شهدت مناطق عدة في الساحل السوري خلال أقل من 72 ساعة الماضية تصعيداً ملحوظاً في عمليات القتل والتصفية والاعتقال اندرجت بعضها تحت “الطائفية”، طالت مدنيين وعسكريين، بالتزامن مع هدم مقامات دينية من قبل مسلحين لاقت استنكاراً شعبياً واسعاً حيث تم الاعتداء على مقامات الصفاء للطائفة الاسماعيلية في مدينة مصياف بريف حماة الغربي.
كما شهدت قرية عين شمس بريف حماة عملية عسكرية نفذها عناصر تابعة لإدارة العمليات العسكرية أمس الأول، تحت ذريعة ملاحقة “فلول النظام البائد”، حيث أسفرت عن قتلى وجرحى، بينهم معتقل قُتل أثناء الاعتقال كما أسفرت العملية عن إصابة أخرين بجروح بليغة
حيث شهدت القرية توتراً أمنياً بعد حملة اعتقالات استهدفت القرية، حيث رافق الحملة إطلاق نار كثيف واشتباكات مع بعض المسلحين الذين “يعملون في مراكز بيع الحطب”. كما تم تصوير الحملة وتغطيتها إعلامياً، في حين تم إغلاق مداخل القرية.
ليتم الإفراج عنهم اليوم، من قبل سلطات الأمن الداخلي التابعة لغرفة العمليات العسكرية وهم 40 معتقلا، بينهم كبار في السن وأطفال دون الثامنة عشرة من فقراء قرية عين شمس، فيما لا يزال آخرون قيد الاعتقال، وذلك بعد حملة أمنية أسفرت عن اعتقال وفقدان نحو 60 شخصاً، اتُهموا بأنهم من فلول النظام البائد.
وفي ريف طرطوس شهدت قرية كاف الجاع، استنفار أمني لقوى الأمن الداخلي على خلفية مقتل شابين من الطائفة “الإسماعيلية”، حيث مرّ الشابين “القتيلين” على حاجز لأهالي القرية المتفق عليه مع قوى الأمن الداخلي، لحمايتها من السرقات، وتم توقيفهما لوقت قصير، ثم أطلقوا سراحهما بطلب من عناصر الأمن الداخلي ليعثر فيما بعد على جثتيهما في القاعدة العسكرية الروسية
وفي حادثة ليست بجديدة، استنكر مواطنون حادثة الاعتداء على مقامات إخوان الصفاء وخلان الوفاء في جبل المشهد العالي في مصياف، بعد دخوله من قبل القوى الأمنية، حيث اتهم الأهالي أفراد من القوى الأمنية إطلاق الرصاص على المقامات وصندوق التبرعات وتخريبه من الداخل.
وفي سياق ذلك، احتج مواطنون في مصياف نتيجة الاعتداء على المقامات التي تخص الطائفة الإسماعيلية ويعتبر من أهم المقامات للطائفة، فيما أطلق عناصر القوى الأمنية الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وخرج مواطنون في شارع العريض في مدينة طرطوس في مسيرة للتأكيد على وحدة الشعب السوري ودعم الحكومة السورية.
ورفع المشاركون شعارات تؤكد على التضامن الوطني ونبذ الطائفية، معبرين عن رفضهم لأي محاولات لزرع الفتنة بين مكونات المجتمع السوري.
وعلى إثربعض الحوادث أعلنت إدارة الأمن العام حظر تجوال في بعض المناطق.
في هذا السياق وثق المرصد السوري خلال من72 ساعة، مقتل 11 شخصاً بينهم طفل و شابين من الطائفة “الإسماعيلية” و 3 من الطائفة العلوية في حواجث متفرقة في الساحل السوري.
وفيمايلي التفاصيل:
–28شباط،: قتل شابين من الطائفة “الإسماعيلية”، أثناء مرورهم على حاجز قررية كاف الجاع التابعة لمنطقة القدموس بريف طرطوس المتفق عليه مع قوى الأمن الداخلي، لحمايتها من السرقات، وتم توقيفهما لوقت قصير، ثم أطلقوا سراحهما بطلب من عناصر الأمن الداخلي ليعثر فيما بعد على جثتيهما في القاعدة العسكرية الروسية.
27شباط -قُتل ضابط بحرية سابق في قوات النظام البائد مع ابن أخيه، جراء استهداف سيارة يستقلانها من قبل عناصر تابعين لإدارة العمليات العسكرية، بالقرب من حاجز الريجة بمدينة اللاذقية.
27شباط -قتل 5 أشخاص برصاص إدارة العمليات العسكرية خلال عملية مداهمة قرية عين شمس في ريف مصياف بريف حماة بذريعة ملاحقة فلول النظام.
28شباط-أطلق النار ملثمون يستقلون سيارتين إحداهما موحلة، والأخرى نوع “سانتفيه”، من أسلحتهم الرشاشة على 4 أحدهم طفل ينحدر من إدلب والبقية شبان من الطائفة العلوية أحدهم مقعد كانوا جالسين في كافتيريا بالقرب من جسر الخراب في بانياس، مما أدى إلى مقتلهم، قبل أن يغادروا إلى جهة مجهولة.
المرصد السوري