الصينُ الشيوعية ُ، البعيدة .. هاتف بشبوش

 

 

 

المكانُ البعيدُ ، ليس بعيداً حين نُحِب

حتى نألفَ المكانَ ..

فيغدو ، رسماً حيوياً في مآقينا

وأنا ..

مُنذ أوّل خيطٍ ، لشاربيَ النحيفِ

لم أعرفْ ، ترَفاً شيوعياً

حتى رأيتهُ اليومَ في الصين

لامكانَ للنائمينَ الى الظهاري

لا للحالمينَ بالكسلِ الزمرّديّ

وعلى خارطة الأرضِ ، أرى كلّ الرجالِ

الذين إكتشفوا البداية ، بسلاح ماوِ تسي تونغ*

كلّ النساءِ اللواتي ، جَلبنَ الأبجديةَ

وألقينَ بها ، في براحِ المزارعِ والشتولِ

رأيتُ سَعادة الزحامِ البشري ، بلا جنًّ ولا جانْ

والشوارعُ ، كما تمسيدٍ يجرجرُ خاطري

الى الشجر الأجردِ والمُكتسي

الى النبت المتسلّقِ ، في شاهقاتِ الزجاج ِ

ومابينهما ..

تتراءى أزقة بيعِ دمى الحب ْ

وما أكثرها الفنون ُ، الأوبرا ، الغناء ُالناعمُ

وصالاتُ السينما ..

فالسلامُ على جاكي شان*

السلامُ على الكاراتيه بروسلي *

ولازالَ النبضُ في الساقينِ

فكان قلبي يسمعُ صوتَ دمدمةٍ يقول :

بإمكانكَ في الصينِ ..

 أنْ تشتري الفرحَ المُنتشي

بلا فلسٍ ..

ولاورعٍ ..

ولاتقوى..

ولاهمْ يتوسلون ..

ولأنّ النهارَ في الصينِ يمضي سريعاً

إذاً :

ثمتَ أشياءٌ أخرى ، ينتظرُها الليلُ

والليلُ مفخرةٌ مُضيئةٌ  ..

كإنّ النجومَ والأقمارَ والشموسَ

أُّنزلتْ وحُطتْ في شوارعِ شنغهاي *

والليلُ آت ِ ..

الليلُ آتِ ..

 

*. ماو تسي تونغ .. القائد الشيوعي محرر الصين

*. جاكي شان وبروسلي .. الممثلان الصينيان الشهيران بالكاراتيه ..

* شنغهاي ..المدينة الأجمل في الصين

هاتف بشبوش/ شاعر وناقد عراقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *