أردوغان: على قوات سوريا الديمقراطية الاندماج مع الجولاني و تسليم الموارد الى دمشق

 أعلنت الرئاسة التركية الجمعة، أن أردوغان أخبر بوتين في مكالمة هاتفية بأن موارد سوريا يجب أن تُترك للقيادة السورية. كما شدد على أن قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد يجب أن تدمج في الحكومة المركزية. أيضا أضافت أن أردوغان أبلغ بوتين بضرورة العمل معاً من أجل استقرار دائم في سوريا ووقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي ورفع العقوبات.

التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تُظهر تحولاً واضحاً في الموقف التركي تجاه الأزمة السورية. هذه التصريحات تعكس محاولة تركيا لتعزيز دورها كوسيط إقليمي. ولكن ماذا تعني هذه التصريحات بالنسبة لمستقبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقضية الكردية؟

 ترك الموارد للقيادة السورية:

عندما قال أردوغان إن “موارد سوريا يجب أن تُترك للقيادة السورية”، فإن هذا يشير إلى رغبة تركيا في إنهاء النفوذ الخارجي الذي تتهم به قسد، خاصة فيما يتعلق بحقول النفط والغاز في شمال شرق سوريا. تركيا تعتبر أن سيطرة قسد على هذه الموارد يعزز نفوذها الذاتي ويضعف الدولة المركزية السورية. من خلال هذا التصريح، يبدو أن تركيا تسعى إلى: إضعاف قسد اقتصادياً: إذا تم تسليم الموارد للنظام السوري أو الحكومة المركزية، فإن قسد ستفقد مصدر دخلها الرئيسي، مما يجعلها أكثر عرضة للضغوط.

 دمج قسد في الحكومة المركزية:

أردوغان أكد على ضرورة دمج قسد في الحكومة المركزية السورية، وهو موقف قد يبدو غريباً بالنظر إلى العداء التاريخي بين تركيا وقسد. ومع ذلك، يمكن تفسير هذا التصريح على النحو التالي: محاولة لتخفيف التوترات: دمج قسد في الحكومة المركزية قد يكون وسيلة لإنهاء الصراع مع الأكراد دون الحاجة إلى حملة عسكرية شاملة. شرط تركيا للموافقة: من المرجح أن تركيا ستربط هذا الدمج بشروط صارمة، مثل نزع سلاح قسد وتفكيك بنيتها العسكرية، وهو أمر قد ترفضه قسد بشكل قاطع. الضغط على الأكراد: إذا قبلت قسد بهذا الدمج، فستفقد هويتها العسكرية والاستقلالية، مما يعني نهاية مشروعها السياسي في سوريا.

2 Comments on “أردوغان: على قوات سوريا الديمقراطية الاندماج مع الجولاني و تسليم الموارد الى دمشق”

  1. ** من ألاخر{١: الكورد أخر ورقة بقت بيد الملا المزيف أردوغان لبقاء نظام دواعش الجولاني خاصة بعد التهديدات والمجازر التي إرتكبوها بحق الكثير من السوريين؟ ٢: تسليم كل مقدرات قسد للجولاني لا يعني إلا شيئا واحدا وهو إما أن يكونون دواعش لهم أو ألانقلاب عليهم وإنهاء دورهم (والعاقل من لا يلدغ من جحره مرتين) سلام ؟

  2. ان موقف تركيا اليوم في سوريا هي تماما مثل موقف إيران باﻻمس في العراق … !
    عندما أدركت و احست إيران بانها تستطيع ان تتحكم بكامل العراق من خلال الشيعة عن طريق حكومة مركزية، فكانت تدعم عراق موحد ، اي عملياً تتحكم فيه كاملا.
    و اليوم تدرك و تحس تركيا و ترى نفس الشيئ انها تستطيع ان تتحكم في سوريا كاملا، من خلال السنة الموجودين في السلطة (تحالف السلفي-اﻻخواني) ، فهي ايضا تدعوا اليوم الى وحدة سوريا و تسهيل الطريق امام حكومة الجوﻻني في بسط السيطرة على كل شيئ.

    واليوم عندما أدركت و عرفت ايران بان الحرب قمة عليها من باب السنة العراقيين بمساندة السنة اﻻرهابين جماعة الجوﻻني في سوريا، بات اليوم ايران نفسه يدعو الى اقليم شيعي و اخر سني حتى ﻻ تفقد العراق بأكمله. فان فقدت فلتفقد اﻻقليم السني وحده و ﻻ اكثر.
    و تركيا نفس الشيئ ، ولكن مع فارق في التوقيت ، فهي تريد ان تبلع كامل سوريا ان استطاعت، و ان خرجت اﻻمور عن السيطرة بما ﻻ تشتهيه فان العمل الموازين القواعد العسكرية التركية سوف تكون ركيزة تركيا و يدها الطويلة في اخذ اراضي من سوريا و ضمها الى تركيا. محاولة ابتلاع كل سوريا واﻻ قضم اجزاء اطراف.
    (التي اليوم بلغت القواعد العسكرية التركية في سوريا 200 قاعدة، باﻻضافة الى الحديث عن مطارين عسكريين تقوم اليوم تركيا بتاهيلهما، مطار منغ العسكري في حلب في منطقة الشهباء، و مطار تيفور العسكري في اطراف مدينة تدمر وخاصة هذا اﻻخير يخطط له بان تكون اكبر قاعدة عسكرية خارج حدود تركيا) .

    وهذا يوضح تماما لماذا تسعى تركيا الى دفع الكورد من الحدود مع تركيا نحو الداخل اكثر و اكثر، حتى تستولي على ارض فارغة من السكان. او على اﻻقل تسكن تلك اﻻرض لعائلات اتباعها و الموالين لها، و بذلك تخلق حرب بينهم و بين الكورد و تجلس هي تتفرج و تغطي تلك الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *