على هامش انعقاد القمة العربية بيان من النخوة العربية لتعلن ان اليمن قمة العرب ، وقمتكم في القاهرة هي قمة الكراسي التي جردتكم من صفات الشهامة والكرامة التي بدات بالهجرة الى اليمن .
الصمت كما هو صمت اهل القبور وهم يرون الكيان يحاصر غزة ، ماذا فعل السلطان اردوغان ؟ وكيف تصرف عاشق الكرسي السيسي ؟ اما اليمن فانه اعلن عن عودة الحصار ان لم يفك الحصار عن غزة خلال اربعة ايام اعتبارا من اليوم (8 اذار ) ، هكذا تكون الرجولة والقمة
يقول الاستاذ محمد حسنين هيكل ان مجرد اعلان الاجتماع لقمة كان يفعل فعله المؤثر قبل ان يجتمعوا ويقرروا ، يقول انا شاهد عيان على مؤتمر باندونج في اندنوسيا سنة 1955 وهو مؤتمر اجتمعت فيه دول اسيا وافريقيا المستقلة ومعها حركات التحرر الوطني في القارتين وهدف المؤتمر انهاء الحقبة الاستعمارية ، وهنا مجرد اجتماع المؤتمر دعوة لا تحتاج الى قرارات وكان الصدى لهذا المؤتمر هي موقعة السويس بعد سنة من المؤتمر (1956) وبعدها بدات امبراطورية بريطانيا تتساقط وقد اعلن (هارولد ماكميلان ) من حزب المحافظين امام مجلس العموم ان رياح التغيير تهب من اسيا وافريقيا
دائما من يسعى الى السلام دلالة على ضعفه حيث توهم تشمبرلين رئيس وزراء بريطانيا عندما التقى هتلر في ميونخ لعقد معاهدة سلام وعاد الى لندن مستبشرا الا ان هتلر اعتبرها دليل ضعف واشتعلت الحرب .
اليوم القمة العربية هي دليل ضعف بكل ما تحمل الكلمة من معنى ويقول محمد حسنين هيكل ان القمة العربية فقدت اهميتها وتطرق الى قمة 1990 بسبب اجتياح العراق للكويت الذي اعتبرها اعلان تجميد العرب وتسليم القيادة لامريكا بشكل علني عندما استخدمت العرب لتدمير العراق كاول خطوة وسحبت كلمتهم في قممهم واصبحت كلها مجرد ملتقى من غير جدوى ، نعم انه ملتقى للرضوخ والتنديد فقط لترحل القمة الى صنعاء الابية .وقال هيكل عن اليمن نفسها بان السعودية ستسقط بالوحل اليمني وتخرج مهزومة وان لم يتحقق ذلك فاخرجوني من قبري واحرقوني .
الكلمة التي تصدر عن السيد عبد الملك الحوثي كلمة لها قيمتها وتاثيرها لانها خرجت عن ايمان ولم تخرج عن خذلان والانصياع للامريكان .
تخيلوا السيناريو لو اصر الصهاينة على الحصار وعاود اليمن على اغلاق البحر الاحمر وهنا ستتاثر التجارة العالمية التي يلهث وراءها ترامب لكسب الملايين تصبح عرضة للخنجر اليمني وهذا ما لا يريده .
ودلائل ذلك اجتماع موفد امريكي بقيادة حماس في قطر لانه يعلم ماذا يعني اصرار حماس على موقفها واعتقد ان لقاء ترامب بالذين افرجت عنهم حماس وحديثهم عن شهامة واخلاق وقوة حماس جعل ترامب يقرر اللقاء المباشر وبالرغم من انه معتوه الا ان هكذا قرار عين الصواب لان المشاكل تحل بلقاء اطرافها مباشرة .
تبقى الكلمة اليمنية هي التي تؤثر على كفتي الميزان واليمن احد الاسباب الرئيسية التي جعلت الكيان يرضخ للجولة الاولى من الاتفاق لوقف اطلاق النار بمرحلته الاولى وسيعودون ان عاد الكيان واشك بان امريكا سيكون لها دور في ذلك لانهال اتفكر بالحرب تفكر بالابتزاز .
