تصرفات الجولاني الذي عين نفسة و بنفسة رئيسا لسوريا لخمسة سنوات و قام بفرض هيئة تحرير الشام التابعة له و حكومة أدلب التي كان يديرها على السوريين و صار يأمر الجميع بأسم تلك الحكومة ليعتبر نفسة و هيئة تحرير الشام شرعية في سوريا و ممثلي كافة المكونات الاخرى في سوريا غير شرعيين و امر بأخضاع الجميع و بالقوة له من خلال أستغلالة للدعم التركي و القطري و عدم أتخاذ الدول الاوربية و الغريية أي مؤقف صارم ضدة لحد الان. كل هذه تدل على أنه يحول تطبيق نظام محمد مرسي الاخواني الذي كان في مصر و لكن في سوريا. محمد مرسي أيضا حاول تضليل العالم بأيمانه بالديمقراطية و هو الذي وصل الى الحكم حتى من خلال الانتخابات و ليس كالجولاني من خلال تسلط عسكري ارهابي. مرسي المصري الذي كان أيضا مدعوما تركيا بعد أن كشف نفسة للعالم و خاصة للسعودية و أمريكا صدرت الاوامر الصارمة من أمريكا و السعودية بتنفيذ انقلاب عسكري علية تم فيها أبعادة عن السلطة في مصر و من بعدها تحويلة الى المحاكمة و بعدها أعدامه.
الجولاني يمهد لأنشاء دكتاتورية مركزية في سوريا يكون هو فيها القائد الاوحد و جماعاته الارهابية هي الحاكمة و بأسم الدولة. يتناسى الجولاني أن العالم ينظر الى الاعمال و ليس الاقوال. فهو قد يخدع العالم لبضعة أشهر أو حتى سنة أو سنتين و لكن العالم سيقف له بالمرصاد أذا تراجع عن وعودة لأمريكا و أوربا و حتى السعودية. حكم الاخوان ممنوع في الوطن العربي فكيف بحكم التطرف الارهابي للقاعدة و داعش و هذا حصل ليس فقط في مصر بل في تونس أيضا و سيتكرر حتما في سوريا. فالجولاني بدأ ينكشف شيئا فشيئا.