(العرب الشيعة والشرق الاوسط الجديد)..هل سيجدون مكانا وعنوانا (باعادة تشكيل خرائط المنطقة)..ام ينتكسون كما في (خرائط الشرق القديم)؟ – سجاد تقي كاظم

العرب الشيعة اين هم من اعادة تشكيل خرائط المنطقة التي نجد احداثها بدأت.. التي  تتطلب ان يكونون (مستقلين عن ايران والمحيط  العربي السني الاقليمي) معا..واين هم من التوازنات الجديدة التي تخدم مصالحهم.. وتتناسق مع القوى الدولية العالمية.. سواء عبر تحالفات عسكرية واتفاقية اقتصادية او حتى  التغييرات السياسية الداخلية في دول المنطقة.. وهل من مصلحة  العرب الشيعة مقاومة هذه التغييرات الجارفة لمصالح غير مصالحهم ولاجندات خارجية ايرانية.,. او لاجندة عربية سنية…واليس ذلك سيكون ثمنها باهضا وغير مجدي.. بظل وجود قوى دولية كبرى تدعم هذا التحول.. فهل من الحكمة مقاومتها ام السير معها لايجاد مكانة لهم بالشرق الاوسط الجديد كخرائط او توازنات دولية ؟ هل يريد الشيعة العرب ان يبقون تحت الهيمنة الايرانية كتبع لايران.. والبديل يعودون تبع الى الهيمنة الاقليمية العربية  السنية كتبع لعواصم المحيط العربي السني الاقليمي.. ام يثورون ليكون لهم وجودهم المستقل بعيدا عن التبعيات للاخرين.. الا يرون بان الاكراد يطرحون مشروعهم (دولة كوردستان الكبرى).. والعرب السنة لديهم 20 دولة سنية عربية.. والفرس لديهم دولة ايران .. والاتراك لديهم تركيا اضافة لدول اسيا الوسطى .. واليهود لديهم دولة باسرائيل.. وحتى الفلسطينيين يطرح ان تكون لهم دولة.. الا العرب العرب الشيعة يحضر ان يكون لهم مشروع يطرح ليجد لهم مكانا بخرائط الشرق الاوسط الجديد.. بل يمنع حتى ان يطرح عنوانهم كعرب شيعة على الساحة الدولية والاقليمية.

لمتى يبقى العرب الشيعة تبع وليس قادة لانفسهم.. لمتى يتبنون قضايا ليست من مصالحهم..

ليكونون وقودها ليخدعون بها.. لحروب الاخرين..(حروب الوكالة)..  كشعارات (القضية  الفلسطينية المركزية وقضية  العرب الاولى).. التي هي ليست مركزية للعرب الشيعة.. فالحمل الاكبر يحمله اهله (الفلسطينيين).. .. (العجيب ان نرى كتاب شيعة لحد اليوم يستهزئون بزعامات سنية عربية تعاونت مع  الانكليز للتخلص من الامبراطورية العثمانية السنية ليكون للعرب السنة عنوان وكيانات سياسية يحكمون مناطق اكثريتهم).. تعكس عقلية شيعية ادمنت التبعية حينا للعثمانيين السنة وحينا للفرس وبعد 1921 ادمن منهم التبعية للعرب السنة.. باديولوجيات قومية .. ولا ننسى بعد 2003 جعلوا وقودها لهلال ايراني يمتد من طهران للمتوسط ارادت طهران ان تقيمه على جماجم العرب الشيعة وجعلهم (ذيول تابعين) لايران..

فمصطلح العرب كعنوان..يعني بالمحصلة امة من العرب السنة.. شئنا ام ابينا..  بحكم الاكثرية

ومصطلح ايران يعني امة الفرس لغة وشرطا رئيس الجمهورية فارسي.. هنا يقف (العرب الشيعة).. فهم واقعين بين المطرقة السنية والسندان الايراني.. فهم مرفوضين عربيا لانهم شيعة.. ومرفوضين ايرانيا لانهم عرب.. شئنا ام ابينا وعلى قول عزة الشابندر كنا في ايران كمعارضة والايرانيين يبصقون عليهم.. وما قاله معمم ايراني لاسير عراقي ب الثمانينات ان سنة  ايران انكس من شيعة العراق اي العرب الشيعة ..

فالعرب الشيعة ما هم الا بيادق بيد غيرهم..وتم تسخيرهم لمشاريع اديولوجية عابرة للحدود

قومية واسلامية وشيوعية.. ولم يكونون يوما فاعلين رئيسيين.. هم تبعية للصغار بالمنطقة..وليس حتى تبعية للقوى الكبرى.. فجعلهم ذلك كحطب لصراعات الاخرين.. ليجني غيرهم المكاسب.. مع القوى الكبرى.. فكانوا وما زالوا غير فاعلين في صناعة اي توجه.. وضعف تاثيرهم في صناعة  القرارات الوطنية والدولية المتعلقة بمصيرهم..

اين حدودهم..وخصوصيتهم اين هي استقلاليتها.. ووجودهم اين يضمنونه..

هل كما هو مرسوم لهم.. اما ككلاب حراسة للبوابة الشرقية للوطن العربي الوهمي..ام كلاب حراسة للبوابة الغربية لامبراطورية ولي الفقيه الايراني التي  هي عنوان لاعادة الامبراطورية  الايرانية على جماجم العرب الشيعة.. لمتى يبقون قطيع لمعممين ايرانيين وافغان و باكستانيين ولبنانيين وهنود.. لمتى يبقون ذيول لايران.. متى يكون لهم شخصيتهم التي تميزهم كونهم عرب شيعة.. فعرب تحميهم من الاطماع  الايرانية..وشيعة تحميهم من اطماع المحيط العربي السني الاقليمي والجوار..

لماذا يتم التكتم عن تاريخهم من تاسيس دول لهم بمنطقة اكثريتهم

 (كالدولة المشعشعية، والدولة المزيدية، والدولة الكعبية).. لماذا دائما خرائط توجد اكثريتهم خاضعة لوصاية الاخرين عليهم.. كالاحواز المحتلة من قبل ايران.. والمنطقة الشرقية من الخليج الخاضعة للسعودية.. وووسط وجنوب الرافدين الخاضعة للعراق.. عشرات الملايين الشيعة العرب محرومين من حقهم بدولة او حتى كيان فدرالي بمنطقة اكثريتهم .. لماذا يتم التكتم وتهميش حضاراتهم السومرية والبابلية التي هي جذورهم.. التي هي فخر لهم.. لماذا يتم مسح حتى معرفاتهم الحضارية عن مسمياتهم.. فبريطانيا لم تطلق على الكيان السياسي بارض الرافدين (بمملكة بابل) عام 1921 عندم ارسمت خرائط المنطقة بالقرن الماضي.. بل اطلقت عليه (مملكة العراق).. لتبقى وحدها اسرائيل تحمل مسمى ذا جذور تاريخي.. و اليوم نرى كيف تسعى اسرائيل لاطلاق تسمية (يهوذا والسامرا) التاريخيتين على الضفتين .. لتشير الى جذورها التاريخية العائدة لليهود.. في حين العرب الشيعة يسلخون من مسميات جذورهم.. فاقليم بابل مثلا من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. يمكن ان يرسخ معرفهم بين المجتمع لدولي.. ويجعل العالم يحترم (العرب الشيعة) لافتخارهم بارض اجدادهم..

وكل ذلك يتطلب اولا تحديد واستكشاف طبيعة هويتهم المركبة (عرب شيعة)..

وما هي مصالحهم ضمن اوطانهم التي هم فيها بالعراق والمنطقة.. ورسم خارطة لضمان مستقبل اجيالهم.. ليتطلب التفكير بكيفية الوصول لتحقيق ذلك..

لضمان تحقيق هذا الهدف، يفترض بالعرب وقادتهم/ إيجاد توازن دقيق وصارم وثابت،

 بين ثوابتهم الوطنية وهويتهم وقيمهم الأساسية، وما يفرضه واقع السياسة والعلاقات الدولية والقوى الكبرى، وتحقيق هذا التوازن يتطلب قيادات واعية وقادرة على قراءة المشهد السياسي بدقة، واتخاذ قرارات استراتيجية تعزز مكانتهم في النظام العالمي الجديد.. وقبلها تحديد وإستكشاف طبيعة “هويتهم” وماهي ” مصالحهم الوطنية” ومن ثم رسم خارطة طريق، لكيفية الوصول لتحقيق كل ذلك.

رسالة للعرب الشيعة:

الا ينتبه الشيعة العرب بان الفرس لم ينتظرون الامام المهدي ليشكلون دولة لهم باسم ايران.. لغتها فارسية ورئيس الجمهورية فيها شرطا ان يكون فارسي.. مالكم لا تعقلون يا ايه الشيعة العرب.. الم تنتبهون بان قبل 2003 بالعراق كان يحضر تسمية شيعة ويختزل (بعرب) ليحكمكم العاني و الراوي والتكريتي والدليمي.. بعقر دار اكثريتكم بمحافظات وسط وجنوب ارض الرافدين.. ثم بعد 2003 يحضر تسمية (عرب) ويختزل (بشيعة) حتى يحكمكم الايراني خامنئي وسليماني و الحرس الثوري الايراني.. وكل ذلك تامر من الاسلاميين والقوميين على معرف (العرب الشيعة).. لان ارضكم الثرية بالنفط والخيرات محتلة من قبل دول المنطقة التي رسمت بخرائط الشرق الاوسط القديم.. وترفض ان يطلق حتى مصطلح العرب الشيعة كعنوان سياسي ومشروع وقضية بالمنطقة..  متى تصحون على انفسكم..ليكون لكم كيان مستقل بخصوصيتكم تحمون به انفسكم من اطماع الاخرين.. وتنتلقون الى عالم جديد تتسابق به التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد.. متى تعون بان المرجعية يجب ان تفك وصايتها عنكم.. عبر جعل جزء من مدينة النجف دولة كالفتيكان لترعى شؤون الشيعة بالعالم  وتفك وصايتها السياسية عن العراق وشيعته العرب..

. ……

واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. ….   كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:

https://sotkurdistan.net/2024/08/29/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D9%80-40/

…………..

……………………

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *