التاريخ خير شاهد ورقيب ولا يمكن ان تنسى البشرية النازية وما قامت به من اساليب إجرامية ضد البشرية ومنهم الشعب اليهودي، ولا يمكن ان تنسى البشرية ما قام به حكام إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني من إبادة بشرية وتهجيرهم وطردهم والاستحواذ على أراضيهم ، ولا يمكن ان تنسى البشرية القرارات الأممية التي تؤكد على ضرورة قيام دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية، ومع ذلك ان الإدارة الامريكية التي تمثل الرأسمالية الامريكية تتناسى عن عمد كل ذلك ولا يهمها أي شيء وتقف بقوة ضد التجاوز على مصالح الرأسمالية الامريكية لأن الإدارة الامريكية ورئيسها في خدمة هذه المصالح وبخاصة الثابتة واي رئيس مهما كان شكله وانتمائه الحزبي ، جمهوري او ديمقراطي هو موظف يجتهد لخدمة مصالح الطبقة الرأسمالية ولا يمكن ان يشذ عن هذه القاعدة، ونتذكر أوباما وكيف طبل له كونه اسود البشرة ويختلف عن باقي الرؤساء…الخ، لكن الحياة اثبتت العكس فهو قدم كما قدم غيره خدمات جليلة للرأسمالية الأميركية، واليوم بعد رحيل بايدن ومجيء رونالد ترامب للمرة الثانية فهناك البعض من يتصور انه سيختلف عن من سبقه ومازالت الذاكرة طرية عندما قام رونالد ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس وتصريحاته حول ضم أراضي من الضفة الغربية لإسرائيل ثم تصريحاته الرنانة حول الصين وكندا وقناة بنما والمكسيك والآن وبدون مقدمات فقد اظهر لنا ومنذ البداية مواقفه العدائية ضد الشعب الفلسطيني ودعمه غير المشروط للحكام الصهاينة وعلى رأسهم بنيامين نتن ياهو، نذكر ذلك كي لا ينخدع به من يحاول ان يخدع نفسه، لأن رونالد ترامب مهما حاول الظهور بالقوي والمختلف فهو جزء من السياسة الامريكية المطلقة الداعمة لإسرائيل واحتلالها الأراضي الفلسطينية وبهذا قد اعلن عن مخطط يهدف احتلال غزة وجعلها خاضعة لملكية إسرائيل وهو مخطط يهدف ايضاً الى تهجير مليوني فلسطيني من قطاع غزة، لكن دونالد ترامب لم يذكر الى اين سيتم نقلهم؟ مع إشارات خفية سابقة ذكر مصر والأردن اللتان رفضتاً هذا المخطط المجرم وبهذا أشار الحزب الشيوعي العراقي “ومن شأن هذا المخطط الإجرامي أن يفاقم الوضع المتفجر في الشرق الاوسط. فلا سلام ولا أمان في المنطقة من دون إنهاء الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وفقا لقرارات الشرعية الدولية بإقامة دولته الوطنية المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس”
لابد من الإشارة حول ضمير رونالد ترامب ومن لف لفه ان يُحكموا ضمائرهم المتهرئة ويشاهدوا ما حل بقطاع غزة من دمار وتخريب وقتل عشرات الآلاف من الأطفال حتى الرضع ومن النساء ومن الشيوخ ، آلاف من الجرحى والمعوقين، والذي يشاهد ما حل بغزة من خراب بربري الحق بكل قطعة ارض او بيت او مستشفى او دور التعليم والفنون والشوارع والازقة سوف لن يجد مكان يقارنه بما فعله الصهاينة وبنيامين نتن ياهو، هذا الدمار الذي يشبه ما قامت به المانيا النازية في عشرات المدن أبان الحرب العالمية الثانية، انه الاستهتار الصهيوني المدعوم من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا واكثرية اعضاء حلف الناتو، هذا الاستهتار المتطرف في العقيدة الصهيونية كأنه ينتقم من أهالي غزة وينسى ما فعله النظام النازي الفاشي أبان الحرب الثانية بالشعب اليهودي الأعزل ولبقية الشعوب التي احتلها ذلك النظام المجرم، وبعد هذه الإبادة الشاملة وهذا الدمار وتشريد مئات الآلاف يأتي رونالد ترامب داعماً النظام الصهيوني وبنيامين نتن ياهو فيصرح ” إن الفلسطينيين يمكنهم أن يعيشوا حياتهم في “سلام ووئام” في مكان آخر، وأضاف: “ستتولى الولايات المتحدة قطاع غزة وسنقوم بعملنا معه أيضًا. سنمتلكه ونكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع “
اذن يعترف وبدمٍ بارد ان الأرض مملوءة بالمتفجرات وان هذا هو المخطط لطرد مليوني فلسطيني من أراضيهم واملاكهم ومزارعهم وأماكن عملهم بحجج واهية هدفها تهجير المئات من الآلاف إرضاء النظام الصهيوني وإعادة بناء غزة وليعيدوا مأساة 1948 التي كانت أكبر نكبة ألمت بالشعب الفلسطيني حيث وزع الآلاف منه على بلدان عديدة
ان الحل ليس طلسماً إذا رغبت القوى الكبيرة وعلى رأسها أمريكا وحلف النانو وحكومة إسرائيل الضليعة بقتل الشعب الفلسطيني،
1 – انهاء الاحتلال وسحب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلت عام 1967
2 – إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
3 – الدعم العربي والدولي لمساعدة الدولة الحديثة مادياً ومعنوياً
4 – كلما يخص حقوق الفلسطينيين القانونية بما فيها إطلاق سراح المعتقلين والسجناء الفلسطينيين
ان الرئيس الأمريكي رونالد ترامب بتصريحاته الجديدة التي قال في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز) حول حق الفلسطينيين العودة الى غزة ” لا ، لن يفعلوا ذلك، لانهم سيحصلون على مساكن افضل بكثير” وأوضح بعبارة أخرى ” عن بناء مكان دائم لهم خارج القطاع” هذه التصريحات والاستفزازات لمشاعر الملايين من البشر هي كصب الزيت على النار المشتعلة منذ اكثر من عام والتي أدت الى استشهاد حوالي ( 42 ) الفاً واكثر من (96) ألف مصاب الى جانب هذه الكم من الضحايا تم تدمير المدينة دماراً كارثياً ويأتي رونالد ترامب وحلفائه ليبشروا بامتلاك غزة لكي يبنوا مساكن جديدة وكأن العبرة وهذه التضحيات الجسام عبارة عن نزهة قامت بها إسرائيل ليتم مكافأتها ولا يعلم رونالد ترامب ان ذرة تراب من غزة لدى الفلسطينيين لا تبدل حتى بالولايات المتحدة الامريكية، وخير مثال اكثر من عام والماكنة العسكرية الهمجية الاسرائيلية وبأجود السلاح الأمريكي المتطور جواً وارضاً لم تزحزح الفلسطيني وفضل الموت وعائلته من اجل البقاء، وهذا لن يفهمه رونالد ترامب او حلفائه في الناتو.
الكاتب المحترم.. عايش بعقلية الستينات والخمسينات..
هل تعلم اين العلة هو ما كتبته انت (ولا أمان في المنطقة من دون إنهاء الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وفقا لقرارات الشرعية الدولية بإقامة دولته الوطنية المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس”)..
هل الشعب الفلسطيني له الحق بان يختار ممثليه..تحت بنادق المليشيات؟ هل رايت كيف انقلبت حماس على السلطة الفلسطينيين وقتلت ا لفلسطينيين لتتحكم بغزة..
من فرض وصايته على الشعب الفلسطيني..ا ليس الاجندة الاقليمية (مصرية ثم سورية ثم ايرانية)..
بالله عليكم.. هل مليشة حماس الاخوانية التي ترحم زعيمها الهالك اسماعيل هنية.. على زعيم القاعدة اسامةبن لادن واعتبره شهيد.. هل حماس تحترم القانون والشرعية الدولية..
ثم حماس نفسها باعتراف محمود الزهار الذي قال فلسطين بالنسبة لنا مجرد مسواك لفرك اسناننا.. ونحن نؤمن بقيام دولة الخلافة الاسلامية ..اينما يوجد مقاتل مسلم.. اي من الصين للاطلسي..
اليس حماس هي من مزقت اراضي السلطة الفلسطينية الى الضفتين وغزة..
ثانيا:
اعلم لو خير اهل غزة بين الهجرة الطوعية لاسبانيا والنروج.. المقترحتان ايضا.. او البقاء بغزة..لاختاروا اسبانيا والنروج..
هل تعلم ان الجيوش (المصرية و السورية واللبنانية والاردنية والعراقية) نقلت مئات الالاف الفلسطينيين بحرب 1948 و1967..
هل تعلم ابو نضال.. اعترف بانه كان بالكويت.. عندما حصلت حرب 1967..فقال انه ذهب عن طريق عمان القدس.. ففوجئ باعداد كبيرة من الفلسطينيين يتركون ارضهم.. من القدس وضواحيها.. فعندما وصلت للقدس لم ارى دبابة و احده اسرائيلية.. فماذا تفهم من ذلك؟
هل تعلم ان مليون وثمانمائة الف عربي من 48.. داخل اسرائيل.. لا يريد احد منهم الهجرة من اسرائيل.. في حين لا يقل عن 30% من اهل غزة يريدون اليوم قبل غدا الهجرة من غزة.. هربا من حماس وليس اسرائيل..
هل تعلم ملايين العراقيين هاجروا سواء قبل 2003 او بعدها.. ولحد اليوم.. هربا من الانظمة الحاكمة القومية والاسلامية.. المسمومة..
تحياتي
١٠ مّرات ذُكر أسم رونالد ترامب
١ مّرة واحدة ذُكر أسم دونالد ترامب
بدون تعليق ……