الشعب الايراني يتفائل بقرب سقوط النظام- محمد حسين المياحي

 

 

لئن طغت الفرحة العارمة على شعوب المنطقة بسقوط نظام الدکتاتور بشار الاسد وإنتهاء عهد خضوع سوريا لنفوذ وهيمنة النظام الايراني، لکن من المفيد هنا التنويه عن إن الشعب الايراني قد رحب بذلك وإعتبره بمثابة بداية العد التنازلي لسقوط النظام الايراني، وحتى إن العديد من التقارير الخبرية أشارت الى إن حالة من التفاٶل باتت تسري بين أوساط الشعب الايراني بشأن قرب مجئ الدور على النظام الاستبدادي الذي يحکم بلدهم منذ 45 عاما.

حالة الفرح والتفاٶل التي تسود بين أوساط الشعب الايراني منذ سقوط نظام بسار الاسد، أثارت وتثير قلقا وخوفا متزايدا في داخل النظام وهو ما جعله يقوم بزيادة ملفتة للنظر في ممارساته القمعية التسعفية والتصعيد في إعداماته من أجل إثارة حالة من الخوف بين الناس لکي لا يقومون بمواجهته والمشارکة في النشاطات المعادية له.

بقدر ما يلجأ النظام الى الترکيز على ممارساته القمعية وزيادتها الى جانب الاعدامات، فإن الشعب الايراني يقوم من جانبه بزيادة تحرکاته الاحتجاجية فيما تقوم الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق بمضاعفة عملياتها الثورية ضد المراکز القمعية للنظام في سائر أرجاء إيران وإن الايام الاخيرة قد شهدت عشرات العمليات في اليوم الواحد بما يٶکد بأنه يجري دفع النظام لکي يصبح في النهاية في فوهة المدفع.

لم يبق النظام الايراني من طريقة أو وسيلة يمکن إستخدامها لقمع نضال الشعب الايراني وقوته الوطنية الاولى منظمة مجاهدي خلق، إلا وقام بإستخدامها، وهو قد جعل مسألة قمع الشعب على رأس أولوياته لکونه يعلم بأن الخطر الحقيقي هو الذي يأتيه من الشعب ومجاهدي خلق وليس من الخارج ولذلك فإنه رکز ويرکز على الممارسات القمعية وبشکل خاص بعد سقوط حليفه الدکتاتور بشار الاسد.

الشعب الايراني يبدو واضحا بأنه متفائل أکثر من أي وقت آخر بقرب سقوط النظام وإن التحضيرات الجارية للتظاهرة الضخمة جدا التي ستقام في العاصمة الفرنسية باريس بمناسبة الثورة الايرانية في الثامن من فبراير الجاري والتي من المزمع أن يشارك فيها عشرات الالاف من الايرانيين المقميمين في الشتات، تجسد عزم وإصرار الشعب الايراني على مواصلة مواجهتهم ضد النظام حتى إسقاطه ولاسيما وإن هذه التظاهرة ستقام في وقت يشهد فيه العالم غرق النظام في أزمته الحادة وسعيه من أجل الهروب من غضب الشعب بإثارة الحروب التي أثرت الى أبعد حد على أوضاع الشعب الايراني ولم يعد بإمکانه إلتزام المزيد من الصمت حيال ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *