أتصل بي قبل فترة ليست بالطويلة جداً من الزمن مقدم من قناة ال بي بي سي العربية للمشاركة في أحد البرامج عن الكورد على ما أظن. وبعدما طلب مني المشاركة وابديت استعدادي وشكري للدعوة، طلب مني بعض التفاصيل ومنها الجنسية/القومية، فقلت له بإنني من كوردستان وأنا كوردي. فشعرت بتغيير في نبرة صوته، وقال لي تقصد العراق، فقلت له لا، اقصد كوردستان، او تستطيع كتابة كوردستان الجنوبية او جنوب كوردستان. فاجاب ولكن ليس هناك دولة بهذا الاسم!! فقلت وهل يجب أن تكون دولتي معترفة او مستقلة او عضوة في الامم المتحدة كي استطيع التحدث في قناتكم. انت طلبتني للبرامج لقدرتي على التحدث عن الموضوع وليس لسبب اخر. فقال لي إن لم اكتب العراق فلن تستطيع المشاركة في البرامج. فضحكت من كلامه، وقلت له اتريدني ان اتنازل عن كورديتي بسبب لقاء تلفزيوني. أنا كوردي من كوردستان حتى لو جعلتني مديراً للقناة. فقال فلتشارك في القنوات الكوردية واقفل الخط..(كل هذا من أجل مداخلة أو مشاركة لعدة دقائق في أحد البرامج). حينها عرفت بأن المشكلة ليست موجودة عند السياسيين وليست مشكلة سياسية بقدر ما هي مشكلة اجتماعية وتربوية وأخلاقية وثقافية…
….
فهل هي معضلةٌ حقاً أو مشكلةٌ أو مسألة صعبة الحل؟ أو نتاج عقليةٍ إحتلالية هَرِمة؟؟ نستطيع أن نسأل مئات الاسئلة حول هذا الموضوع دون الحصول على اجابات مقنعة، لأنها إشكالية اجتماعية وتربوية وأخلاقية وثقافية وليست سياسية، وإشكالية إحتلال وليست مواطنة كما يريد بعض السذج أن يروجوا لها.
دعونا لمرةٍ واحدة فقط إن نكون صريحين لا غير مع أنفسنا ومع الاخرين، وستجد بقدرة قادر إن الكثير من المشاكل المستعصية على الحل، قد حلت بالفعل. عندما أعلن الامريكان إنهم قوة محتلة ويحتلون العراق، لم استطيع فهم هذه العقلية. لماذا أعترفوا بهذه التهمة التي نخاف نحن الشرقيين حتى أن نتحدث عنها، وليس الاعتراف بها. ولكنني عرفت في الاخير بأنهم لم يقوموا بهذا عن خوف، ولكن هو إخلاء مسؤولية وإعتراف بالواقع لا اكثر، لانهم ارادوا أن يبقوا لمدة طويلة أكثر مما كان سيخولهم حقيقة وصولهم للعراق بإسم مساعدة الشعب العراقي ودولة الكويت…
فالتاريخ العالمي والعربي والتركي والفارسي ومدوناتهم الاصلية تخبرنا بأن الكورد هم أقدم الشعوب المتبقية والقديمة في ميزوبوتاميا والشرق الاوسط. والعرب وصلوا مع الغزوات الاسلامية للمنطقة، والترك وصلوا في حدود القرن الثاني والثالث عشر. وقد استطاعت هذه الاقوام تشكيل دولهم القومية، ولم يتوفق الكورد في هذه المسألة وبقوا دون دولة، ولكنهم ضلوا محتفضين بكورديتهم ووطنيتهم لحد اليوم، ولم يقبلوا أن يصبحوا عربا او تركا او فرساً. إذاً ما هو الحل بعد كل هذه الحروب والصراعات والخسائر لكل الاطراف. ألم تتعلم هذه الدول بأن الحل سهل وبسيط اكثر من اللازم، وهو الاعتراف بالاخر وتقبله كما هو. والاعتراف بأنهم يحتلون جزءاً من كوردستان، وقد جاء الوقت كي يجلسوا ويتفقوا ويعيشوا تحت ظل دولة مشتركة، إذ كان خيار الدولتين غير وارداً حالياً. لان هذا سيحدث لا محالة وهذه مسألة وقت لا اكثر، ولكن حينها ستكون كل الفرص قد تلاشت ولن يبقى سوى خيار الدولتين. ولكن لن يغير أو يؤثر إعتراف مجلس الامن والامم المتحدة بدولة كوردية على كورديتي وكوردية شعبي أو تقبل مذيع لقوميتي أو اعتراف حزب أو …، فأنا كوردي وكوردستاني، سواء أكانت كوردستان محتلة أو مستقلة.
يا استاذ الكريم. على القادة الكورد و أحزاب الكورد في الغرب و جنوب و شمال و شرق كوردستان ان يوحو خطابهم و قوتهم و يبنو جيش كوردستاني و يطالبو في المم المتحدة و في المحافل الدولية بستقلال كوردستان و أليس حكم زاتي ولا فدرالي ولا لا المركزي و هذا الرض كوردستاني واليس عربي أو تركي او فارسي و هم المحتلين و على القادة الكورد و أحزاب الكورد والشعب الكوردي ان يطرضو المحتلين من كوردستان و يكونوا اسياد على أرضهم. و اليس الشعوب يتحرر بالقوة و أليس الشعوب يقاتلون حتى تحرير اوطانهم. واليس كورد هم أكبر كتلة بشرية و لديهم إمكانيات و هم قادرون ان يصنعو اسلحه و الصواريخ و هم 70 مليون و اذا هم لم يحررو كوردستان و يظلو تحت احتيلال وسوف يقتلو على ايدي المحتلين و نساهم و بناتهم يغتصبون على ايدي المحتلين…. لكن الكورد لا يريدون استقلال كوردستان ولا يريدون ان يتحرر من تحت الحتلال و هذا واضح هم يريدون ان المحتلين يفعلون بهم كل شيء و الكورد راضين. و لك تحياتي يا استاذ الكريم
تتكلمون عن القومية وتعملون للدين , أول ما تعنية القومية للكورد هو أن تكون إيرانياً فارسياً لكنكم أشد عداء لهم من أردوكان وصدام ,,,,,,,,,,, ولا داعي للمزيد
هذا العداء للكورد وعدم القبول به هو نتاج عملية عنصرية تراكمية من ايام جمال عبد الناصر حيث غرس العداء لكل ماهو غير عربي من قوميات في الدول التى تسمى بالعربية وجاء حزب البعث وكرس تلك الكراهية والعداء وخاصة عند انطلاقة الثورة الكورية بقبادة الملا مصطفى البرزاني في كردستان الجنوبية ضد حكومة الغراق والمطالبة بالحقوق الكردية ومع تصاعد ثورات الربيع العربي وخاصة في سوريا ازداد وتيرة الكره والحقد لكل شي كوردي بسبب بث سموم العنصرية وتأليب الشارع السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام عن طريق وسائل الاعلام التركية والعربية الموالية لتركيا ضد الكرد ووصفهم بالانفصالين والارهابين وهذه العدوة عبر وسائل الاعلام نقلت لكل العرب، واضبح كلمة كوردي موازية لاسرائيل بانهم يريدون اخذ اجزاء من سوريا وبناء دولة موالية لاسرائيل ومعادية للعرب.
لذلك خلاصة الكلام عدم قبول الكرد وعدم قبول اسم كوردستان ليس مختصر على الحكومات وانما اصبح موروث شعبي وبهذا يتحد المسلم والعلماني والقومي ولن تجد بينهم اي فرق يحملون نفس الفكرة وهو رفض ومعادة كل شي كردي.