مقدمة:
الفشل والتشرذم ان تتصدى لحكم اي بلد وكتابة دستوره.. قوى قومية واسلامية وشيوعية.. بنزعاتها العنصرية والطائفية.. بدل ان يكتب دستور البلد وطنيين يبحثون عن مصالح البلد وشعبه واطيافه من منطلقات وطنية بحتة.. ترتبط بجذور حضاراته العريقة.. ومستقبل اجياله.. بعيدا عن اي نزعات ضيقة قومية او مذهبية (فالقومية تبث العنصرية..والمذهبية تبث الطائفية)..
فاخطر ما يهدد اي بلد التعامل من مبدأ الاكثرية والاقيلة.. وخاصة بالعراق وسوريا..
(فالاكثرية هي ليست عامة بعموم البلد.. فاذا انت اكثرية بالبلد.. فالاقلية ستقول انت اقلية بمناطق اكثريتي).. وندخل بحيص بيص.. اي هناك معادلة (العرب الشيعة اكثرية بوسط وجنوب الرافدين.. والسنة اكثرية بالغربية..والاكراد اكثرية بكوردستان العراق)..عليه.. العرب ليس اكثرية بكوردستان.. والشيعة ليس اكثرية بكوردستان ولا بالغربية.. اذن كيف الحل؟ وكذلك الحال بسوريا بشكل اخر بالنسبة للدروز والعلويين والاكراد والعرب السنة..
ندخل بصلب الموضوع:
القوميين الكورد يرفضون دستور سوريا لذكره الجمهورية العربية السورية..وانا معهم كوطني عراقي..السؤال:.. العراق.. اسمه لا يصف العربية باسم الجمهورية العراقية..ورؤساء العراق اكراد..فهل منع ذلك البرزاني من الاستفاء لتقسيم العراق..بل ويتمتعون الاكراد العراقيين.. باقليم (فوق) الفدرالي باقليم كوردستان العراق..ورئيس الجمهورية ووزراء بحكومة بغداد كورد…ولهم تمثيل قوي بالبرلمان ببغداد..وقوات مسلحة باسم البشمركة كحرس للاقليم من الاكراد رواتبهم من بغداد… ونفط كوردستان يصدر بدون ان يعود دولار منه لبغداد.. ومع ذلك يحصل اقليم كوردستان على ميزانية من بغداد.. مقابل السلطات الثلاث باربيل جميعهم اكراد..ولا تمثيل لعرب العراق فيها..ولم يمنع ذلك مسعود البرزاني .. باستفتاء لفصل كوردستان عن العراق..وماذا لو ذكر الجمهورية الاسلامية السورية..هل سيعترضون على الاسلام مثلا..ويقولون سوريا متعددة الاديان والطوائف..السؤال ماذا اطلق القوميين الكورد على اقليمهم بالعراق وعلى حلمهم القومي..الجواب كوردستان…اي منطلق قومي لم يحترم الاطياف القومية والمذهبية والدينية.. بالمنطقة التي يريدونها ..
وهل اعتراضات الكورد من منطلقات وطنية سورية.. ام قومية كوردية..عنصرية..
وهل يعرف القوميين الشوفينيين من كل القوميات ان الوطنية للدولة تتناقض مع الاديولوجيات القومية والاسلامية والشيوعية العابرة للحدود..
وسؤال
اذا اعتبر الشرع سوريا عربية من مبدا الاكثرية من يمنع ان يعتبر مذهب الدولة سنية ..
ايضا مستقبلا..على مبدا الاكثرية السنية بسوريا.. من مبدا طائفي…كايران التي بدستورها رئيس الجمهورية حصرا فارسي شيعي..رغم تعدد الاديان والطوائف والقوميات في ايران..
وتساؤل..ايضا..
هل نجحت الاكثرية القومية بالعراق وسوريا..بالحكم خلال العقود الماضية..الجواب كلا..
بل ورطوا البلدين بحكم دكتاتورية الاكثرية وحروب داخلية وطائفية..ودينية..وقومية..وضاع البلدين بمخاطر التقسيم …. والاحتلالات..والطائفية والعنصرية..مما جعل اسرائيل والغرب تقدم نفسها حماة للاقليات..ودول اقليمية وجوار كايران وتركيا.. بررت تدخلاتها بدعوى حماية مكون ضد اخرى لاطماعها بالهيمنة على البلدين..من منطلقات طائفية..الضحية ايضا فيها الاطياف المتعددة ..بالعراق وسوريا…..
ونستمر بالتساؤلات..
تركيا نسبة الترك اقل من نسبة العرب بسوريا..ويطلق عليها تركيا مشتق من الاتراك..بكل عنصرية..ايران مشتق من الارية القومية..وفيها عشرات الملايين ليسوا من العرق الاري بايران..عليه تركيا وايران كلاهما مسمى دولهم عنصري..
علما
(سوريا) تجد نفسها مهددة بهوية اكثريتها (فاسرائيل تجهر بضم اراضيها لحدودها..وتركيا تعتبر
سوريا جزء من الدولة التركية من بقايا الامبراطورية العثمانية.. لذلك تشعر الاكثرية العربية السورية بان هويتها واراضيها هي المهددة وليس اراضي الاقليات.. (فاسرائيل تحتضن الدروز.. وفرنسا تناصر العلويين.. وامريكا تناصر الاكراد) السؤال (العرب السوريين) من يناصرهم يا ترى اذا تركيا نفسها المطروحها وصيا على الجولاني “العرب السنة” اطمعاعها بضم سوريا لتركيا.. ونحن نرى كيف عرب الاسكندرونة بتركيا وهم سوريين الاصل.. محضور عليهم التكلم حتى بالعربية.. اها.. كحال عرب الاحواز الشيعة محضور عليهم فتح مدارس باللغة العربية او اي نشاط سياسي بالاحواز.. ولا ننسى بان قسد تسيطر على 40% من مساحة سوريا الثرية بالنفط والمياه والمعادن الحميدة.. ويمثل الاكراد فقط 8% من سكان سوريا.. في 92% من سكان سوريا يقطنون فقط ب 60% من مساحة سوريا.. فاين العدالة بذلك؟ وكيف الحل؟
والعجيب بالعراق وسوريا..الاكثرية يخافون من الاقليات..
فوصف سوريا (بالجمهورية العربية السورية).. ورئيس الجمهورية عربي مسلم سني.. بالدستور..وباقي الاقليات ..يتم التعامل معهم بنظرة فوقية..كأنهم اطفال تعطيهم قطعة حلوى حتى يرضون عنها وويلا لهن ان عارضوا..يتهمون بالشوفينية والطائفية والعنصرية..ولا كأنه الاكثرية هي من تضع هويتها الدينية والقومية على هوية الدولة ومسماها..
فاخطر ما يهدد الدول ليس فقط دكتاتورية الاكثرية.. ولكن الاقلية ايضا تعتمد على دكتاتورية
الاكثرية بمناطق اكثريتها.. وتتمسكن بالمركز (العاصمة).. (فالاقلية القومية او المذهبية.. ترفض دكتاتورية الاكثرية القومية او المذهبية بعموم الدولة.. ولكن هذه الاقلية تقبل بدكتاتورية اكثريتها بالجزء الذي تمثل اكثرية فيه).. فمثلا نرى الاكثرية العربية بالعراق لا تذكر اسم العراق مثلا (بالجمهورية العربية العراقية).. بل (بجمهورية العراق).. من منطلق وطني ونحن مع ذلك.. والدستور لا يحتكر رئاسة الدولة والمناصب لقومية دون اخرى.. ولكن بالمقابل (الكورد يطلقون على اقليمهم باقليم كوردستان.. وتجد دكتاتورية الاكثرية الكوردية بالاقليم فالرئاسات الثلاث باقليم كوردستان حكرا على الاكراد).. اها..عكس بغداد تجد الرئاسات الثلاث يصل لها جميع الاطياف..ليتبين بان الوطنية هي الحل لازمة الدولتين العراق وسوريا.. فالاسلاميين والقوميين والشيوعيين طروحاتهم توقعهم بالتناقض .. وتفجر النسيج السكاني طائفيا وقوميا وسياسيا وحزبيا.. علما القوميين عنصريتهم تغذي العنصرية لدى كل القوميات .. وكذلك الاسلاميين بطائفيتهم السياسية ايضا طائفيتهم تغذي الطائفية لدى الطوائف الاخرى.. واحداهما تعطي تبرير للطائفيين بالطرف الاخر..
تنبيه:
نسبة العرب بسوريا اعلى منه من نسبة العرب بالعراق.. للعلم فقط..
……
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………..
……………………
** من ألاخر {١: المؤسف أن دعواتهم لا تنطلق من مفهوم وطني بل منطلق قومي حيث يركبون كالعرب والترك والفرس قطار العنصرية المدمر لهم وغيرهم وليس قطار الوطنية والإنسانية ، كدليل دمار الفلسطينيين لقضيتهم بعد أسلمتها وتعريبها ، حيث ألغو لأبل وحاربو حتى من معهم من الفلسطينيين المسيحيين والذين كان للكثيرين منهم الدور الرائع والصادق والمؤثر في النضال الفلسطيني ؟ ٢: غبي من يعتقد أن الأكثرية هى التي تحفظ القيم وتصنع الحضارات بل النخب والأقليات وشواهد التاريخ كثيرة (هل يعلم العروبيون والمتاسلمون في بلداننا أن أول من أرسى أسس الحضارة الصينية الحديثة كانو ألاباء اليسوعيين الذين إستفاد من أفكارهم وعلومهم ودينهم أباطرة الصين ، حتى عادت رعايتها من جديد بعد سيطرة الشيوعية عليها (فيكفي أن قتل وأمات جوعا ماو تسي تونج الملايين منهم في بضعة سنين) سلام ؟
صدقت
يبدو ان الوجهة القومية العربية الممزوجة بالوطنية المصطنعة هي ما تطغي وتسيطر على تقيمك للافكار .. !
فالمدرسة القومية العربية التي حكمت بلدانا بأكملها في الشرق اﻻوسط من الخمسينات من القرن الماضي قد أثبتت فشلها اليوم وانها كانت قلاع للديكتاتوريات و ﻻ اكثر، و كذلك الدول التي تحكمها الحكومات الدينية اﻻسلامية و الممزوجة بنكهة العروبة (مثل السودان) هي الاخرى فشلت.
ولم يبقى في الواجهة غير فكرة المواطنة المصطنعة و التي هي في الحق نتيجة نكاح غرفة نوم سايكس بيكو سازانوف عام 1916 منذ مئة و عشر سنوات.
في التاريخ هناك دول مبنية على اساس عرقي و تستمد أمينا من اسم ذلك العرق و اﻻثنية, مثلا:
– فرنسا ، تستمد اسمها من العرق و اﻻثنية المعروفة بالتاريخ باسم فرانك.
– المانيا (دوتجلاند)، تستمد اسمها من اسم اﻻثني و العرقي المان (دوتج).
– و ايضا يدخل كلمة (كوردستان) في هذا التصنيف ، حيث يستخدم اسمه من اﻻثنية و العرق المعروف في التاريخ باسم (الكورد)، و معلومة تاريخية كلمة كوردستان باحرفها الثمانية استعمال اول مرة في سنة (1157) من قبل احدى الجغرافيين للدولة المغولية اتذكر اﻻن اسمه اﻻول و كان محمود بينما اسمه العائلي فهو اسم منغولي قد نسيته اﻻن، اذا كوردستان هو اسم يمتد الى اكثر من ثمانية قرون و نصف.
– روسيا، اسم مستودع من اسم العرق ( روس ).
وهناك دول كثيرة على هذا المنوال
بينما هناك دول حديثة و مصطنعة في غرفة نكاح سايكس بيكو سازانوف و مثيلنها من اﻻتفاقيات، قد خلقت لتكون مساحات جغرافية تضم فيها شعور و اثنيات مختلفة و متباينة، لعلها تكون مع بعضها البعض رابطة و هوية جديدة تحت اسم (وطن و مواطنة). ومنها مثلا:
– سوريا، عراق، تركيا، اﻻردن، كويت، باكيستان … الخ
وكانت الغاية من هذه الدول الوطنية المصطنعة هي تقليد الدول الوطنية المشتركة بشكل طبيعي و تضم قوميات و اثنيات مختلفة و متعددة مثل امريكا، كندا، استراليا، جنوب افريقيا، ارجنتين، برازيل … الخ
ما اريد قوله هنا، هو انه بعد سقوط تجاربك القومية العربية المستمدة من افكار العنصرية النازية في ادارة الدولة، وكذلك تجاربك اﻻسلامية المستوحاة من افكار تعود 1400 في ادارة الدولة.
لذلك يرى المفكر العربي اليوم بان القفز الى قارب الوطنية المصطنعة هو افضل الخيار الوحيد المتبقي له، ولكن أفكاره و كلماته و طروحاته تقول بكل وضوح بان حتى وطنيته هي مزيفة ، وهو يريد ان يصبغها ب القومية العربية او الدينية اﻻسلامية.
و الوطنية الحالية للعرب (للعرب في سوريا و العراق تحديدا) ﻻ تنبع من افكار الوطنية الحقيقية و اﻻصلية للدولة الوطنية الحقيقية. و اﻻ ما هو الداعي وما هو الدافع ان تدعي الوطنية و لكن تحددها بالقومية العربية و بالدين اﻻسلامي … ؟؟؟؟
اذا كنت تسعى الى ( مظلة ) تشمل الجميع من هم على هذه البقعة الجغرافية (المصطنعة في غرفة نكاح سايكس بيكو) حتى لو كانوا مجرد عشر اشخاص من بقايا شعوب قديمة على هذه البقعة الجغرافية، او عشرة اشخاص من بقايا دين قديم كانت على هذه البقعة الجغرافية … فلماذا تصر و تؤكد على تعريب و على اسلمة هذه الدول … ؟؟؟؟
فالكل المنطقي و الواقعي هو احدى الخيالية:
– اما ان تحذف الجميع في الدستور … وهنا يترك التفسير و التأويل للدولة و للحكومة (وهذا الخيار قد جربماه في ظل انظمة البعث)، فكان جميع المواطنين عربي (وانا في وثائقي الرسمية مذكورة عربي سوري) ﻻن التأويل متروك للحكومة.
– و اما ان تذكر الجميع في الدستور … (وانا اؤيد هذا الخيار، بحيث يجد الجميع نفسه مذكورا و محميات في ظل الدستور)