القادة الحكماء.. هم القادة الذين يدركون نتائج افعالهم قبل ان ينفذوها.. فهم ليسوا مغامرين ليكتب التاريخ عنهم.. على حساب شعوبهم.. فملك الاردن يفهم الواقع..ملك يفهم العواقب..وينظر للمستقبل..بمعطيات الحاضر..يفهم من شرقه العراق المهيمن عليه ايرانيا ومليشاتيا التي تهدد الاردن..ويفهم داخل الاردن خطر الاخوان وهم حواضن لداعش..وضعف اقتصادي..وشمال الاردن الجولاني النصرة..ومن غربة اسرائيل قوة عسكرية مدمرة..ومن فوق الاردن قوة امريكية هائلة..وتعتمد الاردن بنفس الوقت على مساعداتها السنوية..
فهل تريدون ملك الاردن يكون مثل السنوار لتتدمر الاردن..ويهجر اهلها للعراق..
او يكون مثل حسن نصر الله اللبناني الموالي لايران..الذي تسبب بدمير جنوب لبنان ومقتل الاف من قيادات مليشاته. واحتلال اسرائيلي لجنوب لبنان.. ويدرك ملك الاردن.. بان الخلل بان المطروح لحل ازمة غزة هو فقط ترحيل سكانها.. بوقت لا توجد اي مشاريع تطرح من قبل دول المنطقة التي يراد ان تتحمل نتائج (مغامرات حماس المدعومة ايرانيا).. المدمرة.. لغزة.. لذلك بكل ذكاء طرح ملك الاردن على السيد ترامب.. بان القرار اقليمي (مصر والسعودية).. ويعلم ترامب ان مصر والسعودية رافضتين لذلك..(فخرج ملك الاردن) من ذلك الضغط الامريكي بكل دهاء.. واستوعب اصرار ترامب على مشروع تهجير اهل غزة.. لادراك السيد ترامب بان غزة لن تكون لها استقرار بوجود الالاف من مسلحي حماس المتطرفين فيها.. وتحكمها بشعب غزة.. عليه طرح ببرغماتية ترحيل اهل غزة .. كاستراتيجية للسلام بالشرق الاوسط..
علما الجميع يدرك بان:
(دعم امريكا لمصر والاردن خلال العقود الماضية.. اقل بكثير من دعم السعودية لامريكا
فقبل اربع سنوات بـ 500 مليار.. واليوم 600 مليار)..كاستثمارات سعودية في امريكا.. وتحالف الخليج والاردن ومصر مع امريكا.. ساهم بدعم الاقتصاد العالمي بمجال الطاقة والاستقرار.. (ولو اشترطت السعودية على امريكا .. يكون مقابل 600 مليار دولار السعودية..خطة لحل غزة بلا حماس ولا اي جماعات مسلحة متطرفة بغزة.. واعمار غزة.. واتفاقية سلام شاملة)..فامريكا ليست عدو.. ولكن امريكا تريد من يقدم مشاريع تخدم خطة ترامب العالمية للسلام والاقتصاد..
تنبيه..ورقة اسقاط ملك الاردن…ممكنة اذا ما رفض تهجير اهل غزة…من خلال ضعف الداخل
الاردن..بفوز الاخوان.. بمجرد ان تسحب امريكا دعمها للنظام الملكي الاردني.. فتدخل الاردن بفوضى لتحكم الاردن الاخوان أشباه حماس (الذين فازوا اخيرا بالبرلمان)….ويقومون بمغامرة شبيه بسبعة تشرين ضد اسرائيل..ليبرر لاسرائيل تدمير الاردن وجيشها..ثم يطرح تهجير اهل الاردن للعراق..لتتوسع اسرائيل بالاردن.. علما وضعية الملك الاردني مع ترامب بلقاءهما بالبيت الابيض.. تكشف كيف ان الملك كان يحمل هما كبيرا.. وشعورا بالمسؤولية..ولو كان عميلا لكان مثل المسؤولين من الاسلاميين الشيعة بالعراق عندما يقفون امام خامنئي حاكم ايران..كاتباع ينفذون ما يقوله بلا تردد ولا اي تحمل لنتائج ذلك الكارثية على العراق..
وسؤال..
بحرب ١٩٤٨ و١٩٦٧ قامت مصر والاردن والعراق وسوريا..بجلب مئات الالاف الفلسطيين..لدولها..بتهجير طوعي لسكانها.. فلماذا لم تتهم تلك الانظمة ومنهم المقبور جمال عبد الناصر المصري وحافظ الاسد بالخيانة والعمالة..لماذا اليوم..? وعندما قبلت سلطة الاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشياتها (للبنانيين بالالاف من لبنان) القادمين من لبنان بعد مغامرة حزب الله لبنان الموالي لايران مع اسرائيل.. (الم يكن ذلك تمرير مشروع اسرائيلي ايضا) بابعاد شيعة لبنان للعراق..لولا وقوف جهات وطنية لبنانية ضد ذلك؟
فاعلام المقاومة يتكلمون عن (المقاومة والشهادة ويطرحون السنوار وحسن نصر الله) كامثله..
السؤال.. هل ابحث عن الشهادة ليكتب التاريخ عني (بطل وشهيد).. والنتيجة شعوب ودول تدمر وتعاني الجوع والتهجير .. والخسائر والفشل .. لتعاني شعوبهم عشرات السنوات المقبلة..؟ اؤكد امثال السنوار وحسن نصر الله لجهنم وبئس المصير .. لانهم سيحملون اوزار كل معاناة الملايين الذين عانوا بسبب مغامراتهم وسياساتهم الكارثية..
ملك الاردن.. يدرك بان شعارات (الكرامة والمقاومة) ما هي الا اجندات تدخل بمصلحة اسرائيل..
فالقادة الحقيقيين يدركون الامكانيات.. ويحسبون النتائج..ولا يبنون ارثهم التاريخي على دمار شعوبهم.. ولا يبحثون عن شعارات (الكرامة).. والنتيجة تعاني شعوبهم من بعدهم ودولهم الويل والثبور والجوع والفقر والتهجير والخراب.. فلا كرامة بدون رغيف.. ولا كرامة بدون استقرار.. ولا كرامة بدون حكمة ودهاء بالحكم.. ولا كرامة بوجود الفساد وسوء الخدمات والبطالة المليونية وانهيار صناعي وزراعي وخدمي و صحي وتعليمي .. ولا كرامة بلا دول قوية ومستقلة عن الاجندات الاقليمية والجوار.. ولا كرامة بوجود اديولوجيات مسمومة شمولية عابرة للحدود (قومية واسلامية وشيوعية)..
ونسال: هل ايران والمشروع الايراني كان قادرا على حماية غزة من الدمار..
وهل كان قادر على حماية لبنان من الاحتلال الاسرائيلي لجنوبها.. وهل كان قادرا على حماية نظام بشار الاسد من السقوط فقط بـ 11 يوم؟ هل كان قادرا على رمي ولو طلقة واحده على اسرائيل بالجولان بدبابة ايرانية او سورية ؟ الجواب كلها كلا.. بل ثمن المقاومة دمار الشعوب والدول ووصلت لترحيل سكانها.. ونفيهم خارج حدودهم.. هل وجدنا الجيش الايراني يذهب للبنان للقتال لجانب مليشة حزب الله الموالي لايران؟ هل ذهب لسوريا لمحاربة الجيش الاسرائيلي بالجولان؟ كلها الجواب كلا..
ففعلا ان غزة واقعة اليوم بين (ابو عبيدة.. وبن غافير)..ويراد ان تبقى المعادلة هكذا..
لتمرير مشروع ترحيل غزة.. (فاصرار حماس للحرب.. سيدخل بمصلحة اسرائيل.. كما ان مغامرة حماس بسبعة تشرين ضد اسرائيل.. دخلت بمصلحة اسرائيل.. ) ولكن طرح مشروع يتضمن طرد حماس من غزة مع عوائلهم.. واعمار غزة باشراف امريكي.. وتوقيع اتفاقية سلام شاملة بالمنطقة.. هو الحل) ولكن هل هذا يدخل بمصلحة اسرائيل التي تقوم على اساس التوسع الديمغرافي والجغرافي.. هل يدخل ذلك بمصلحة حماس التي تريد قيام دولة الخلافة العابرة للحدود وصرحت بانها لا تؤمن اصلا بالدولة الفلسطينية بل بمشروع اديولوجي عابرة للحدود مرفوض من الدول وانظمتها بالشرق الاوسط.. التي غير مستعدة ان تتحول حماس الاخوانية الى غول كداعش.. عليه لم يبقى غير مشروع ترامب شئنا ام ابينا.. علما (تطبيع دول الطوق جميعا مع اسرائيل) هو (حبل يخنق اسرائيل) ولكن (المقاومة هي المنفذ الذي عبره تتوسع اسرائيل وتحقق اهدافها).. فاسرائيل اذا ندمت على شيء فهي ندمت على التطبيع مع مصر والاردن .. لانها ادركت عدم قدرتها على تجاوز حدودهما.. ولكن تمكن ان تفك الطوق عبر لبنان وسوريا الغير مطبعتين مع اسرائيل.. لذلك اسرائيل لو خيرت بين السلطة الفلسطينية بالضفتين وبين حماس بغزة.. لاختارت حماس.. لان حماس سلاح للايجار وتحقق اسرائيل عبرها ما تريد.. لتبرير توسعها.
علما: ثمن التطبيع اقل من ثمن المقاومة…
ثمن المقاومة دمرت غزة وتهجير اهلها..وتدمير لبنان واحتلال اسرائيل لجنوبها..ودعم انظمة فاسدة فاشلة مليشاتية تحمل شعارات المقاومة كما في العراق وسوريا الاسد الهارب والحوثي باليمن ولبنان..لو غزة ولبنان طبعو مع اسرائيل لما تمكنت اسرائيل من تدمير وتهجير اهلها..عقلية المقاومة موبوءة بالغباء..فتعتقد ان مواجهة اسرائيل بالتسليح..مقابل اسرائيل تواجه اعداءها بالتكنلوجيا والابتكارات العلمية ونهوض صناعي وزراعي ورفاهية ومكافحة الفساد..وبناء ملاجى لكل المدنيين الاسرائيليين..وقبب حديدية لحماية سماء شعب اسرائيل..والدخول بالذكاء الصناعي وتكنلوجيا الناننوا..وتقليل نسبة البطالة..ورفع المستوى الاقتصادي للشعب..مقابل المقاومة اولوياتها التسلح باسلحة بدائية من صواريخ وبنادق ومدافع ..وبناء انفاق سراديب لحماية جرذان المقاومة..وكلها هواء في شبك امام اسرائيل وامريكا..وراينا كيف محور المعاهرة المقاومة لم تتجرء على ضرب طلقة واحده ضد اسرائيل بالجولان وجنوب لبنان بزمن نظام الاسد البعثي حليف ايران الهارب..
علما الدول المتهاوية تحت سيطرة سلطة احزاب ومليشات المقاومة تعاني تفشي.. تجارة المخدرات وتهريبها من ايران..وتهريب النفط العراقي..وفساد مهول وانهيار صناعي وزراعي وخدمي وتعليمي وصحي…وخدمي وغيرها..
ما هي افضال امريكا التي صرح بها ترامب..على الاردن ومصر..والسعودية:
١. الدور الامريكي الاستخباري والعسكري والامني بكشف وضرب التنظيمات المتطرفة والتكفيرية كداعش..٢. دعم اقتصادي ومالي للاردن ومصر..٣. دور بفتح أبواب العالم امام تلك الدول وحماية النظام بتلك الدول بالتجهيزات العسكرية والامنية والمعلوماتية..لولا امريكا لسيطرة داعش على الاردن ومصر والسعودية عبر جسر الاخوان ..٤. تؤمن امريكا حركة الملاحة الدولية بالعالم وخاصة خطوط النفط..٥. تضع امريكا خطوط حمر على اسرائيل لا تتجاوزها بكون امريكا ضامنة لاتفاقية كامب ديفيد ووسلو ووادي عربة..وتشعر اسرائيل بان التطبيع مع مصر والاردن قيدها ومنعها من التوسع بتلك الدولتين
علما الاخوان.. وراء الهجمة الإعلامية ضد ..الملك الأردني..
بوقت كل الحرج والضغوط على الاردن ومصر..وراءها الاخوان ومنهم حماس وعنترياتهم في سبعة تشرين ضد المدنيين الاسرائيليين ..مغامرة حماس المسلحة.. تسببوا بتدمير غزة. .وتهديد شعبها اليوم بالترحيل من غزة..نهائيا..للاردن ومصر سيناء..الاردن ومصر..تتحمل تبعات ارهاب حماس الاخوانية ..الموالية لايران ومحور المعاهرة..كان المفروض من السعودية ان تشترط استثمار ٦٠٠ مليار في امريكا مقابل ضمانة امريكية باعمار غزة. واجتثاث حماس..وترحيل جميع عوائل حماس وعناصرها مع حركة الجهاد..لكندا واسبانيا.. وخروج من يريد طوعيا الخروج من غزة.. ان يرحلون منها.. خلصت راحت..
السؤال هنا: الملك الاردني اول من حذر من (الهلال الايراني) الذي ادرك نتائجه الكارثية
ووصفه (بالهلال الشيعي).. الذي لم يكن هلال لدعم مشاركة العرب الشيعة بالحكم بالدول التي يتوجدون فيها.. وينهضون باوطانهم.. بل كان هلالا ايرانيا لنقل السلاح وتفريخ المليشيات واضعاف الجيوش الوطنية..وسرقة مواردها وثرواتها وتسخيرها ايرانيا.. وتامين ممر بري لطهران للمتوسط.. ونقل صراعات ايراني الاقليمية والدولية على الاراضي السورية والعراقية واللبنانية واليمنية.. فاصبح الحوثي مجرد قراصنة بالبحر الاحمر وباب المندب.. والعراق بلد من افسد البلدان رغم ميزانياته الانفجارية شعبه يعيش ملايينه الفقر وعاجز عن نهوض قطاعاته الاقتصادية كالطاقة والصناعة والزراعة والتعليم والصحة وغيرها..بسبب عائق الفساد الذي يهيمن عليه الاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشاتها الحشدوية و المقاومة الموالية لايران..والنتيجة سقط جنوب لبنان بيد اسرائيل.. وتدمرت غزة ومهدد اهلها بالترحيل.. والنظام السوري البعثي الدكتاتوري حليف ايران سقط بـ 11 يوما.. علما ايران الخامنئي اليوم تريد عرقلة تسليم المخطوفين.. لانها تريد صفقة تدخل بمصالح ايران القومية العليا من برنامجها النووي وصواريخها ومليشياتها العابرة للحدود.. وبقاء نظامها .. كما فعلت مصر عندما تفاوضت مع اسرائيل عام 1973 من اجل مصالحها.. (ضعف القضية الفلسطينية .. سببه.. هم من يرفعون شعاراتها الجوفاء).. وعبرها سحبوا البساط من تحت اقدام الفلسطينيين .. لتصبح رهينة لمصالح اقليمية (مصرية او اردنية او ايرانية او سورية).. عبر العقود الماضية.. فرافعي شعار المقاومة المتسلطين على رقاب غزة..لو خيروا بين الهجرة الطوعية او البقاء بغزه لاختاروا الهجرة الطوعية هربا من حماس وليس اسرائييل.. وخير دليل بان هناك اكثر من مليون وثمانمائة الف عربي من عرب 48 داخل اسرائيل ويتمتعون بالجنسية الاسرائيلية والامتيازات .. لا يريد احد منهم الهجرة من اسرائيل.. فولو خير 190 الف عامل فلسطيني من غزة الذين كانوا يدخلون لاسرائيل للعمل يوميا قبل سبعة تشرين.. لو خيروا بالعمل في مصر او الاردن او ايران او داخل اسرائيل لاختاروا اسرائيل.. ماذا نفهم من ذلك؟
ملخص القول:
(ملك الاردن يفهم الواقع والعواقب..ومحدودية الاردن ومصالحها)..(ثمن التطبيع اقل من المقاومة)..(وافضال امريكا تحمي الشعوب قبل الانظمة)
…….
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………..
……………………
