مراد قره يلان: قرار إلقاء السلاح يتطلب مؤتمراً وليس دعوة

 
أكّد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، مراد قره يلان، أن التخلي عن السلاح يستوجب عقد مؤتمر يُتخذ خلاله القرار، مضيفاً أن عبد الله أوجلان يمكنه الدعوة لعقد المؤتمر، لكن لا يمكن إلقاء السلاح بناء على مجرد دعوة عبر الفيديو.
وأوضح في مقابلة مع وسيلة إعلام تابعة للحزب، “نحن حركة تضم عشرات الآلاف من المقاتلين، وهؤلاء لم يأتوا من أجل المال، بحيث يمكن إنهاء الأمر بقطع الرواتب وإعادتهم إلى منازلهم”.
بخصوص الاجتماعات مع أوجلان والمحادثات بشأن حل القضية الكوردية، قال مراد قره يلان: “هذه المرحلة هي ثمرة كفاح طويل، وكان للقائد آبو (عبد الله أوجلان)، دور محوري فيها. لقد قدّمنا تضحيات جسيمة، وتحققت هذه المرحلة بفضل بطولات شهدائنا وتضحيات شعبنا”، معتبراً أن الدولة التركية “أضطرت” نتيجة لذلك إلى العودة مجدداً إلى القائد إليه.
وكان الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) تونجر باكرهان، قد كشف في 4 شباط الجاري أن أوجلان “سيطلق نداءً تاريخياً في الأيام القادمة”.
المسؤول الرفيع في حزب العمال الكوردستاني رأى أن خطاب رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، الذي دعا أوجلان للتحدث في البرلمان التركي، يعكس موقف الدولة، موضحاً: “علمنا لاحقاً أن بعض الوفود الحكومية زارت إمرالي للقاء، فيما تسعى الرئاسة إلى تقييم هذا الوضع واتخاذ خطوة جديدة”.
لكنه رأى أن موقف الحكومة من حل القضية الكوردية لا يزال غير واضح، منوّهاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “تحدث مراراً وأعلن دعمه لتصريحات بهتشلي، لكن الواقع يظهر عكس ذلك، إذ لم تُتخذ أي خطوات إيجابية لبدء مرحلة جديدة نحو تحقيق السلام بين الكورد والأتراك”.
حول احتمالية إلقاء السلاح، أكد مراد قره يلان أن القرار بهذا الشأن يجب أن يُتخذ خلال مؤتمر لحزب العمال الكوردستاني، قائلاً إن “إلقاء السلاح يتطلب قراراً، وهو ما يستوجب انعقاد مؤتمر الحزب لاتخاذ مثل هذا القرار. من يمكنه توجيه هذه العملية؟ القائد آبو هو القادر على ذلك. يمكنه الدعوة لعقد المؤتمر، وعند انعقاده، ستتمكن القيادة من مناقشة الأمر. حتى لو لم يكن حاضراً، يمكن استيعاب الكثير من رسائله”.
باستثناء عبد الله أوجلان “لا يمكن لأي منا القيام بذلك”، أكد قره يلان، الذي وضع اشترط لتحقيق ذلك “إطلاق سراحه أولآً ليتمكن من التعامل مع هذه المسألة في بيئة حرة، سواء عبر الوسائل التقنية أو من خلال الوفود”، حيث “من المستحيل تحقيقها في ظل العزلة المفروضة عليه داخل سجن إمرالي”.
كما رأى أن الخطوة الأساسية في أي عملية سلام هي وقف إطلاق النار، وليس إلقاء السلاح، قائلاً: “يجب أولاً وقف إطلاق النار، فكيف يمكن الحديث عن إلقاء السلاح دون تحقيق ذلك؟ السلاح يُستخدم يومياً في المواجهات، ونحن ندافع عن أنفسنا من خلاله”.
كيف بدأت العملية؟
في (1 تشرين الأول 2024)، صافح دولت بهتشلي الرئيسين المشتركين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي)، وفي 22 الشهر ذاته، اتخذ خطوة أخرى بدعوته عبد الله أوجلان، المسجون في جزيرة إمرالي، إلى الحضور في البرلمان التركي، والتحدث خلال اجتماع كتلة دام بارتي، لإعلان إنهاء “الإرهاب” وحل الحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *