كشف تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» عن أن إسرائيل قامت بتخصيص ميزانية لمساعدة الدروز على ادارة أنفسهم بأنفسهم و يتخصلوا من تفرد و دكتاتورية حكومة الجولاني التي ترفض الاعتراف بحقوق أغلبية المكونات السورية بحجة الوحدة.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل خصصت هذا التمويل (مليار دولار) لدعم الدروز جنوب سوريا، في خطوة قال محللون إنها تهدف إلى كسب تأييدهم و دعمهم من أجل الحصول على حكم ذاتي، وسط مخاوف إسرائيلية من التطورات السياسية في سوريا و سيطرة التطرف الاسلامي على سوريا و قيام الجولاني بتعيين أفراد مقربين منه في كافة المناصب و السيطرة على الجيش و الشرطة و الامن و جميع المؤسسات الادارية و القانونية و الدستورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أن إسرائيل تضغط دولياً للحصول على تأييد نظام فيدرالي في سوريا، يضم مناطق للمكونات السورية تدار من قبل أدارات ذاتية مستقلة عن دكتاتورية المركز السوري الذي يسيطر علية الجولاني و عناصرة.
الانظمة الديكتاتورية بجميع انواعها، وبالتحديد في منطقة الشرق الأوسط، تفرض على الناس شعارات لا تغني ولا تسمن في حياتهم، وربما لا تعنيهم اصلا مثل شعارات الوحدة وحماية التربة المقدسة للوطن الذي سلب منهم حقوقهم الإنسانية إلى درجة جعلوا الفرد منهم يشعر انه هو المدين للسلطة الدكتاتورية وان عليه واجب حماية هذه الوحدة كي لا يتهم بوطنيته و ولائه لشعارات حكامه الطغاة. يعيش الإنسان مرة واحدة، وممارسته لحقوقه الانسانية يجب أن تاتي بالدرجة الأولى قبل أن تفرض عليه شعارات سياسية في الواجبات الوطنية الغرض منها حماية سلطات الطبقات الحاكمة المستبدة.