة وباسم فاخور وغيرهم الكثيرين ومن الدبلوماسين السفير السوري في موسكو بشار الجعفري الذي كان يستميت بالدفاع عن النظام الاسدي واكثر المهاجمين على الكرد وصاحب المقولة المشهورة لياخذ الكرد حبة بانادول حتى ينسوا بسهولة مطالبتهم بالفيدرالية، اليوم هو يتهجم على النظام الاسدي ويصفهم بأسوء الصفات واول من رفع علم الثورة على السفارة السورية في موسكو.
وننتظر منه ماذا سيقول هذا المكوع من أجل الكرد عندما نشارك في ادارة سوريا ؟!!!
وعلى الاغلب هو بدأ بأخذ حبوب البانادول بكثرة حتى استطاع ان يكوع بسهولة.
الذين يغيرون ولاءاتهم كالحرباء من امثال الجعفرى وغوار الطوشى والمجموعات الرخيصه ومن لف لفهم وبدون حياء وخجل زباله البشر
صحيح ياصديقي والتكويع اصبح مصطلح سياسي يستخدم في سوريا وهي مرحلة بين تشبيحين حيث في البداية المكوعين كانوا شبيحة للنظام الاسدي والان كوعوا اصبحوا ضد النظام الاسدي والمرحلة القادمة بعد ان يثبتوا ارجلهم سيتحولون قريبا لشبيحة لسلطة الشرع، هكذا اناس لامبدأ ولا اخلاق لهم وهم يسيرون على مبدأ من يتزوج امي سوف اناديه ياعمي وما اكثر هؤلاء في مجتمعنا وهم السبب في الفساد وظهور الدكتاتوريات.
شكراً لاضافتك القيمة.