هكذا هي وسائل الاعلام التي تتبنى فكرة معينة او جهة معينة هذا امر طبيعي جدا لكن عملية الدعم الاعلامي لفكرته لا يعني الكذب والتسقيط ضد الاخر ، لان هكذا اسلوب يعني من يتخذه هو فاشل مهنيا واخلاقيا .
قناة العربية التي كانت في يوم ما مستهدفة من قبل الجزيرة ايام الخلاف القطري السعودي وتم فضحها مهنيا بكل معنى الكلمة ، بل ان العربية جاء انطلاقها ردا على انطلاق الجزيرة يعني ليس لديها هدف يخدم ثقافة العرب خصوصا .
ماذا يعني عندما تنفرد العربية واخواتها في نشر شتيمة لم يتطرق غيرهم لها ؟ هل يعتقدون انهم حصلوا على سبق صحفي ؟ مثل باللهجة العراقية يقول ( اگعد اعوج بس احجي عدل ) يعني اجلس جلسة غير نظامية ولكن تكلم كلاما منطقيا وسليما ) قناة العربية واخواتها تجلس وتظهر بمظهر لائق ورائق لكن كلامها منافق .
مثلا نقلت العربية وجريدة الشرق الاوسط فقط من مذكرات عمرو موسى التي انفرد بها عمرو موسى فقط فيما يخص اللقاء بالسيد السيستاني سنة 2005 والنص على لسان موسى ” وما إن خلت القاعة ـ يقصد البراني لانه لا قاعة عند السيد ـ حتى سارع السيستاني يقول: يا سيادة الأمين العام، يا أخي العزيز عمرو موسى، سأقول لك شيئاً أريد أن تتذكره: لا تُلقوا بالعراق في أحضان إيران!” .
هذه الاكذوبة فضحت نفسها وذلك لان السيد السيستاني موقفه واضح من الشان العراقي ومستحيل ان يكون هذا اسلوبه في الكلام لان هذا السؤال ساله عدة وسائل اعلام اجنبية امريكية اوربية عن التدخل الايراني بالشان العراقي فكان جوابه ان يؤمن بسيادة العراق وحكم العراق من قبل العراقيين ويرفض التدخل في شؤونه من اي جهة كانت .
الامر الاخر المعلوم ان السيد السيستاني يصدر بيان عند لقائه بضيوفه هم ممن على شاكلة موسى ، في هذا اللقاء لم يصدر بيان حتى عن اللقاء الثاني له بعد سنة 2005 .
اضافة الى ذلك تصريح موسى هذا جاءت ذكرياته ايام عمله في الجامعة العربية في كتاب صدر سنة 2017 اي بعد (12 ) سنة من اللقاء ولو تناقلته وسائل اعلام عدة اعتقد لكان هنالك رد من عدة اطراف له .
في نفس الذكريات ذكر قسيس لبناني ينتقد حزب الله فكانت العربية سباقة لتلاقف هكذا مادة من صميم اهدافها النفاقية ، ولو كان الخبر مؤثرا لتم رده لان في بعض الاحيان يقال اميتوا الباطل بعدم الرد عليه .
خبر اخر بالامس نشرته جريدة الشرق الاوسط تدعي انها عثر على مخبأ للمخدرات وطبع العملة المزيفة في سوريا الارهاب تابع لحزب الله وعجبا على هكذا نفايات اعلامية بل لا تستحق ان يقال عنها كذبة .
حزب الله الذي لديه معامل ومخازن بل ومنشات عسكرية تحت الارض لم يصلها الجن والانس تاتي الى سوريا لتعمل مصنع مخدرات وعملة مزيفة ؟!! ، الادارة الامريكية الخارقة التي تتبجح دائما بانها تحاصر حزب الله من كل الجهات وبمختلف المجالات حتى انها تعلم بالذي يرسل مئة دولار لحزب الله فتسارع لعقوبته ، لا يعلمون بوجود مصنع للمخدرات والعملة المزورة ؟ الكيان الصهيوني الذي اغتال قيادات ومقرات للمقاومة في سوريا لم يعلم بهذا المخبا الخطير ؟ امريكا هي اولى بمعامل المخدرات التي اقامتها في افغانستان وجنت المليارات منها .
وبالنسبة للدولار هو بحد ذاته مزيف ويكفي ما تعرض له بعد حرب فيتنام وفضحت القيمة الحقيقية لورقة الدولار الني اصبح يستخدم بدلا من ورق تنظيف القذارات في المغاسل ، ولولا جهة عربية لما تعافى الدولار ، وهل تعلمون من هي الجهة العربية التي خدمت دولة الدولار ؟ انها معقل قناة العربية وجريدة الشرق الاوسط .
فالدولار الذي يصرف على العربية والشرق الاوسط من اجل ان يكون خطابهم خدمة لدولة الدولار ، وهاهم العرب والشرفاء اطلعوا على خطابهما ايام بطولات المقاومة في غزة كيف تعاملا مع الحرب .
الاعلامي الكبير مامون فندي في كتابه حروب كلامية يقول بما معناه لا يوجد اعلام مستقل يوجد اعلام تابع لكفيله ، والكفيل هو الممول ومن هنا يتضح طبيعة خطاب اي وسيلة اعلامية عندما تعلم طبيعة افكار كفيلها اي ممولها .