ابن خلدون وطاغية العصر- سامي جواد كاظم

وان كان ما حصل عليه ابن خلدون من شهرة ومكانة هي بنفس اسلوب صناعة الطغاة الذي قال مقولته المشهورة وتداولها المتاثرون به يقول ابن خلدون ( لو خيروني بين زوال الطغاة و زوال العبيد لاخترت دون تردد زوال العبيد ، لان العبيد يصنعون الطغاة ) حكمة في غاية الاهمية هذا ما يدعيه المولعون بابن خلدون .

ولكن على فرض صحة ما قاله هل يمكن تطبيقه على ما يقوم به معتوه البيت الابيض ؟ ومن شحنه ومنحه هذه القوة الخيالية لكي يهذي بتصريحات لا اتاسف عليها بمقدار اسفي على من يتداولها ويعقب عليها ولاني لا اتابعه اطلاقا بل احذف المنشور الذي يظهر به هو وانتقل من اي قناة مجرد تعرض صورته ، وبالرغم من ذلك يتطاير امام عيني بعض هذيانه بسبب كثرة تداولها .

فالعبيد الذين يخلقون الطغاة اليوم العبيد هم وسائل الاعلام والعملاء الحكام الذين يتعاملون ويتداولون ما يقوله من خرافات هي بعيدة كل البعد عن التحقيق ، لكن العبيد المتخاذلين بسبب تنديدهم واستنكارهم او نفاقهم يعتقدون ان ما يقوله يمكن تحقيقه ، ولا يعلمون ان من افضل وسائل احتواء الباطل هو عدم الرد عليه .

فاعلموا عندما تتجاهلونه وعدم عرض صوره فانه سيموت كمدا وغما لانه مصاب بداء العظمة فعندما يكون الرد التجاهل فانه ينفجر في داخله وتجعله يتصرف بشذوذ اكثر من بسر بن ارطأة .

لا يمكن له ولا من يلهث الى شركة البيت الابيض ان يغير تاريخ فلسطين ولا جغرافيتها نعم جغرافيتها ، فالذي يتحدث عن وجود الكيان الصهيوني لا يمكن له ان ينكر المقاومة ، اليوم جندي مقاوم فلسطيني واحد اقتحم برج لجيش الاحتلال قتل اثنين  رقيب وجندي ـ واصاب تسعة بينهم اثنين بحالة خطرة هذا حسب الاعلام العبري الكاذب ، فهل هذه العملية الاولى او الاخيرة ؟.

والى الخانعين والخاضعين والمنافقين الذين اتهموا حماس بالارهاب وهي السبب فيما حصل لغزة ماذا يقولون اليوم لما تتعرض له الضفة الغربية فهل كان لديها يوم السابع من اكتوبر ؟

كل ما يصدر عن البيت الابيض والكنيست وحكام التطبيع هو شهادة واقرار بان الكيان الصهيوني ليس دولة بل حتى المستوطنين انفسهم يعلمون بانهم ليسوا دولة ولكنهم جاءوا لكي يبحثوا عن فرصة عمل بحماية منظمة ارهابية من منظمات البيت الابيض ( قاعدة داعش النصرة الجولاني وغيرهم ) .

الان ثلاث دول على حدود امريكا اتخذت موقفا ضد المعتوه وهي كولومبيا والمكسيك وكندا ، وتهديده بالضرائب فهذا دليل واضح على ضعف السياسة الاقتصادية في امريكا والا لو كانت الصناعة الامريكية بجودة عالية فلماذا يقتني المواطن الامريكي البضاعة المستوردة ؟

كل من يؤيد ويصفق وحتى يسكت لما يصدر عن البيت الابيض هم جمهور العبيد الذي قال عنهم ابن خلدون بانهم يصنعون هذا المعتوه ، ولرب ضارة تنفع مثل الذي ينفخ بالبالون ويبقى ينفخ حتى تنفجر بوجهه وهذا ليس ببعيد ان استمر عبيد الاعلام والحكام في نفخ بالونة البيت الابيض ستنفجر بوجههم.

في يوم ما دعمت الكويت طاغية بغداد في حربه على ايران وفي يوم ما جاء رد الجميل لها من قبل الطاغية باحتلالها ، وهذا الاحتلال كانه عقوبة ربانية للكويت بسبب الابرياء العراقيين الذين سقطوا في حرب ايران بسببهم من حيث الدعم بالمال وحتى منحه حق التصرف بجزر بوبيان لضرب ايران .

املنا اليوم بالحكمة الالهية التي نرغب بان تكون مؤامرة من ترمب ضد العبيد المصفقين له وبطريقة يختارها الله عز وجل .

في يوم ما عاتبنا الله عز وجل عندما اصيب حسين كامل بمرض خبيث في راسه وشفي منه لماذا لم يهلكه؟ ، لكن الله هو الحكيم العليم فجعل هلاكه بطريقة اظهرت اسوء نهاية له ….

ننتظر حكم وحكمة الله عز وجل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *