ملاحم الغربة..جَبلُ سُكّر – بدل رفو

 

 

 

أبحثُ عن ملاحم العشق ..

عن قِلاع الخُلود

في إحتفاليات شعبي،

وكآباتُ ليالي الغُربةِ تهمسُ للروح

عن خيبات الأمل ..

أبحث عن وطن..

ليَتَستّر على أوجاعنا ..

ليُكافِئَنا بأغنية عُمرٍ وشَهيقٍ على عتباته..

ليُنير دروبنا في وحشة غُربةٍ أزلية..

فالتاريخ أنهَكَنا ..

صَعَقنا بحكاياتٍ إفتَرَسَت حاضرنا وشبابنا .

أبحث عن وطن..

يُدشن أملاً في دروب أحلامنا..

يَطلق سراح أحزاننا رغم حُرية الغربة،

ولكن تتساقط الأيامُ والعمر في دوائر الكوابيس..

وأحلام الطفولة تحتضرُ

ضَمآنةً لأحضان معتقة

لوسادةٍ نَتَفَتها أحلامنا.. حائرة

على ديباجة دواوين أشعار الغربة

في حنايا المدن العتيقة،

ووجوهٌ لا تُغادر الذاكرة في إحتفالية الحياة

رغم الرؤى المعتمة وسكاكين عاصفة

تغتالُ مهرجان الألوان ،

فَمُتْ بهدوء وأنت تُطرز سيرة حياتك ..

كي لا تُصلب ولا تُحجَبَ من الأشرار أشعارك ،

فصمتُكَ حُريةٌ وأشعارك شَهدٌ وحرائقُ عطر

توقٌ أصيلٌ للانسان ..

سنابلٌ تُحَدِقُ في التُربةِ حَنيناً وإنتماءً ..!!

***       ***

ملاحمُ الغربة ..

تُدَللُ صباحاتنا بأغاني ( فيروز)،

وعلى مشارف خريف العمر يَتخبطُ مارد الشعر

ليُخَيطَ جرح السماء بلون عيون الحبيبة

في الهزيع الأخير،

وضبابٌ يَعلو وطيورُ العشق تَحطُّ على شُرفتي..

تَسكُنني لتصبح لحياتي تاريخاً للانسان

رغم خيبات الامل في وطني الام.

ملاحِمُ الغربة ..

جواهرٌ تَقاسمتْ عُمرنا ورَغيفنا وقصائدنا..

حزننا وإنكساراتنا وحريتنا وعناويننا القديمة

واشتياقنا..

لوطنٍ لم يَعُد يَغزل ضَفائر صِغارهِ ..

لا يتوقُ لعشاقهِ ومريديهِ !

فالمُزيفونَ أفسدوا إحتفالياتهِ وأغلقوا البيبان

كي لا تحتفل الحياة في رقصة الحرية،

يُجردون الوطن من مَلامِحهِ القديمة بإسم الوطن،

ولكن شَمسُكِ يا بلادي الاولى ستبقى مشرقةً دائماً

رغم سياط اللصوص والشعراء المزيفين !!

***     ***

إرقد أيها الشاعر بهدوءٍ في الغربة

فالوطن غَدا مقبرةً للإبداع

غَدا بلاداً لطقوس غريبة ولرقصاتِ الأفاعي..

فحضاراتُ آلاف الاعوام

أصبحت حانات ومهرجانات

والوطنُ  ظَلَّ جرح غربةٍ خالدة

وذكراك يا وطن :

جبلُ سُكرٍ في طرقات الروح والرحيل.. !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *