المرصد السوري: ما حصل للعلويين في الساحل كانت عملية ممنهجه تهدف الى أبادة جماعية.. 4 أشرطة مصورة توثق جرائم قواة الجولاني

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على 4 أشرطة مصورة تُوثق عمليات إعدام ميدانية بحق شبان عُزّل من الطائفة العلوية، نفّذتها عناصر أمنية في قرية الشير بريف اللاذقية بتاريخ 7 آذار/مارس 2025. 

وتدعم التوثيقات بالأشرطة المصورة التقارير السابقة للمرصد التي تشير إلى أن المجازر بالساحل السوري كانت ممنهجة وتهدف إلى إبادة جماعية، في حين تُوصف من قبل بعض ممثلي السلطة الحالية بـ”التجاوزات الفردية”.

تفاصيل الفيديوهات:
-يُظهر الشريط الأول شابين يركعان على الأرض بينما توجه إليهما عناصر أمنية شتائم وضرباً مبرحاً، رغم تأكيدهما المتكرر أنهما “لم يرتكبا أي فعل”.
-في شريط ثانٍ، تُوثق الكاميرا تعذيب أربعة مدنيين – بينهم رجلان مسنّان – وإجبار أحدهم على تقبيل حذاء أحد العناصر الأمنية.
-أما الشريط الثالث، فيكشف عملية جلد وحشي لمدنيين قبل إعدامهم.
-وفي الرابع يظهر جثث ثمانية ضحايا، إضافة إلى شاب كان يقف منتظراً لحظة إطلاق النار عليه، ليصل العدد الإجمالي للضحايا في المقطع الرابع إلى تسعة، جميعهم من العلويين.

ويطالب المرصد الرئيس السوري، رئيس الجمهورية، أحمد الشرع بـ”محاكمات عاجلة وعلنية” للمتورطين، الظاهرة وجوههم بالصوت والصورة. ويرفض المرصد إحالة القضية إلى لجنة تقصي الحقائق الحكومية التي شكلها الشرع لأن بعض أعضائها شاركوا في تبرير انتهاكات سابقة ضد المدنيين الكرد بعفرين حتى أن أحد أعضاء اللجنة المشكلة نفى بتصريح تلفزيوني وقوع مجازر جماعية.
ويحذّر المرصد من أن إهمال محاسبة الجناة سيشجّع على ارتكاب جرائم ومجازر جديدة، يؤكد أن استمرار العنف الطائفي الممنهج يهدّد السلم الأهلي في مناطق يقطنها غالبية من الطائفة العلوية، مع استمرار المرصد توثيق الانتهاكات بحق هذا المكون السوري منذ لحظة سقوط النظام السابق مروراً بيوم السابع من آذار الأسود وليس انتهاءً باليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *