لم تحسم الخسائر المادية والبشرية والبيئية نتيجة الحرائق المدمرة التي إجتاحت مدينة لوس انجلوس ، لكن التقديرات الأولية تجاوزت الخسائر 150 ملياراً و16 وفيات ، التي بدأ بالجانب الغربي من المدينة في باليساديس بين سانتا مونيكا وماليبو وحريق آيتون في شرق المدينة ، هو الأكثر تدميراً في تاريخ المدينة الأمريكية ، حيث إلتهم الحريق اكثر من 34 ألف فداناً ، وتدمير أحياء بأكملها .
والتاريخ الحديث يخبرنا بكارثة الحرائق في عدة بقاع في العالم منها :
– حرائق غابات التاغا السيبيرية : في سنة 2003 دمرت سلسلة من الحرائق 55 مليون فداناً في شرق سيبيريا في روسيا صيفاً وإنتشرت عبر الشرق الروسي وشمال الصين وشمال منغوليا .
– حرائق الغابات الأسترالية :في 2020 إجتاحت الحرائق الشديدة ولايتي نيوساوث ويلز وكوينزلاند في جنوب شرق أستراليا ، ودمرت 42 مليون فداناً وألآف المباني وموت عشرات الأشخاص ، و3 مليارات حيواناً منها 61 ألف كوالا .
– حرائق الأقاليم الشمالية الغربية الكندية : في صيف 2014 إندلع أكثر من 150 حريقاً في مساحة 1.1 مليار كيلو متر مربع ، ويعتقد أن 13 من تلك الحرائق بسبب البشر ، وكلفت أكثر من 44 ملياردولار امريكي .
– حرائق الأسكا الأمريكية : في عام 2004 حدث 701 حريقاً منها 215 بسبب الصواعق ،و426 بسبب البشر ، واحرق 6.6 مليون فداناً
– حرائق يوم الجمعة الأسود : في سنة 1939 في ولاية فكتوريا الأسترالية أدت الحرائق إلى تدمير 5 ملايين فداناً ومقتل 71 شخصاً، وتصاعدت الحرائق لإرتفاع درجات الحرارة في ملبورن وميلدورا ،مما ادى لمقتل 36 شخصاً وتدمير اكثر من 700 منزلاً .
– الحريق الكبير في كندا : في عام 1919 إجتاحت الحرائق الكبيرة مقاطعة البرتا وساسكاتون ،واحرقت 5 ملايين فداناً ومئات المنازل ومقتل 11 شخصاً .
– حريق تشينشاجا : في عام 1950 إشتعلت الحرائق غابات كولومبيا البريطانية وألبرتا ، وتضررت 4.2 مليون فداناً ، وحجبت الشمس اسبوعاً
-حرائق بوليفيا :في عام 2010 إندلعت أكثر من 25 الف حريق في أنحاء بوليفيا في مساحة 3.7 مليون فداناً ، منها غابات الأمازون .
– حريق كونتيكيت العظيم :في عام 1910 إندلع حريقاً هائلاً في ولايتي أيداهو ومونتانا الأمريكتين ، وحرق 3 ملايين فداناً ،ومقتل 85 شخصاً
– حريق التنين الأسود : في سنة 1987 إندلع أكبر حريق غابات في جمهورية الصين الشعبية ، وإمتدّ عبر الحدود الروسية ، ودمّر 2.5 مليون فداناً ، ومقتل 191 شخصاً .
– حريق ريتشاردسون باككونتري : في مايو 2011 في مقاطعة البرتا الكندية الذي حرق 1.7 مليون فداناُ من الغابات الشمالية .
– حرائق مانيتوبا : في بداية آب 1989 إندلع 1147 حريقاً ، ودمر الحريق 1.3 مليون فداناً من الغابات والمناطر الطبيعية .
حريق تكساس : في اواخر فبراير 2024 وتضمّن سموكهاوس كريك في مقاطعة هاتشينسون في تكساس ، ودمرّ1.1 مليون فداناً
: الكوارث البشرية من الحرائق والزلازل والفيضانات ، تحدث بين الحين والأخر في مختلف بقاع العالم ، وهي مناظر مُحزِنة حقاً تصيب البشرية والضمير الأنساني بالحزن والأسف ، ولكن شماتة البعض بمثل هذه الكوارث ، هو غياباً للضمير وفقداناً للشعور الإنساني ، مثلما نرى ونسمع علناً فرحة البعض بحرائق كاليفورنيا التي أضرت اناساً ابرياء ،ويعتبرونه عقاباً من الله ، خلافاً للعقل ولمنطق الطبيعة وكل ما يمت للإنسانية بصلة .
منصور سناطي
