رووداو ديجيتال
طالب المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر بوضع الساحل السوري ومناطق الطائفة العلوية تحت حماية الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة تطبيق أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لـ “حماية الطائفة العلوية والأقليات” في سوريا.
شهدت محافظة اللاذقية اشتباكات غير مسبوقة منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول، وأسفرت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل أكثر من 70 شخصاًَ، بينهم مسلحون، وعناصر من وزارتي الداخلية والدفاع، ومدنيون.
ومع تصاعد الأحداث وانتشارها في عموم سوريا، أعلنت إدارة الأمن العام عن حظرٍ للتجوال في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، فيما دفعت وزارتا الداخلية والدفاع بتعزيزات عسكرية إلى الساحل.
لكن المجلس، في بيان صدر صباح اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، اعتبر أن “الهدف الحقيقي من الأرتال التي تدخل إلى الساحل السوري، تحت ذريعة ملاحقة ‘فلول النظام’، هو الترهيب والقتل بحق الشعب السوري عامة والطائفة العلوية خاصة”.
وفي ضوء ذلك، طالب المجلس الأمين العام للأمم المتحدة، وروسيا، والمجتمع الدولي، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين بـ “وضع الساحل السوري ومناطق الطائفة العلوية تحت حماية الأمم المتحدة، وتطبيق أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية الطائفة العلوية وباقي الأقليات”.
جاء التصعيد في جبلة بعد اشتباكات أعلنت قوات الأمن خوضها في المنطقة ضد مجموعات مسلحة تابعة لـ”مجرم الحرب سهيل الحسن”، العقيد السابق في الجيش السوري خلال حقبة الأسد.
وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لشبكة رووداو الإعلامية، أن “الاشتباكات بدأت في ريف مدينة جبلة عندما جرت محاولة لاعتقال أحد الأشخاص، فتصدى المدنيون لعناصر الدورية، ثم تدخل مسلحون وأطلقوا الرصاص عليهم، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر”.
كما وجّه المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر نداء إلى شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز، حكمت الهجري، مطالباً إياه بمساندتهم ورفع الظلم عنهم، بوصفه “أهل المروءة والنجدة، والمرجع الوطني” الذي يثقون به في هذه المحنة.
ونفى المجلس وقوفه مع عناصر النظام السابق المتورطين في جرائم قائلاً: “نحن لا نناصر ظالماً، ولا نقف مع أيادٍ تلطخت بالدماء، بل نقف مع الحق والعدل، ومستعدون لمحاسبة أي مجرم اقترف جريمة بحق أبناء شعبنا، ولو كان من أبنائنا”.
وفي بيان سابق، ندد المجلس، الذي يقوده الشيخ غزال غزال، بـ”تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي”.
كما دعا إلى “اعتصام سلمي في الساحات” اليوم الجمعة، من أجل “إعلاء صوت الحق في وجه الظلم”، بدءًا من الساعة الثانية بعد الظهر، في مدن عدة، بينها اللاذقية، طرطوس، دمشق، وحمص.
One Comment on “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى يطالب بحماية دولية للساحل السوري والطائفة العلوية”