مقال ودراسة: نحو تحـرير واسترداد عراقنا وإقامة الحكم الوطني الراشد.‎ – د.يسٓ الكليدار الحسيني الهاشمي

نحو تحـرير واسترداد عراقنــــا

وإقامة الحكم الوطني الراشد

مسؤولية

النخب الوطنية والمفكرين والعلماء والقوى الثورية

في إصلاح المجتمع وبناء المجتمع الراشــــد

وإنتاج الحكم الوطني الراشـــد

د. ياسين الكليدار الحسيني الهاشمي،

عضو قيادة التجمع الوطني العراقي للتحرير والتغيير

نقيب الأشراف الطالبيين في العالم الإسلامي.

 الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون

أما بعد

فان من أهم  مقومات انتصار الحق وأهله على الباطل وأهله، هو ثبات أهل الحق على طريقهم، وإيمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم.

مع توفير الأدوات والوسائل التي ترجح تفوق معسكرهم في معادلة الصراع ضد أعدائهم أهل الباطل،

لذلك فأن ثبات أهل الحق في عراقنا وحملة لواءه الحق على طريقهم وإيمانهم الراسخ بعدالة وقدسية قضيتهم،

هي من أهم مقومات انتصارهم في مقارعة الباطل وأهله، ومقاومة الظلم والطغيان الجاثم على عراقنا وشعبنا.

ومحاربة الانحطاط والانهيار الشامل والفوضى، وانفلات موازين الحق والعدل، ومحاربة كل ما جاءت به قوى الطغيان وفرضته على عراقنا وشعبنا، من خلال عملاءهم وأدواتهم وخدمهم، من الخونة والمارقين والمرتزقة والمفسدين.

كما إن من أهم نتائج هذا الصراع والذي رجح كفة معسكر أهل الحق في عراقنا في معادلة صراعهم ضد الباطل وأهله، بعد كل هذه السنين العجاف من الاحتلال والنكبة في عراقنا،

هو اجتماع عموم وسواد أبناء الشعب، بالتأييد والتأكيد بان الطريق الذي سار عليه أهل الحق منذ بداية المنازلة ضد الباطل وأهله،

بالمقاومة والجهاد والكفاح ومعارضة ورفض كل ما جاءت به قوى الطغيان وفرضته على عراقنا وشعبنا،

كان ولا زال هو الطريق الصحيح والمقدس والعادل والصادق لاسترداد وتحرير عراقنا،

بعد ما استيقن سواد أبناء الشعب، بان كل ما جاءت به قوى الطغيان المحتلة لعراقنا، وما روجوا له على يد عملائهم وأدواتهم، من مشاريع وشعارات وشخوص طوال عقدين من زمن الاحتلال والنكبة، كان عبارة عن وهم وكذب غايته خداع الشعب والتغرير به.

 وان هدفهم الأول والأساس هو تدمير عراقنا وهدم مجتمعنا وحضارتنا وإبادة شعبنا ونهب ثرواتنا، والدفع بأبناء شعبنا إلى غياهب الذل والجهل والعبودية والانحطاط بكل عناوينه.

ومن كل ما جرى وتحقق من مخرجات ونتائج سنين الكفاح والعمل والصبر، وبالرغم من حجم الجراحات والنكبة والدماء والخراب الذي تسببوا به لعراقنا وشعبنا، وبالرغم من خيانة الخائنين ومن حاد عن طريق الحق من أبناء عراق الأكرمين،

لكن الواجب المفروض علينا في هذا التوقيت، بالإضافة إلى المضي في إكمال طريقنا، طريق الحق لتحرير واسترداد عراقنا.

وجب علينا جميعا أبناء العراق، وفي مقدمة أبناء العراق النخُب الوطنية والمفكرين والعلماء والقوى الثورية، المباشرة في وضع الأسس والقواعد والبرامج، والانطلاق وبلا إبطاء بثورة فكرية عقائدية وطنية شاملة لإصلاح المجتمع، واستئصال كل الإمراض والأوبئة التي جاء بها الأعداء وادخلوها لعراقنا، وحاولوا توطينها في مجتمعنا العراقي وزرعها في عقول أبناءنا.

ويجب إن يعي ويؤمن أبناء الوطن، وفي مقدمتهم النخُب الوطنية والمفكرين والعلماء والقوى الثورية، بان المسؤولية الوطنية والأخلاقية والعقائدية، الملقاة على عاتقهم في هذا التوقيت، بالإضافة إلى تحرير واسترداد العراق، هو المباشرة في بناء المجتمع الراشد اليقظ المتحمل لمسؤولياته

فالوطن كما انه ملك للجميع، فان مسؤولية إنقاذه وإعادة بناءه الحضاري والفكري والاقتصادي والأخلاقي، هي مسؤولية الجميع وفي مقدمتهم النخُب الوطنية والمفكرين والعلماء والقوى الثورية.

وان بناء المجتمع الواعي الراشد لن يتحقق إلا من خلال البناء السليم  للمجتمع فكريا وسياسيا وعقائديا، ليكون الفرد والمجتمع لديه المناعة ومحصن من أي رواسب وتبعات هذه الحقبة السوداء، التي فرضها الأعداء على عراقنا.

فكيف يمكن للنخب الوطنية والمفكرين والعلماء والقوى الثورية أن ينتجوا ويكللوا ثمار كفاحهم وجهادهم وصبرهم ليخرجوا لعراقنا حكم وطني راشد؟!

دون أن يكون هناك مجتمع وأمة عراقية واعية منضبطة، مسلحة ومحصنة بنور الفكر والثقافة والعقيدة السليمة، وتعمل كحاضنة وقاعدة أساس نحو السلوك الراشد للمجتمع، ونحو إنتاج قيادة وحكم وطني راشد؟!

إن على النخُب الوطنية والمفكرين والعلماء والقوى الثورية أن تعلم وتعي بان هذا لا يمكن أن يتحقق، إلا من خلال التكاتف والتآزر والعمل الجماعي، وتنسيق وتوحيد الجهود وصدق وإخلاص المقاصد، وتوظيف كل الوسائل والأدوات لتحقيق الهدف والغاية، لقيادة مجتمعنا وشعبنا إلى طريق الحق والصلاح.

كما إن بناء الدولة الحديثة، وإقامة وتحقيق المصلحة العامة لجميع أفراد الشعب

وإقامة ميزان الحق والعدل والحكم بالقسطاس المستقيم، وتوزيع الفرص بين الناس بالعدل والإنصاف، لن يتحقق إلا بوجود القيادة والحكم الراشد.

فالحكم الراشد الممثل لكل فئات الشعب، يعمل بناءاً على عقيدة وقواعد الحكم العادل، خاضعا للقانون والعدالة قبل أن يخضع لها الشعب، مسئولاً أمام الشعب عن تنفيذ القانون وتحقيق العدالة.

ومن حق الشعب أن يحاسب من يناط به مهمة القيادة والحكم، بناءاً على قواعد ومبادئ حكم القانون والمحاسبة والمساءلة والقضاء على الفساد والشبهات و فعالية الحكومة والاستقرار السياسي و تنظيم الاقتصاد، الخ.

فالحكم الراشد هو الضامن لمصالح جميع أفراد الشعب  والمسؤول عن صيانة وتعزيز رفاهية الإنسان والمجتمع والمسؤول عن تحقيق آمال الشعب في الرقي والازدهار وعلى كافة الصعد.

ويمنحهم كامل الحرية القانونية، في ممارسة حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو المسؤول عن حماية هذه الحقوق.

لذلك فأن الحكم الراشد المطلوب لعراقنا، هو الحكم القائم باختيار الشعب، وفق عقد اجتماعي وطني فاعل وواضح، يتسم بالعدالة والشفافية والمُساءلة، واحترام المصلحة العامة.

وتكون مؤسسة الحكم مسؤولة عن حصانة وحماية هذا العقد الاجتماعي تحت طائلة القانون والشرعية، وتمنع عنه أي تلاعب أو عبث وتحت طائلة القانون.

لذلك فان من أولى الأولويات في عراقنا اليوم، المباشرة والعمل ليس فقط لتحرير واسترداد عراقنا، وتطهيره من الاحتلال والعملاء والمجرمين، ومعاول الهدم والخراب التي فتكت بشعبنا ومجتمعنا وعراقنا وأرضنا وثرواتنا،

بل كذلك العمل وبلا إبطاء في بناء الإنسان وبناء المجتمع من جديد، وهذه المسؤولية ملقاة على عاتق النخب الوطنية والفكرية والعلماء والقوى الثورية، للبدء في ثورة البناء الراشد للفرد والأسرة والمجتمع ككل، وصولا إلى بناء الدولة وأركان الدولة.

لذلك فان معادلة البناء المطلوبة، للوصول إلى الهدف هي واضحة جدا:

بناء الفرد والمجتمع والشعب والأمة لتكون واعية منضبطة، مؤمنة وفخورة بهويتها وتاريخها، ومدركة لقيمة وجودها، ولديها القدرة والإرادة لتحديد وتحقيق أهدافه، وان ذلك سيفضي حتما إلى إنتاج قيادة راشدة ممثلة للأمة العراقية الراشدة، والوصول الى مرحلة الحكم الراشد.

وان تحقيق ذلك وبالرغم من حجم النكبة والجراحات والاحتلال، لكن يمكن لنا تحقيقه أذا كنا صادقين النية والمقاصد.

ولدينا الوعي والادراك والقدرة لتوظيف ما نملكه، من إمكانيات بشرية ومادية، وقدرة على إدارة وتوظيف المجتمع لتحقيق الأهداف المطلوبة.

ايها الإخوة

إنني هنا في هذا المقام والمقال، لا اتكلم في علوم الماورائيات والخرافة،

بل أتكلم عن آليات ومواصفات وأساليب وأدوات وأهداف، كلها ممكنة التوظيف والتطويع والتحقيق، شريطة وجود الإرادة الصادقة، والإدارة الفذة والقيادة الحيوية الكفوءة المخلصة.

لتحقيق الهدف والغاية للارتقاء بالفرد والمجتمع والوطن، الى اعلى مراتب الرقي والرشاد.

فهذا هو الاستحقاق التاريخي لعراقنا الذي أنتج للعالم أعظم حضارات الدنيا، ولو لم يكن أجدادنا العظام قد حققوا مجتمعاً راشدا، وحكما راشدا، لما وصلوا إلى ما وصلوا اليه من الحضارة والرقي والازدهار في سالف الزمان.

إننا نتكلم عن منهج واعي راشد متكامل، يبدأ بالمواطن وينتهي بالحاكم، الذي يمثل عقل وإرادة وقيادة و وعي الشعب والأمة وصنيعة المجتمع.

لنصل إلى مرحلة الانتصار على واقع عراقنا المنكوب، ومجتمعنا المفكك بسبب معاول الإحتلال ومشاريع الهدم، التي فرضوها على عراقنا.

ولنمضي مع شعبنا و وطننا في طريق الحق، ونضمد الجراحات ونعالج الإمراض الخطيرة، التي ألمت بعراقنا وشعبنا، ونحطم القيود والأغلال التي كبلوا بها شعبنا وعراقنا طوال عقدين من الاحتلال والنكبة.

وان على النخب الوطنية والمفكرين والعلماء والقوى الثورية، أن تعي بأننا جميعا مسئولين إمام الله والوطن والشعب والتاريخ عن هذه الحقبة التي يمر بها عراقنا وشعبنا.

وإن كل ما ذكرناه لن يكتب له النجاح إلا بتحقيق جوهر الاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة، ومدّ حبال المودة مع كل أبناء الوطن،

ومحاربة الفتنة وعناوينها وأهلها، وتجاوز كل العقبات، ومد جسور الأخوة والتآزر والإيثار والإحسان، بين كل مكونات الشعب لأننا شعب واحد.

وبين كل قواه الوطنية الشريفة الصادقة، لان مبادئهم وأهدافهم واحدة وان اختلفت الطرق والوسائل.

فهذه هي قواعد وآليات العمل، لصناعة الفرد والمجتمع الراشد والأمة الراشدة، والوصول إلى تحقيق وإنتاج قيادة وحكم راشد لعراقنا وشعبنا.

من خلال الارتقاء بثقافة و وعي أبناء الوطن، أفرادا وجماعات ومجتمع

لنحطم أغلال الجهل والخرافة والعبودية بكل أشكالها، والانحطاط الفكري والعقائدي والعلمي والثقافي والأخلاقي،

ومن خلال تطبيقنا لثقافة التآزر والائتلاف والإيثار والإحسان، ليكون عقيدة ومنهاج للفرد والمجتمع ككل.

لتكون الريادة للإنسان العراقي الواعي المتسلح بنور العلم والبصيرة، ولتتوفر البيئة الحقيقية السليمة،

لينطلق الإنسان العراقي ويثبت قدرته وكفاءته، في عمارة وبناء الوطن والحضارة، وصناعة الحياة والمجد وخدمة الوطن والمجتمع والأمة.

أيها الإخوة

إن الأدوات والوسائل المطلوبة لبناء المجتمع المتطور الواعي المنضبط الراشد المتسلح بنور الإيمان والبصيرة، المتحمل لمسؤولياته في مقارعة الظلم الجاثم على عراقنا وشعبنا،

ومقاومة الإحتلال ومشاريعه الهدامة، ومواجهة الفوضى والفتن الطائفية

المهددة لوجود الدولة العراقية وكيانها، يكون ببناء منظومة الفكر والمعرفة، وصناعة وبناء العقول ذات الفكر الواعي، فهي بمثابة البوابة الحقيقية والضامن الحقيقي، لبناء المستقبل المشرق ونهضة المجتمع.

من خلال خلق مؤسسات فكرية وثقافية وحقوقية ونقابية، تعمل على خلق فكر مجتمعي معرفي واعي منضبط، ثائر على الجهل والتجهيل والخرافة وانحطاط منظومة القيم.

ومن خلال تحمل أصحاب الفكر والثقافة والعلوم المختلفة، مسؤولياتهم أمام الله وأمام أبناء شعبهم، والمسؤولية المنوطة بهم في المباشرة بتثقيف المجتمع.

أفرادا وجماعات، في القرية والمدينة، في المدرسة و المصنع والمؤسسة، وكذلك من خلال منابرهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

لخلق نواة المجتمع المتطور الواعي المنضبط الراشد، لترجيح كفة الميزان لصالح المجتمع والأمة العراقية، لتكون قادرة على مقارعة الظلم الجاثم على عراقنا، وقادرة على مقاومة مشاريع الإحتلال بكل أنواعه،

وقادرة على مقارعة الجهل والخرافة والتجهيل المتعمد، وقادرة على مواجهة كهنة مواخير الخيانة والعمالة، الذين ساقوا فئات كبيرة من مجتمعنا إلى غياهب العبودية والجهل،

باسم الدين والطائفة والخرافة والتجهيل وتحت شعار الانتصار لآل محمد، وآل محمد المصطفى منهم برآء.

وقادرة على الانطلاق الثوري الواعي المنضبط، لبناء الوطن من جديد، بعد تحرير واسترداد عراقنا.

أيها الإخوة

وبعد 21 عام من الاحتلال والتدمير الممنهج والتبعية، وما تعرض له شعبنا من حملات وحروب إبادة وتهجير ومحو للهوية، على يد عملاء الاحتلال وادواته وأحزابه ومليشياته.

فان عراقنا اليوم بات مهيأ أكثر من أي وقت مضى، ليستعيد دوره ومجده وينهض من جديد.

بعد أن فشلت كل محاولات الأعداء ومخططاتهم، في إزالة وطمس هويتنا وتاريخنا وإبادة وتهجير شعبنا، وفشلت مخططاتهم في تجهيل الشعب وتغييب وعيه.

فما زالت الإرادة و العقول العراقية باقية ومبدعة ومثمرة، وما زالت أصوات أحرار الوطن تصدح بالحق، وما زال رجال العراق الخيرين ماضون في طريقهم، في مقاومة المحتل بالجهاد والكفاح ولن يحيدوا عن طريقهم.

وسنسترد الوطن ونعيد بناءه، ونعيد بناء الإنسان والمجتمع والحضارة العراقية، ونعيد مجد عراقنا من جديد.

إن إكمال طريق الحق لتحرير و استرداد عراقنا، واسترداد سيادتنا وثرواتنا وهويتنا وحقوقنا وحقوق شعبنا،

وإكمال الطريق في إعادة بناء عراقنا بعد التحرير، وبناء الفرد والمجتمع والأمة العراقية،

يحتاج لتكاتف الرجال الحق الصادقين الصالحين، ويحتاج للنخب الوطنية والمفكرين والعلماء والقوى الثورية، القادرين على أن يوقدوا في صدور أبناء الوطن جذوة الحق والنور المبين لتنهض الأمة العراقية من جديد.

لتستعيد دورها الحضاري والعقائدي والإنساني ولتقف شعوب العالم اجمع لتتعلم منهم، أبجديات العلم والتطور والرقي وبناء الحضارة، كما فعل أجدادنا العظام في سالف الزمان.

 ومن اجل ذلك فان شعبنا اليوم، أحوج ما يكون إلى النخب الوطنية والقوى الثورية الصادقة الصالحة، الذين لم تتلوث معادنهم بالخَبَثِ والخيانة و الارتزاق الذي ملأ الصفوف.

و شعبنا يحتاج إلى المفكرين ذوو الهمة العالية والعقول النيرة، الذين لم تتلوث عقولهم بالأمراض والأفكار المسمومة، والتقسيمات القومية والطائفية، التي دخلت إلى عراقنا على ظهور دبابات الغزاة، وتراكمت خلال سنين الإحتلال والنكبة، ومصدرها أقبية مخابرات الأعداء.

ويحتاج إلى العلماء الربانيين بكل الاختصاصات، لتنوير العقول ونشر المعرفة، وتصويب من حآد عن طريق الحق من أبناء عراقنا خلال هذه الحقبة السوداء.

ليدعوهم إلى طريق الحق والوطن، بالحكمة والموعظة الحسنة، ليعودوا أبناء للوطن و يؤدوا دورهم مع بقية أبناء الوطن، في إعادة بناء العراق ليكون منبرا للحضارة والحق والهدى.

ومن ذلك كله،

فإن الإصلاح والصلاح المطلوب اليوم للمجتمع والأمة العراقية، وجب أن يرتكز ويبدأ بتغيير وتطوير الإنسان، أفرادا وجماعات وصولا إلى تغيير وتطوير المجتمع ككل، بما أودع الله في الإنسان من العقل والبصيرة والفطرة السليمة.

و إختار الإنسان ليستخلفه في الأرض، ليكون أهلاً للقيادة في الأرض و مسؤولا عن إعمار الأرض،

إعمار القلوب وتنقية معادن النفوس والذي يترتب عليه إعمار الأرض، لتحقيق الغاية من الاستخلاف على الأرض.

ومن ذلك،

كان المطلب الاول الذي تتحقق من خلاله هذه الغاية  هو تغيير معادن الناس والارتقاء بما في النفوس،أي بناء الإنسان والمجتمع أولا، لتتحقق الهداية الربانية، ومن ثم ليتحقق بعدها الإزدهار والإعمار المطلوب للأرض وبناء الحضارة.

بسم الله الملك الحق

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”الرعد”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *