ما تزال القوى الأمنية والمسلحين المحليين تخفي مصير 19 مواطنا تم اعتقالهم من حارة العنازة في حي القدم الدمشقي في 7 آذار الجاري، بالتوازي مع أحداث القتل التي جرت في الساحل السوري.
وشنت القوى الأمنية فجر يوم الجمعة 7 آذار حملة على منازل أبناء الطائفة العلوية في الحي وسط ارتكاب انتهاكات ودون مراعاة لحرمة المنازل.
ووفقا للمصادر فإن مجموعات كبيرة من حي القدم (آل فضو وآل فضلون) شاركوا في الحملة الأمنية، وتم نقل المعتلين إلى مدرسة في حي القدم، وسط معلومات عن تصفية بعضهم دون استلام أهاليهم للجثث، فيما يخشى الأهالي أن تتم تصفيتهم وإخفاء جثامينهم.
و من ناحية أخرى أرسلت السلطات في دمشق حافلات لنقل العائلات من قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية إلى منازلهم إلا أن العائلات رفضت المغادرة، وطالبوا بتأمين حماية لهم.
وترفض العائلات مغادرة القاعدة لأن الثقة انعدمت بالسلطة الحالية بعد عمليات الإبادة التي تعرضوا لها في مناطق متفرقة في الساحل السوري.
وفقدت عائلات في الساحل السوري مساكنهم بعد أن تضررت نتيجة إضرام النيران فيها من قبل عناصر وزارتي الداخلية والدفاع والمسلحين الموالين لهما، خلال الأيام الماضية، وباتت تلك العائلات بلا مسكن.
كما لا تزال عائلات أخرى تتخفى في الجبال والغابات، خوفا على حياتهم من عودة المسلحين الذين يرتكبون الانتهاكات والمذابح بحق أبناء الطائفة العلوية، في حين تتعرض بعض العائلات لإطلاق رصاص مباشر من مسافات بعيدة لاسيما قرى ريف بانياس.
ونفت مصادر المرصد السوري صحة وثيقة تداولتها وسائل الإعلام حول طلب القاعدة الروسية في حميميم من الأهالي مغادرة القاعدة نظراً لعودة الأمن إلى القرى الواقعة قرب حميميم.
ويعاني النازحون من نقص حاد في الطعام والمستلزمات الأساسية والطبية، بالتوازي مع الأوضاع الخدمية المتدهورة.
ويوجه المرصد السوري لحقوق الإنسان نداء عاجلا للمنظمات الإنسانية للتحرك وتوفير الإغاثة الطارئة، بما يشمل الدعم الإغاثي والطبي وتوفير طرق آمنة لإخلاء المصابين والعاجزين.
ويطالب المرصد السوري بمحاسبة جميع المجرمين لتحقيق مبدأ العدالة الانتقالية من أجل قضية المعتقلين المفقودين قسريا والناجين من الاعتقال والشهداء تحت التعذيب وضحايا الأمن العام والمدنيين في الساحل السوري، لتحقيق السلم الأهلي.
نقلا عن المرصد السوري