لاهو شيخ جنكي:أيران حددت عدد مقاعدي في البرلمان و السليمانية قد لا تنجو في عهد ترامب الذي يريد القضاء على النفوذ الايراني…

في حوار تلفزيوني مطول، استعرض لاهور شيخ جنگي الرئيس السابق لجهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية، وهو ابن شقيق الرئيس الراحل جلال طالباني، ملابسات النزاع داخل عائلته، والتحديات التي تواجه وضع مدينته السياسي مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، كاشفاً أنه حمل رسائل من واشنطن أبلغها للقادة في بغداد من رئيس الوزراء محمد السوداني حتى زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

لاهور شيخ جنكي، في حوار مع الإعلامي سامر جواد، تابعته شبكة 964:

كنت مع قسد منذ البداية خلال فترة الحرب على داعش، وأنا أول من كوّن علاقات مع كرد سوريا، واسم قسد كان فكرتي لكي لا يحمل طابعاً كردياً لتمكين العرب والمسيحيين هناك من الانضمام لهذه القوات، رغم عدم مشاركتي معهم كسياسي بل بصفتي الأمنية حيث كنت أترأس جهازاً أمنياً حين احتل داعش نصف سوريا والعراق وقمنا بعمل جيد حينها.

قمت بتدريب قوات من سنجار داخل إقليم كردستان، وأعترف إن هذا الإجراء غير قانوني، ووضعني بخلاف مع حكومة كردستان العراق، ولكن هو قرار صحيح لكي نساعد الأكراد هناك ونفتح جبهة جديدة ضد داعش مع قطع إمدادات التنظيم من سوريا إلى العراق.

لا نعتقد أن حل المسألة الكردية في تركيا وإيران وسوريا تحل بالسلاح، فالسلاح كان حلاً بيد كاك مسعود ومام جلال لمواجهة صدام، ولكن تركيا رابع قوة في الناتو وإيران دولة كبيرة زلزلت أمريكا ودول أوروبا، والحل هو في الدخول إلى العملية السياسية كما فعل كرد العراق لاستحصال حقوقهم.

أنا في المكان الذي فيه مصلحة شعبي بين أمريكا وإيران، فأنا عشت في الجبال والكهوف ورأيت الأنفال ومعاناة الناس، ولم يكن من السهل الإطاحة بنظام البعث دون مساعدة أمريكا، وليكن هذا معروفاً لبعض الأطراف السياسية.

قد لا تنجو السليمانية خلال فترة ترامب، فللأسف صارت حدودها مع إيران معبراً كبيراً للتهريب، ولا أعتقد إنها تستطيع الاستمرار في التوازن كما كانت تفعل خلال السنوات الماضية.

أمريكا ذكية وتعرف من هو لاهور ومن هو بافل، والاتحاد الوطني انحاز محور المقاومة سواء قبلنا بذلك أم لا.

لا أخشى سوى الله لأنني عشت في الجبال، وما حدث من حملة إعلامية في السليمانية كان نتيجة صراع داخلي وإقليمي بسبب مواقفي، فالتدخلات الإيرانية والتركية موجودة، ومن غير الصحيح أن يقيم الأشخاص أو الأحزاب علاقات مع المؤسسات الأمنية لتلك الدول، وهذا لا يحدث إلا في العراق حيث يقوم ضباط أجانب بتوجيه الأوامر للعراقيين مثلي، وبالتحديد موقع رئاسة الوزراء أو المواقع الأخرى، وهذا لا يحدث سوى في العراق وللأسف هو كسر لكرامة الفرد العراقي.

أنا مع إقامة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وتركيا ولكن من دون تدخلات، وسأبقى أقول هذا لمئة عام رغم دفعي ثمن قول ذلك، فهم يساهمون بتحديد رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية وهذه الأشياء واضحة جداً.

لا أحب الحديث عن بافل لأن ما قام به هو خيانة بحقي لأنني من اعدته إلى العراق عام 2016، فهو لم يكن موجوداً حين حدثت الكثير من الأشياء، وعشت معه 9 سنوات في بريطانيا بعد خروجي من العراق عام 1990 حيث عشت قبلها لسنتين سفي إيران بسبب عمليات الأنفال، ولكن لم نترعرع سوياً أنا وبافل.

بافل طلب اللقاء بي باتصال هاتفي بعد الانتخابات الأخيرة، ولم أر ذلك طبيعياً، لأن الدماء جرت بيننا، واستشهد الكثير من أتباعي، وعوائلهم تنتظر مني شيئا، وتمت إهانتي وواجهت في المحكمة شتى التهم، ولذا لا يجب أن يجري اللقاء عبر اتصال بل بالتمهيد لذلك، رغم إني مع فتح صفحة جديدة مع بافل وغيره.

الإيرانيون قالوا لي لن نسمح لك بالفوز بأكثر من مقعدين، وحصدت مقعدين فعلاً لأنهم لم يستطيعوا كسري أكثر من ذلك، مع عدم كوني عدواً للجمهورية الإيرانية ولكنهم يحاربوني منذ أربع سنوات ولكن لن أخرج من العراق وعائلتي ستبقى هنا رغم امتلاكهم جوازات أجنبية، لكنهم يعتبرونني قريباً من الأمريكان بسبب تعاملي معهم لتدعيم جهاز مكافحة الإرهاب والمخابرات.

التغييرات قادمة في المنطقة، ويجب أن تكون لدينا رؤية محددة لها، وهو يطال غزة وسوريا وتركيا، وما نراه من انفتاح تركي على القضية الكردية نتيجة ذلك، والعراق لن يكون بمعزل عن ما يجري في المنطقة.

لن يكون العراق بمنأى عن التغييرات بسبب وجود صراع إسرائيلي إيراني في المنطقة، وهذا الصراع يجب حسمه، والعراق تم دفعه إلى جانب الجمهورية الإيرانية، وإدارة ترامب لا تمزح ولا تعمل في منطقة رمادية فإما أبيض أو أسود، وهي تقول بوضوح: نريد تحجيم الهيمنة الإيرانية والعراق يشبة ماكنة توفير الأموال للإيرانيين ولذا ستصيبنا الشظايا.

قد تجري التغييرات قبل الانتخابات المقبلة، وقابلت السوداني والمالكي ورئيس مجلس القضاء، وأبلغتهم بما كنت أسمعه في أمريكا، ويجب أن ننجو جميعاً لأننا في نفس السفينة التي يقودها الشيعة لأنهم الأكثرية، فإذا غرق الشيعة سنغرق جميعاً.

لم يرسل معي رسالة مباشرة، لكن لدي أصدقاء في الإدارة الأمريكية الجديدة، وقالوا لي لدينا عدة نقاط بشأن العراق، ونقلتها لأصحاب الشأن هنا، فإن تعالج المشاكل سنواجه كارثة كبيرة.

العقوبات قد تصدر اتجاه بعض المصارف، وبعض الشخصيات التي تشخص ضدهم تعاملات غير قانونية، ومع إنني أفتخر بقتال داعش، وحين أفتى المرجع السيستاني تشكل الحشد وفق ذات الهدف، ولكن أمريكا لن تسمح بوجود قوة تهدد إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *