اقول لترامب رحم الله المتنبي- سامي جواد كاظم

صفق البيت الابيض لمحكمة الجنايات الدولية عندما اعتبرت عمر البشير السودان مطلوب للعدالة ، صفق البيت الابيض لمحكمة العدل الدولية عندما ادانت بوتين

اصدر البيت الابيض تهديدات وعقوبات لمحكمة العدل الدولية عندما اصدرت مذكرة اعتقال بحق نتن ياهو ، بل زادت على ذلك يستقبله ترامب في البيت الابيض .

يفرض ضرائب على البضاعة الصينية وعندما ترد الصين ينفعل ويهدد وعلى الصين ان لا ترد على عربدته .

ماذا اقول لهذا الرجل ، شكرا للمتنبي الذي اغناني عن الجواب فاقول

رحم الله المتنبي عندما قال : قومٌ إذا مس النعالُ وجوههم … شكت النعالُ بأي ذنبٍ تُصفعُ ، وقيل  قوم إذا مس الحذا وجوههم شكى الحذا بأي ذنب اهنتني ، المعنى واحد فالنعل او الحذاء يستنكف ان يمسه وجوه قوم معين

ماذا اقول له وقد تذكرت حادثة لولدي اضحكتني الا انها اليوم اصبحت حكمة لمن يفكر في كيف الرد على ترامب ، حادثة ولدي هي : نبح كلب على ولدي فقذفه بالحجارة وشتمه قائلا كلب ابن الكلب

والعاهرات في المانيا اشتكن على مشرع قانون ضرائب العاهرات بتسميتهم عاهرة فطلبن تسمية افضل من هذه الكلمة فتم تسميتهم بائعات الهوى ، او عاملات السعادة ، او بائعات الجنس

حقيقة ماذا تقولون لهذا الرجل ان كانت الاهانات ترفض ان الصقها به وبنتن لاننا سنهين الاهانة ونحط من قدرها اكثر ان فعلنا ذلك .

اكتب للضمائر الشريفة ، اكتب لمن يعلم ماهية قيمة الانسان ، لا اكتب لمن يشجع الدوري الاسباني ، لا اكتب للجماهير التي حضرت مباريات كرة قدم بين العراق وفلسطين ، لا اكتب لمن يقيم المهرجانات للفنانات والراقصات وتوزيع الاوسكارات .

كيف ستكون نهاية الماساة هذه ؟ تتحدثون عن تغيير خارطة سايكس بيكو ، من يغيرها ؟ امريكا ام العرب ؟ اهانات ترامب ونتن لحكام العرب علنا هي قمة في الانحطاط الاخلاقي لمن يتلقى هذه الاهانات و يسكت .

عندما يستفحل التوحش يعني في طريقه للزوال عندما يبلغ الذروة فمن يصل الى قمة الجبل يبدا بالسقوط وما طار طائر وارتفع الا كما طار وقع .

ما يقوم به نتن يعلم انه بلا حروب سوف ينتهي لذا اعتمد اسلوب الانتحاريين الارهابيين بان يرتدي حزاما ناسفا وبيده رهينة وبندقية فان تم مواجهته فجر الحزام وقتل من حوله ورحل الى جهنم ، هكذا نتن يرتدي حزاما ناسفا ملغوم بملفات فساده ولا طريق له الا ان يستمر بالقتل او ينفجر الحزام ويُقتل .

لو رحل نتن كم حاكم عربي سيرحل من بعده ؟ ومن هنا من يتوقع انه سيرحل يدعم النتن بكل قوة على حساب الشرف والضمير حتى يبقى متربعا على كرسي الرئاسة .

اختم لكم المقال بمغامرة من مغامرات يونس بحري كان في النجف سوق الحويش عند مكتبة محمد كاظم الكتبي وبحضور الشيخ عبد الغني الخضري والسيد محمد صادق بحر العلوم جاء علي الخاقاني ( مؤلف شعراء الغري ) وبصحبته رجل نحيف طويل قال انه يونس بحري ، وعند حضورهم في جلسة عصرية جلس معهم يونس متربعا لشرب الشاي وتحدث عن احدى مغامراته ، وهي انه اسس حزب التراخي وكان يكتب عن قادة العراق في جريدته التي اصدرها في باريس منتقدا نوري السعيد وتوفيق السويدي وصالح جبر واخرين ويختم انتقاده ببيان صادر عن حزب التراخي ، مما جعل نوري السعيد ان يصدر امره الى بهجة العطية مدير الامن بان يتحقق عن هذا الحزب وياتيه بكل المعلومات ، فما كان منه الا ان يجمع كم هائل من الاوراق ، وصادف اني عدت الى بغداد فالقي القبض علي في بغداد من قبل بهجة العطية وسالني عن حزب التراخي فقلت له لا اجيب الا بمحضر نوري السعيد ، ووافق لانه يريد ان يظهر لنوري السعيد نشاطه في خدمته فلما جلست بينهما وسالني عن حزب التراخي فقلت له انت وانت وتوفيق السويدي اعضاء فيه لانكم تعتمدون على سياسة التراخي امام الانكليز  … يقول فضحك طويلا واخلى سبيلي (مجلة الموسم بمناسبة بغداد عاصمة الثقافة الاسلامية سنة 2014)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *