على قوات سوريا الديمقراطية و كافة القوى الديمقراطية تغيير خطابهم السياسي الى ” دولة سورية ديمقراطية مستقله” كبديل لحكومة الجولاني “الدكتاتورية التفردية الاسلامية العميلة”

الجولاني و بعد شهرين من الحكم كشف ما يصبوا اليه و نوع نظام الحكم الذي يحاول تشكيله. هذا النوع من النظام هو غير ملائم لشمال شرق سوريا و كذلك للعديد من القوى الديمقراطية السورية. و بناء علية فعلى القوى التي ترفض نظام الجولاني تغيير خطابهم السياسي من التوافق مع الجولاني و محاولة تأسيس دولة بقيادة الجولاني المعروفة نواياه الى دولة سورية ديمقراطية مستقلة بدلا  عن دعم شخص و الانتظار لحين تثبيت أقدامية و تشكيل دولته الدكتاتورية و التفرد الاسلامي المتطرف.

الدولة التي يطمح الجولاني تشكيلها و في أحسن السيناريوات هي كالتالي:

  1. دولة ليست ذات سيادة و تسليم سيادتها الى مجموعة من الدول. و أولى تلك الدول أو الدولة الرئيسية هي تركيا و هذا الامر واضح و ليس بحاجة الى بحث. و حتى محاولة الجولاني اعطاء بعض الدول الاخرى مكانا لهم في سوريا فهي من أجل أخفاء الدور التركي الواضح و أخفاء عمالته لتركيا. و من تلك الدول السعودية و روسيا و حتى الدول الغربية و أمريكا و أسرائيل فهو يريد استغلال تلك الدول من اجل خططته لأنشاء الدولة التي يصبوا اليها و كذلك تضليل تلك الدول.
  2. دولة مركزية الى درجة الدكتاتورية. فهو أستفرد بالسلطة منذ أول يوم وصل الى دمشق و يحاول أخفاء دكتاتوريته من خلال أستخدام شعارات براقة مثل سوريا موحدة و سوريا مستقلة. و لكن قبولة للعمالة لتركيا يمحي كل تلك الشعارات. حتى الدولة المركزية لا يمكن تشكيلها بتلك الطريقة. فالدولة المركزية يجب أن تكون دولة و طنينة و الدولة الوطنية يجب أن تكون دولة مستقله لا تقبل سلطة الدول الاخرى عليهم.  فالوطن يعني كل الوطن و ليس قبول سلطة رئيس اخر على دولته أو دولة اخرى على دولته.
  3. دولة أسلامية متطرفة: الجولاني لم يقم بتشكيل حتى لجنه محلية لقرية من القرى بطريقة ديمقراطية بل أنه يقوم بفرض أتباعة على الجميع و قام بمحو جميع الاحزاب السياسية في سوريا و هناك فقط هيئة الجولاني و كل الذين يرقصون له.  و نقول دولة أسلامية متطرفة فهو من الان قام بأعداد مدارس و جوامع دينية حتى للاطفال و قام بفرض الحجاب من خلال جماعاته المسلحة و ليس من خلال القانون و ذلك لأنه ينتظر سن دستور أسلامي لسوريا.  و بعدها سيفرض الحجاب و النقاب حسب الدستور.
  4. جيش جهادي سني: أبعادة للكورد و الشيعة و المسيحيين من الجيش و فرض جماعاته على جميع القوى العسكرية الاخرى في سوريا حتى العميلة لتركيا هي أكبر دليل على أنه صار المصطفى من قبل تركيا على سوريا و الباقي من مرتزقة تركيا فهم لحين القضاء على الكورد و حصول تركيا على نفط شمال شرق سوريا.
  5. التفرد بالسلطة و التحول الى دكتاتور: الجولاني نصب نفسة و بنفسة رئيسا على سوريا و فرض لجنة المؤتمر الوطني على السوريين و يرفض أشراك أي حزب اخرى عربيا كان أو كورديا، درزيا كان أو شيعيا، أسماعيليا كان أو مسيحيا. كل الاحزاب و القوى ضربها بصفر و صار يلقب بالرئيس القائد.

هذه هي فقط البدايات و عندما يقوى ساعدة بدعم عسكري تركي فأن سيكون رجل أردوغان في سوريا و يحلل كل شئ تحت شعارات الوحدة و الوطنية و قتل الزنادقة و الخنازير و النصارى و الكفار.

لذا على جميع القوى السياسية في سوريا و التي لا ترضى بالحكم التفردي الدكتاتوري الاسلامي، كل القوى التي لا تقبل بسوريا أن تكون تابعة لتركيا و ليست ذات سيادة ، كل الذين يريدون تأسيس سوريا ديمقراطية موحدة و ذات سيادة على جميع أراضيها عليهم التوحد و تأسيس جبهة سورية ديمقراطية ضد جبهة الجولاني التفردية الدكتاتورية العميلة  و المتطرفة.

على تلك الجبهة الرافضة للاسلام السياسي و الرافضة للدكتاتورية التحرك بشكل معاكس لسياسات الجولاني و البدء بالتحرك بشكل منظم الى المجتمع الدولي و أعلان رفضهم للجولاني و تفردة بالسلطة و الا فأنهم سيعيشون 50 سنة اخرى تحت ظل دكتاتورية الجولاني الاخوانية العميلة لتركيا.

الوقت هو ليس وقت ثورة قومية أو اسلامية  متطرفه بل هو وقت ثورة ديمقراطية و طنية تضمن حقوق القوميات و الاديان و الافكار و الاشخاص. بدون دولة ديمقراطية لا يمكن صيانة و ضمان حرية التعبير و الرأي لأي شخص و لأي مكون أو قومية داخل التراب السوري بل سيكون الجميع أما أسرى لدى الفكر القومي العربي الشعوبي أو الفكر الاسلامي السني المتطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *