قبل البدء ننبه.. بان (فرهود اليهود) بالعراق لم يرتبط بقيام دولة اسرائيل 1948.. بل عام 1941 عندما هزمت حكومة (رشيد عالي الكيلاني).. المؤيدة للنازيين ببغداد.. وبتاثير من (امين الحسيني الفلسطيني السيء الصيت مفتي القدس..المؤيد لهتلر وبدعم من ضباط عراقيين قوميين موالين للنازية)..فحصلت (فرهود اليهود)..بعمليات نهب لاملاك اليهود ومنازلهم.. عام 1941 وادى لمقتل وجرح المئات منهم.. لتتفاقهم ازمة اليهود العراقيين عندما اعلن قيام دولة اسرائيل عام 1948 بذنب ليس ذنبهم.. وبتخطيط ليس تخطيطهم.. ولكن اضطهدوا واعدم من اعدم منهم.. وسقطت الجنسية اللعراقية والاصول عنهم.. فضيقت الحياة عليهم.. لتهجيرهم..ولجهل من يحكم العراق وعدم وعي الطبقة المثقفة للتاريخ والتوراة.. وصعود المد القومي العنصري والاسلامي المسيس..وما لهما من دور بتمزيق النسيج الاجتماعي بالعراق.. ومنها تهجير اليهود لاسرائيل من العراق .. جيرت كنبوءة (توراتية).. على أنها نهاية السبي البابلي وتحقّق الوعد الالهي بالعودة الى أرض صهيون.. واطلق على اجلاء اليهود العراقيين جوا الى اسرائيل (بعملية عزرا ونحيما وهما من انبياء بني اسرائيل).. في وقت يهود العراق اغلبهم لم يكن منخرطا منهم في اي نشاط سياسي- سواء قومي او صهيوني او شيوعي.. ولكن اقحموا بصراعات هم متجنبينها اصلا..وكان الحاخام اليهودي بالعراق.. باشي ساسون خضوري (حاخام اليهود ورئيس الطائفة في العراق)، كان يؤكد دائما بان اليهود العراقيين جزء من الشعب العراقي.. وعانى يهود العراق عند تهجيرهم القسري لاسرائيل.. بمعادلة.. «في العراق كنا يهوداً، في إسرائيل نحن عرب عراقيين».
ندخل بصلب الموضوع:
فعراقيون هجروا يهود العراق لخارجها…ويرفضون تهجير اهل غزة لمصر والاردن..عود ليش؟
فكلنا سمعنا.. بفرهود اليهود..التي تبعاتها هجروا اليهود العراقيين فقط بالملابس التي عليهم..بكل تطهير عرقي..واخذوا املاكهم وبيوتهم واموالهم واراضيهم ومزارعهم ..التي تقدر تعويضاتهم اليوم ب ٣٤ مليار دولار..واليوم يتباكون على اهل غزة الذين تحكمهم منظمة ارهابية اخوانية حماس..التي ترحم زعيمها الهالك اسماعيل هنية على زعيم القاعدة اسامة بن لادن ووصفه بالشهيد..واعتبروا الارهاب بالعراق مقاومة…والالاف الفلسطينيين تطوعوا بالقاعدة بالعراق وكثير منهم فجروا انفسهم بين اهل العراق….
في حين يهود العراق كانو مسالمين بلا مليشات..(في حين اهل غزة مسلحين بحماس الارهابية)
فاليوم باسرائيل مليون وثمنمائة الف من عرب ٤٨ ويتمتعون بالجنسية الاسرائيلية ..ولا رغبة لهم من الهجرة من دولة اسرائيل..بينما الفلسطينيين بغزة والضفتين..لو فتحت باب الهجرة لهاجر ملايين منهم طوعيا..ليس هربا من اسرائيل اساسا بل من طغيان حماس بغزة..وفساد السلطة الفلسطينية بالضفتين..
والصدمة.. كثير من جهلة العراق ايدوا تهجير ليهود (ظنا منهم انهم موالين لدولة اجنبية اسرائيل)
ولم يعد لهم ولاء للعراق.. لتمر عقود.. وينصدم العراقيين بانفسهم بالداخل.. بان شيعة جهروا بولاءهم لايران.. (الاسلاميين منهم تحديدا من احزاب ومليشيات) وسنة جهروا بولاءهم لدولة خرافية (الخلافة) كما في 2014.. وتحديدا الاسلاميين السنة وحواضنهم.. والقوميين الكورد يرفضون العراق ويطالبون بالانفصال عنه.. (فلماذا اذن هجرتم اليهود العراقيين) يا ترى وهم اقدم مكون بالعراق (3000 سنة قبلل الميلاد).. مع (الكدان والاثوريين) الشعوب التي تفخر باصالتها بارض الرافدين.. ونسال هل يعتقد البعض هناك زنا حلال وزنا حرام؟ كما يروج بان (الخيانة الحلال والخيانة الحرام) فالخائن اي الموالي لدولة اجنبية مثل ايران حلال عند الاسلاميين الشيعة ومليشياتهم.. ولكن (الولاء لاسرائيل بالعراق حرام).. اي خسة بالتفكير هذه.. فالخيانة واحده مهما كان عنوانها..
ولنتبه..
الجيوش العراقية والسورية والاردنية والمصرية قامت بحرب ١٩٤٨ بنقل مئات الالاف الفلسطينيين من اراضيهم ونقلهم للعراق وسوريا ومصر والاردن..ليخدمون المشروع الاسرائيلي بدون علمهم..ففعلا الاحمق يريد ان ينفعك فيضرك..يقول ابو نضال القيادي الفلسطيني ..كنت بالكويت..وعندما حصلت حرب ١٩٦٧ ذهبت لعمان الاردن..واتجهت للقدس..فوجدت عشرات الالاف العوائل خرجت منها..على طول الطريق..فوصلت للقدس ولم احد دبابة او جندي اسرائيلي فيها..تخيلوا كيف انهم باعو وسلموا ارضهم بلا طلقة واحده..واصبح هؤلاء الفلسطينيين كبؤر للارهاب والاضطرابات بتلك الدول بلبنان والعراق وسوريا والاردن..
ونذكر:
لا يمكن المقارنة بين المقاومة بغزة وبين المقاومة بلبنان.
فالمقاومة بغزة (المفترض) تريد دولة فلسطينة..اما.. المقاومة بلبنان ضد وجود الدولة اللبنانية.وادت لتدمير دولة لبنان.. حيث حسن نصر الله صرح بان لينان ليس دولة بل جزء من الجمهورية الايرانية…اي جزء من دولة اجنبية.. فشعور جمهور حزب الله..بخسارته بمقتل حسن نصر الله..كشعور البعثيين بخسارتهم باعدام صدام..وفرح شعبي بلبنان والعراق..بتخلصهما منهما..لما سببهما من كوارث من مغامراهم العسكرية التي دمرتا العراق ولبنان..
ونكرر ما نطرحه ..( ثمن التطبيع اقل من ثمن المقاومة…)..
فثمن المقاومة تدمير غزة وتهجير اهلها..وتدمير لبنان واحتلال اسرائيل لجنوبها..ودعم انظمة فاسدة فاشلة مليشاتية تحمل شعارات المقاومة كما في العراق وسوريا الاسد الهارب والحوثي باليمن ولبنان..لو غزة ولبنان طبعو مع اسرائيل لما تمكنت اسرائيل من تدمير وتهجير اهلها..عقلية المقاومة موبوءة بالغباء..فتعتقد ان مواجهة اسرائيل بالتسليح..مقابل اسرائيل تواجه اعداءها بالتكنلوجيا والابتكارات العلمية ونهوض صناعي وزراعي ورفاهية ومكافحة الفساد..وبناء ملاجى لكل المدنيين الاسرائيليين..وقبب حديدية لحماية سماء شعب اسرائيل..والدخول بالذكاء الصناعي وتكنلوجيا الناننوا..وتقليل نسبة البطالة..ورفع المستوى الاقتصادي للشعب..مقابل المقاومة اولوياتها التسلح باسلحة بدائية من صواريخ وبنادق ومدافع ..وبناء انفاق سراديب لحماية جرذان المقاومة..وكلها هواء في شبك امام اسرائيل وامريكا..وراينا كيف محور المعاهرة المقاومة لم تتجرء على ضرب طلقة واحده ضد اسرائيل بالجولان وجنوب لبنان بزمن نظام الاسد البعثي حليف ايران الهارب..علما الدول المتهاوية تحت سيطرة سلطة احزاب ومليشات المقاومة تعاني تفشي تجارة المخدرات وتهريبها من ايران..وتهريب النفط العراقي..وفساد مهول وانهيار صناعي وزراعي وخدمي وتعليمي وصحي…وخدمي وغيرها..
. …….
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………..
……………………
