بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الأعزاء اخواتي العزيزات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى عليكم ما يعانيه بلدنا من وضع مزري وما يمر به من ظرف عصيب بسبب التمادي في الفساد وسوء الإدارة، بل يمكن القول الجهل بأدارة البلد، لأكثر من عقدين من الزمان ناهيك عن التحديات الكبيرة على المستوى العالمي والواقع الإقليمي ……
هذه المعاناة وهذا الظرف العصيب يتطلب منا ان لا نبقى متفرجين بل يجب ان نتحرك وان نبذل قصارى جهدنا مع كل المخلصين لهذا البلد لإنقاذه من واقعه المزري وما ينتظره من مستقبل مظلم ان استمر الحال على ما هو عليه الآن …..
ان طريقنا ليس بالطريق السهل بل طريق مليء بالأشواك والعقبات وسنواجه الكثير من الصعوبات والتحديات، ولكن ذلك كله لن يثنينا عن الاستمرار في هذا الطريق وبذل كل ما نستطيع من جهود وامكانيات وتضحيات، فبلدنا ومستقبل اجيالنا يتطلب منا هذه الجهود والتضحيات عسى الله ان يوفقنا لإنقاذ هذا البلد من واقعه المزري ووضعه المأساوي والارتقاء به الى ما يستحقه من مكانة بما يمتلكه من مقومات وامكانيات، والعمل على توفير العيش الرغيد للمواطن العراقي بما يحفظ له كرامته ومكانته بين سكان المعمورة …..
اننا في تحركنا لا نستطيع ان نضمن تحقيق النجاح الباهر، ولا نستطيع ان نعدكم بشيء، فالمهمة صعبة ، والمنافسون يمتلكون من الإمكانيات مما لا نمتلك، ولكننا نمتلك الصدق والنزاهة والسمعة الطيبة وفوق كل ذلك الإرادة؛ نحن لا نعلم ما يخبؤوه لنا المستقبل القريب ولكننا متيقنون ان الله سبحانه وتعالى سيكون سندنا ما دمنا على الحق، بل سندنا كافة الخيرين والمخلصين من أبناء بلدنا وتوكلنا على الله سبحانه وتعالى ليعيننا ويسددنا في مسيرنا، فقد علمتنا تجارب الأمم والشعوب انه طالما كان لدى الشعب العزم والإرادة والتصميم ففي نهاية المطاف ستنتصر إرادة الشعب …
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم
محمد توفيق علاوي
