أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بوجود آلاف المفقودين، إلى جانب مئات الجثث لا تزال محتجزة في ثلاجات حفظ الموتى داخل مشفى اللاذقية وأخرى بالساحل السوري، دون تسليمها لذوي الضحايا.
ولم تتوقف الانتهاكات في الساحل عند عمليات النهب والتهجير وارتكاب المجازر بحق أبناء الطائفة العلوية، بل امتدت إلى ممارسات أكثر وحشية، تمثلت في الاحتفاظ بالجثث بدلاً من تسليمها لذويهم، ففي العديد من الحالات، تُجمع الجثث في مقابر جماعية ليتم دفنها أو حتى حرقها، دون معرفة الهدف الحقيقي وراء ذلك، وما إذا كان يهدف إلى طمس هوية الضحايا أو محو أثرهم تماماً، الأمر الذي يعكس حجم الفظائع المرتكبة في المنطقة.
وفي هذا السياق، يدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة، متخصصة في التوثيق والبحث والتقصي، لضمان كشف هذه الانتهاكات والعمل على وقفها، إلى جانب توفير الحماية للمدنيين ومنع استمرار هذه الجرائم.
ووثق المرصد السوري في حصيلة غير نهائية، 1614 عدد المدنيين الذين فارقوا الحياة، نتيجة عمليات التصفية منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية يوم الخميس 6 آذار وحتى اليوم الخميس 20 آذار، بالإضافة لوجود عدد كبير من المفقودين لايعلم مصيرهم، وجثامين قتلى في مشافي الساحل لم يتم استلامهم من قبل ذويهم.
حصيلة المجازر منذ 6 آذار:
-عدد المجازر الموثقة: 62 مجزرة في الساحل السوري والمناطق الجبلية.
-إجمالي الضحايا بحسب المحافظات:
– اللاذقية: 836.
– طرطوس: 503.
– حماة: 262.
– حمص: 13.