** أردوغان … وديمقراطيّة صلى ألله عليه وسلم ** –       سرسبيندار السندي

 
* المقدّمة
أحمق من يَعتَقد بأن حاكماً مسلماً يمكن أن يكون يوماً ديمقراطياً (الجولاني وأردوغان نموذجاً)؟
* المَدْخَل والمَوضُوع
عندما تتهم حكومة المُلا أردوغان عمدة بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو” بالفساد لابل وبتزوير شهادته الجامعية بعد أكثر من 30 عاماً من نيلها لا يعني إلا شيئاً واحداً وهو ألإنقلاب على ما تبقى من ديمقراطية تركياً الحديثة؟
 
والدليل ليس بما فعله بخصمه المنافس له في الانتخابات الرئاسية المقبلة “أكرم إمام أوغلو” اليوم أو بالأمس عندما ألغت إحدى محاكمه الجأيرة فوزه بمنصب رئيس بلدية إسطنبول ، إذ غاز على ” محرم إينجة” مرشح حزب الشعب الجمهوري للإنتخابات الرئاسية عام 2018  والتي قرر المجلس الأعلى للانتخابات البلدية وبضغط من حزب العدالة والتنمية في 6 مايو 2019 على إلغاء نتائجها والتي فاز فيها لاحقاً بفارق تجاوز 800,000 صوت ، كما فاز في إنتخابات عام 2024 وبفارق كبير جداً أيضاً مما شكل خطورة حقيقية على دكتاتور تركيا الحديثة والتي لازال يحكمها بقبضة من حديد منذ أكثر من 22 سنة بعباءة الدّين؟
 
بل بما فعله بخصومه بعد ألانقلاب الفاشل عليه في عام 2016 (والذي رجح العديد من المحللين بأنه كان مدبراً بدليل نتايجه الكارثية)؟
 
إذ قام بسجن وطرد ليس ألف ولا ألفين ولا حتى عشرة ألاف بل أكثر من 160 ألف مواطن تركي جلهم من المدنيين ، بالاضافة إلى العشرات من القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات المحلية والمواقع ألألكترونية بحجة إنتمائهم لخصمه اللدود ألاسلامي والذي علم أردوغان الرماية فلما إشتد ساعده رماه “عبدألله گولن” والمقيم أصلاً في أمريكا؟
 
 والكارثة من دون محاكمات لابل وإلانكى إصراره على تنفيذ حكم الإعدام في الكثير منهم بعد إعادة محكمته العليا لأحكام ألإعدام في البلاد رغم أنف البرلمان والشعب والعديد من أعضاء المحكمة العليا عليه؟
 
 
* وأخيراً …؟
في سياق ما ذكرناه هَل يعقل أن يكون المُلا المزيف أردوغان برئ من جريمة التشهير وسجن خصمه “أكرم إمام أوغلو” خاصة وهو سيد العارفين (بأن من يفوز برئاسة بلدية أسطنبول قادر أيضاً على الفوز بمنصب الرئيس)؟
فما بالكم بسياسي مخضرم وشجاع فاز برئاستها مرتين وبجدارة رغم أنف ألملا أردوغان والمتأسلمين ، سلام ؟ 
 
 
  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *