وفد من مسد يبحث مع الشيخ حكمت الهجري اللا مركزية وسبل إعادة بناء سوريا ديمقراطية

بحث وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، مع سماحة الشيخ حكمت الهجري، سبل إعادة بناء الدولة السورية على أسس مدنية وديمقراطية، وضرورة تبنّي نموذج اللامركزية لتحقيق التمثيل العادل وضمان حقوق جميع المكونات.

زار وفد من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، برئاسة الرئيسة المشتركة للمجلس ليلى قره مان، رئيس طائفة الموحدين الدروز في السويداء، سماحة الشيخ حكمت الهجري، في مضافته ببلدة قنوات في محافظة السويداء.

وضم الوفد كلاً من نائب الرئاسة المشتركة علي رحمون، وعضوة مكتب المرأة جاندا رمو، إلى جانب الأمين العام لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي، فوزي شنكالي، كما شارك في اللقاء وفد من الهيئة السياسية للعمل الوطني الديمقراطي.

وركز اللقاء وفق ما نقله الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية، على الوضع السوري الراهن بعد سقوط النظام الاستبدادي، حيث ناقش الحاضرون المرحلة الحرجة التي تمرّ بها البلاد والتحديات التي تواجه الشعب السوري.

وأكد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، ورفض العودة إلى دائرة العنف والاقتتال، مع التشديد على أهمية وحدة الأراضي السورية كأولوية لا بديل عنها.

وتناول اللقاء رؤى مستقبلية لبناء دولة سورية جديدة تقوم على أسس مدنية وديمقراطية، مع التأكيد على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات لضمان عدالة المؤسسات وحياديتها.

كما شدد الحاضرون على أهمية الفصل بين الدين والدولة كركيزة أساسية لتحقيق حيادية المؤسسات وضمان المساواة بين جميع المواطنين.

وفي سياق النقاش، أبدى المجتمعون تقديرهم لتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية كنموذج للا مركزية يمكن البناء عليه لتحقيق تمثيل عادل وشامل لكل المناطق والمكونات في سوريا المستقبلية.

كما تمت الإشارة إلى مسألة السلاح، حيث أكد الحضور ضرورة تسليمه إلى الدولة ممثلة بالجهات القانونية بعد تشكيل حكومة انتقالية شاملة ووقف كامل للقتال في جميع أنحاء البلاد.

وشدد اللقاء على أهمية تعزيز مشاركة المرأة والشباب في المرحلة الانتقالية، سواء في مفاصل الدولة أو إدارتها، لضمان شمولية الحلول واستدامتها.

كما تم التأكيد على ضرورة تمتين العلاقات بين مختلف المكونات السورية والعمل على عقد مؤتمر وطني شامل يضمن تمثيل جميع الأطياف والمكونات دون إقصاء، بما يسهم في بناء سوريا تتسع للجميع.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية والسعي نحو حلول سياسية تلبي تطلعات الشعب السوري، وتحفظ مكتسباته، وتعيد لسوريا مكانتها كدولة ديمقراطية ومدنية تضمن الحقوق لجميع مكوناتها، بعيداً عن العنف والانقسامات.

ronahi TV

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *