ما هو المقصود (بالدفاع عن المذهب)؟ ولماذا (حقوق ابناء المذهب – شيعة العراق) خارج قوس من معادلة (الدفاع عن المذهب)؟ ولماذا يختزل (المذهب).. بـــ .. (معممين بوصف مرجعيات وابناءهم) ..و(احزاب اسلامية شيعية)..و(مليشيات مسلحة تابعة لهذه الاحزاب- حشد ومقاومة)..و(مراقد دينية)..وجميعها تدور بالفلك الايراني..(ايران).. وكأنه عشرات الملايين من عامة شيعة العراق الجعفرية (كم لا قيمة لهم).. فقط ارقام انتخابية.. ومشاريع (للموت).. للدفاع عن المذهب؟ فاليس الدفاع عن حقوق ابناء المذهب (شيعة العراق).. بجعل محافظاتهم ذي الاكثرية الشيعية العراقية.. مثال يحتذى بالاعمار والرفاهية والصناعة والزراعية والتكنلوجيا وخالية من المخدرات والفساد واكتفاء ذاتي من الطاقة (كهرباء و غاز).. وحدود عراقية محكمة.. وموارد لهذه المحافظات تغنيهم عن النفط ..هي الدفاع الحقيقي عن المذهب..وليس تشريع الفساد والخيانة للعراق باسم الدفاع عن المذهب..
ثم ماذا فهمنا من (تعريف المذهب) بعد 2003؟
مجرد طقوس من مشي ولطم وتطبير .. ومظاهر اخرى ما انزل الله بها من سلطان.. ومرجعيات مزقت الشيعة بالعراق افقيا وعاموديا الى صدريين ولا صدريين..وولائيين ولا ولائيين.. ومرجعية صامتة ومرجعية ساكتة.. ومرجعية رشيدة ومرجعية متهرئة.. مرجعية بريطانية ومرجعية ايرانية..الخ.. وصلاة جمعة صدرية .. واستعراضات مسلحة للمليشيات ترفع العلم الايراني وصور حكام ايران خميني وخامنئي وسليماني.. وترفع النشيد القومي الايراني بتجمعاتها..
هل المذهب هو برمي دول المنطقة بالصواريخ..والمسيرات..ورفع شعارات طائفية تكفر الصحابة
وضرب الرؤوس بالاحذية بالمناسبات الدينية..والعواء ككلاب رقية وكلاب زينب وكلاب الحسين..الخ.. بدعوى (حزنا على الحسين).. وتامين ممر بري لطهران للمتوسط.. لاقامة الامبراطورية الايرانية الكبرى.. باسم (المذهب)؟
ثم ..ما دخل الدفاع عن المذهب (بغزة وجنوب لبنان وبايران وبنظام بشار الاسد)..
فهل التشيع مهدد مثلا بغزة.. وهي مدينة سنية تترحم على الدكتاتور صدام.. وفرحوا بسقوط بشار الاسد (حليف ايران).. واعتبروا الارهاب بالعراق مقاومة بعد 2003.. هل التشيع مهدد بلبنان.. ام المهدد الهيمنة الايرانية على لبنان والمنطقة؟ فالمذهب مهدد بمغامرات وقرارات (كارثية) من قادة مليشيات واحزاب محسوبة شيعيا بالمنطقة تاتمر بامر ايران.. ثم الحمل الاكبر يحمله اهله..بغزة ولبنان وسوريا .. وليس تحميل العراق وميزانياته مغامرات مليشيات واحزاب اقليمية بالمنطقة.. جرت شعوبها ودولها للدمار.. وتفكك بها محور ايران بالمنطقة.. ثم ان الاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشياتها الموالية لايران.. لم يصل منهم مسلح واحد لغزة او لبنان.. ولم ترسل ايران ولا النظام السوري لبشار الاسد (الهارب) دبابة او جندي واحد ايراني او سوريا للقتال بالجولان او جنوب لبنان.. فسقط نظام بشار الاسد (بـ 11 يوما) فقط.. بدون ان يرسل (المدافعين عن المذهب) مسلح واحد للدفاع عنه.. في وقت ارسلوا عشرات الالاف من مسلحيهم لقتل الشعب السوري وقمع انتفاضته منذ 2011.. رغم ان نظام بشار الاسد حليف ايران هو قاتل ابناء المذهب الشيعي بالعراق بعد 2003 بدعمه للارهاب و الايام الدامية ببغداد باعتراف المالكي..
ثم ان الدفاع عن المذهب قام به ابناء المذهب من شيعة العراق.. وباموال ثروات ابناء المذهب
بالعراق.. وراس الحربة الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب والمتطوعين..وليس لاي جهة متفضلة على العراق وشيعته بذلك.. ولم يقتل او يجرح احد من المرجعيات وابناءهم.. ولم يقتل او يجرح احد من قادة الاحزاب والمليشيات الاسلامية الشيعية الموالية لايران.. او احد من افراد عوائلهم.. ولم يتم دعم العراق ولو دولار واحد من قبل ايران كمجهود حربي ضد داعش.. بل العراق دفع اثمان السلاح الذي استورده مضاعفا.. وجبهات الحرب التي تدمرت هي مدن عراقية وليس مدن ايرانية.. وبعد ذلك نجد (الخونة) يقللون من شان العراقيين ودماءهم وابناء المذهب.. ويجيرون الانتصار على داعش (لايران وسليماني) ليسرقون تضحيات العراقيين وشيعتهم .. بكل خسة ونذالة.. فيصبح هادي العامري بان (العراقيين غير قادرين على تحرير ولو قرية من داعش) فاي خسة هذه.. بالمقابل عبد الوهاب الساعدي يؤكد بان تحرير المدن تم بسواعد وخطط عراقية وبدعم من قوات التحالف وغطاءها الجوي.. وليس لايران وذيوله فضل بذلك..
ونسال ايضا.. لماذا الدفاع عن المذهب.. (كارثة على العراق وشيعتهم)..
لماذا شعار الدفاع عن المذهب.. اصبح غطاء لسرقة المال العام (بمجهل المالك).. وتشريع الخيانة للوطن باسم (العقيدة).. واستحقار العراق كدولة.. بعدم الاعتراف بحدود العراق.. مع دول بالمنطقة.. وشوارع تقطع ودولة يتم اشلالها بدعوى (مناسبات مذهبية)..وكانه اصبحت الدولة (حسينية).. لماذا شعار (الدفاع عن المذهب) هو اعجز من ان يرفع اكوام النفايات من شوارع العراق.. لماذا اصبح الدفاع عن المذهب.. ينعكس بانخفاض نسبة المساحات الخضراء بمدن العراق وخاصة بغداد.. وتردي الخدمات.. وانهيار الصناعة والزراعة والكهرباء والغاز والخدمات والصحة والتعليم وحدود منفلتة.. بوقت (محافظي محافظات وسط وجنوب) هم من الاحزاب الاسلامية الشيعية و مليشياتها.. ورئيس الوزراء اعلى سلطة تنفيذية محسوب شيعيا.. وثروات العراق النفطية مركزة بوسط وجنوب الرافدين.. (فماذا ينقصهم لاعمار وسط وجنوب منذ 2003 لحد يومنا هذا (22 سنة).. رغم ميزانيات دخلت العراق تزيد عن 1500 مليار دولار.. لماذا الدفاع عن المذهب اصبح بانتهاك هيبة الدولة العراقية..لماذا اصبح الدفاع عن المذهب هو بتميع الحدود وتسخير العراق وثرواته ودماء ابناءه.. وبزج العراق بمستنقعات خارجية اقليمية.. وبمحاور اقليمية ليس للعراق وشيعتهم العرب فيها ناقة ولا جمل.
لماذا يختزل الدفاع عن المذهب.. بالدفاع عن ايران.. وكانه العراق (خروف ضحية)..
لماذا اصبحت قوة المذهب هي بقوة ايران.. وبضعف العراق.. لماذا اصبح ربط المذهب بايران.. سببا بردة فعل الشارع الشيعي العراقي ضد الاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشياتها ومعمميها.. كون هؤلاء الاحزاب والمليشيات اصبح لديهم (الدفاع عن ايران) اولا.. واخرا.. وتسخير موارد العراق واراضيه وميزانياته ودماء ابناءه.. لخدمة مصالح ايران القومية العليا.. ليصبح القرار الشيعي العراقي يمر من قم الايرانية وليس من النجف العراقية.. والقرار السياسي العراقي الشيعي يمر من طهران الايرانية وليس بغداد العراقية..لماذا قرار الحرب والسلم يرتبط بايران (خامنئي).. لماذا تم رهن كل ما في العراق بايران..ومصالح ايران.. من طاقة (كهرباء وغاز) وبضائع زراعية وصناعية.. ومليشيات مسلحة ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة الايرانية (خامنئي).. وهي تجهر بذلك.. وتركت مدن وشوارع العراق مثال الردائة..
لماذا الدفاع عن المذهب.. اصبح جسر لحكم اقلية داخل الشيعة على رقاب الغالبية الشيعية
فنسمع عن (الغالبية الشيعية بالعراق)..ليصعد تحت هذا العنوان (اقلية انتخابية)..لتتكلم باسم الاكثرية الشيعية العراقية.. فاغلبية شيعة العراق قاطعوا انتخابات 2018 و2022 وانتفضوا بتشرين 2019.. باكثر من 90% .. وصعدت اقلية بالتزوير.. لنجدها تتكلم باسم الاكثرية (هذه الاكثرية هي اكثر اطياف المجتمع العراقي اكتواءا بحكم هذه الاقلية من احزاب اسلامية شيعية ومليشياتها)..
لماذا يختزل الدفاع عن المذهب بثالوث (ايران والمرجعيات والمراقد)..
فاصبحت المراقد الشيعية والمرجعيات الايرانية المقيمة بالنجف..بسامير جحى لايران داخل العراق.. وادوات لتفريخ مليشيات واحزاب اسلامية شيعية (من وحي مرجعيات ايرانية واخرى تدور بالفلك الايراني).. تتحكم بالعراق نيابة عن ايران.. وحتى المرجعيات التي تصور بانها (ليست مع ايران) لا نجدها وقفت ولو بموقف ضد التغول الايراني واحزابها ومليشياتها الموبوءة بالفساد منذ 2003 لحد يومنا هذا 2025..
لماذا الدفاع عن المذهب.. تشريع (لنكران جميل امريكا وعض يدها)
التي مدت للعراق وشيعته 2003 باسقاطها الطاغية صدام وحكم البعث وحكم الاقلية (السنية).. والوقوف ضد الدول المتقدمة بالعالم باوربا وامريكا ..فعرقلوا نهوض العراق وعمرانه بافضل الشركات العالمية..و توجهوا بدل ذلك لدول معادية لامريكا كايران وروسيا والصين.. شاركوا بعمليات نهب العراق وتمرير عقود الفساد والكومشنات.. ولم ينعكس باي اعمار ونهوض بالعراق.. الا يدرك هؤلاء بان (قرار امريكا بوش) وراء صعود شيعة للحكم بالعراق بعد 2003..ونفس امريكا .. بعهد ترامب قد تكون سببا ارجاع هذه الاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشياتها .. لخارج الحدود العراقية .. بعد تحجيم ايران وارجاع نفوذها لداخل حدودها غير ماسوف عليها.. وبظل رفض شعبي وشيعي عراقي خاصة لهذه الطبقة الحاكمة فسادا وولاءا لايران بالعراق..
لماذا تحت شعار (الدفاع عن المذهب).. العراق باردئ وضع منذ تاسيسه 1921
فالفساد المالي و الاداري متغول لدرجة خارجة عن المعقول.. والمليشيات والاحزاب الاسلامية الشيعية تتحكم بالعراق وباقتصاده وامواله.. اخرها وليس اخيرها..ما كشف بالنجف من (مكاتب الاحزاب- الحكمة) بمطار النجف.. وفضيحة الديوانية..بتبخر مئات المليارات الدنانير.. عقود استلمتها مليشية (انصار الله الاوفياء).. ووهيمنة رؤوس الفساد من قادة الاحزاب و المليشيات الذين اثروا بالمال العام.. على رقاب العراقيين.. والعفو المتكرر عن الفاسدين.. واخرهم (نور زهير)..والالاف من المتتورطين بالفساد بالعفو العام الصادر من برلمان اغلبه من احزاب اسلامية شيعية ومليشياتها (المدافعة عن المذهب)..ووضع اقتصادي منهار وبطالة مليونية وسوء خدمات ..الخ من الكوارث..
عليه:
المفروض قضية العرب الشيعة بالعراق..تحمي المذهب وأبناءه وثرواتهم
فبسبب استمرار نزيف ثروات وميزانيات شيعة المذهب بالعراق.. قبل وبعد عام 2003 جعل الشارع الشيعي يطرح تساؤلاته عن السبب في ذلك .. فاذا كنا سابقا قبل عام 2003 مهمشين كشيعة بالدولة العراقية.. فلماذا يستمر وضع الشيعة بالعراق متردي..وتستمر محافظات وسط وجنوب العراق متخلفة.. ولا تنعكس عليه الفورة النفطية.. التي تحصل بالعراق .. بعد مشاركة (المطروحين كاسلاميين شيعة على الواجهة) بعد عام 2003.. هذا كله جعل الشارع الشيعي لتوجيه تساؤلاته للمرجعية وللقوى السياسية من (شيعة الحكم والسلطة).. وجعلهم في زاوية الاتهام..
فتردي وضع شيعة العراق جاء بسبب ثراء مناطقهم .. وخصوبة اراضيهم ووفرة مياههم..
لذلك تعرضوا للتهميش و الاضطهاد قبل 2003..وكذلك بعد 2003.. ففتك بهم المخدرات و البطالة المليونية وتردي وضع المحافظات الاكثرية العربية الشيعية من كافة النواحي.. مقابل ثراء قيادات الاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشياتها ومعمميهم.. وتهريب اموال هائلة الى ايران من العراق..
ولم تستثمر المرجعية مصادر القوة لدى شيعة العراق ومنها (اغلبيتهم السكانية، وثراء مناطقهم)
عبر تاريخ العراق.. ولم تطالب بالاعتراف الرسمي بالشيعة العرب كمكون من مكونات الامة العراقية… وهذا ما ادى بان تتحكم بهم الاقلية من داخل المكون الشيعي بالعراق ويؤكد ذلك تجربة شيعة العراق بعد عقود من الصراع .. .. فاكتشفوا بانهم كانوا (عراة) سواء قبل او بعد عام 2003.. وفقط مجرد قوى اسلامية شيعية ومليشيات.. فارغة المضموم .. وليس لديها اي امكانيات ثقافية وفكرية على مليء الفراغ بالعراق بعد سقوط حكم السنة والبعثيين وصدام.. بل وجد شيعة العراق انفسهم بعد تخلصهم من طاغوت البعث وصدام .. بانهم (بلا اي قضية.. ومجرد شعارات تقدس بعوائل يا ثارات ال الصدر..وتاج تاج على الراس علي السستاني..وولاء مطلق لحاكم ايران خامنئي) ؟؟؟ وحزب مستهلك (حزب الدعوة) الذي لم ينطلق من اي منطلقات شيعية عراقية باعتراف علي الاديب ببرنامج (الملف) بان حزب الدعوة انطلق من منطلقات اقليمية.. اي ليس من منطلقات عراقية وطنية او شيعية عراقية..حاله حال بقية الاحزاب الاسلامية ومليشياتها المحسوبة شيعيا.
والاخطر صراع المرجعيات على الهمينة على الاقليم الواسع الشيعي العراقي..
بصراعات ادت لشق صف شيعة العراق الى (شيعة صدريين وشيعة لا صدريين) و (حوزة ناطقة وحوزة صامتة).. و(وولائية ولا ولائية)..الخ.. اي شقت المرجعية شيعة العراق عاموديا وافقيا بشكل مخيف.. وجعلت ابناء العشيرة الواحدة يقتل بعضهم بعضهم .. مما يثبت الدور الكارثي والسلبي للمرجعية على عموم شيعة العراق.. وضرورة.. جعل جزء مدينة النجف دولة كالفتيكان.. لتفك وصايتها السياسية عن العراق وشيعته العرب..لتجعلهم يديرون انفسهم بعيدا عن ادوات ايران (المرجعيات والاحزاب الاسلامية والمليشيات)..
مختصر القول:
المرجعية جعلت المذهب يسترخص الانسان الشيعي.. بالمقابل قادة المليشيات والاحزاب الاسلامية الشيعية.. يثرون بالمال العالم بمجهول المالك من فتاوى مرجعياتهم ..
…..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………..
……………………