نص:  سلامٌ لإقدام من النورٍ يعمُ الكون – مصطفى محمد غريب

رؤى مثل الشهاب

تمر على نحوٍ غريب

فتعكس لونها

نجومٌ ساطعاتٌ

ومن داخل الرؤيا

أرى الناس السبايا

على الجدران في القضبان

رزايا في المرايا

 تعاكسهم بإيقاع لتصلبهم

وتجلسُ في مراقدهمْ

وطاويطٌ بخرطومٍ من المطاط

لهم انياب عضاضاتْ

ومن عسس اللهب

وحكامٌ من الاذناب تفرزهم جرائم من رتب

 يروا غولاً

بنابٍ اصفرٍ مسموم

 يُطاردهم

بقانونٍ نقابي مزيف

بوجه كالحٍ موبوء بالجدري

 يُحاصرهم

كمأوى للمجانين وفي كل الحقب

روى عصراً من الغولات محميات بالنكبة

—      —      —

وها أني أرى

طوابيراً من الاحزان عسراً

فاجلس صامتا قسراً

ونار القهر تشجرني

وتشجرهم بلا رحمةْ

وصبري صبر أيوب

عظيم الشأن يرهقني

 ويهصرهم من البلوى

ليدفعني

الى الخلسةْ

وانذال لهم رضعات من ضبعة

يقول الصوت محصوراً

بلا رجعة

ولا تنفيس من بدعة

أهذي مرايا تعكس اللوحاتْ ؟.

قوانينٌ لها غابات

.واحراشٌ بلون الدم

وحراس الأسى القومي

وطفراتٌ أثر لوحة

بها الغايات منتشرة

واشرارٌ لهم بدعة

قوانينٌ مزيفةٌ

قوانينٌ ومن عار أشرعةٍ

لقتل الضحايا الأبرياء

 وسلب حقوقهم

وقامات لها آياتْ

تسير بلا عدوى

ومن ضوءٍ الى شمسٍ مربعةٍ

لتبدو من ملايينٍ اقزاحٍ مهددة

ومن قهرٍ

يصارعهم

 لإنسان القرون في الفسحة

مُصرٌ بلا رجعة

ومن كل المرايا غفلة الناس

من الحقٍ مذعورين اوجاعاً

كلوحاتٍ من التشهير والتنجيم في القلعة

ولا تختر مرابعهم

وابوابٌ لها فتحات مسعورات من دمدم**

رماهمْ حقد نصابين

وهذا اول الغيث

وهذي ثاني فتوى باسم الدين

بلا معنى ولا تحصين

حرامٌ ان تقولتمْ ظلام

فما احدٌ نجى من المأفون

 والتدوين والتلوين

وَزَلتْ بهمْ أنواع من تنجيم بالقدرةْ

وأفجع من رزايا القمع في التفخيذ

وهذي اول النكبات

” وَأَفجَعُ مَن فَقَدنا مَن وَجَدنا ” **

برمضان الخباء من الدهاء.

—      —      —

نشامى في مواقفكمْ

وها أنتم وقد قمتم تباعاً

وحطمتم رزايا في المرايا

أقمتمْ صرح ثأر بالفداء وبالضحايا

ومعذرةٌ لكم شهداء حقٍ

غمرتم ساحة العلياء بأساً

وغطيتمْ مرايا النور قسماً

دخلتمْ بالضمير قلوب الناس قسراً

سلامٌ من إباء صدق

سلامٌ الى كل الجباه الحمر عرسا

بأذار الشموخ محط قبسٍ

سلامٌ الى الاحياء من نورٍ يعمُ

سلامٌ الى الأنصار دوماً

ووديان لها فتحةْ

جبالٌ من الاقدام مبهوراتْ

وراياتُ البهاء لها من الاوجاع فرحةْ

سلامُ على الرايات ظلت في سماء الكون قدحةْ

** رصاص دمدم المتفجر

** المتنبي

14 / 1 / 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *