التفكير الاستراتيجي نهجٌ ديناميكيٌّ – زيد محمود علي

دpuk اعداد محرر صحفي في
 يستخدمه القادة في بيئات الأعمال لتقييم العوامل المعقدة، ووضع الخطط، واتخاذ قراراتٍ مدروسة. يتجاوز هذا التفكير أساليب صنع القرار التقليدية بتشجيعه على إيجاد حلولٍ مبتكرةٍ وخياليةٍ للتحديات. ويكتسب هذا النوع من التفكير أهميةً بالغة في بيئة الأعمال العالمية المتسارعة اليوم، حيث تُعدّ القدرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة أمرًا أساسيًا للنجاح. وعلى عكس التفكير التقليدي، الذي يميل إلى التركيز على المهام الفورية والأهداف قصيرة المدى، يتبنى التفكير الاستراتيجي منظورًا أوسع يستبق الاتجاهات والمخاطر المستقبلية.
تتضمن عملية التفكير الاستراتيجي عادةً مرحلتين رئيسيتين: البحث والاستراتيجية. خلال مرحلة البحث، يجمع القادة رؤىً حول احتياجات العملاء ويشركون الموظفين، بينما تجمع مرحلة الاستراتيجية بين الابتكار والتخطيط الاستراتيجي والتخطيط التشغيلي لتحقيق أهداف المؤسسة. كما يتطلب التفكير الاستراتيجي الفعال تقييمًا دوريًا للقيم والنتائج لضمان توافق القرارات مع مبادئ المؤسسة وأهدافها. مع تزايد تعقيد بيئة الأعمال، تتضح ضرورة التفكير الاستراتيجي بشكل متزايد، حيث تتطلب العديد من مهاراته الممارسة والتعلم المستمر. إن التفاعل مع وجهات نظر متنوعة والابتعاد عن الروتين اليومي من شأنه أن يعزز قدرة القائد على الرؤى الاستراتيجية.
التفكير الاستراتيجي أسلوبٌ شائعٌ يستخدمه قادة الأعمال لتقييم العوامل، ووضع الخطط، واتخاذ القرارات. مقارنةً بأساليب التفكير التقليدية، يتضمن التفكير الاستراتيجي رؤىً جديدة، وابتكاراتٍ فريدة، وأساليبَ إبداعيةً لمواجهة التحديات. مع أن التفكير الاستراتيجي غالبًا ما يُؤدي إلى زيادة احتمالية المخاطرة، يرى العديد من خبراء الأعمال أنه عنصرٌ أساسيٌّ في نجاح الأعمال. بل ربما أصبح أكثر أهميةً من أي وقتٍ مضى، نظرًا للتغيرات السريعة التي شهدتها الأعمال العالمية في التفكير التقليدي والاستراتيجي يمكن لأصحاب الأعمال وغيرهم من أصحاب المناصب القيادية ممارسة أساليب تفكير متعددة. يمارس الكثيرون التفكير التقليدي ، الذي يُعتبر الطريقة الأكثر استخدامًا ومباشرةً لاتخاذ القرارات وتقييم الخيارات ومواجهة المشكلات. يرى خبراء الأعمال عمومًا أن التفكير التقليدي، وإن كان مفيدًا للعديد من المهام اليومية، إلا أنه ليس الخيار الأمثل للقادة الذين يرغبون في نمو مؤسساتهم وازدهارها. عادةً ما يُركز المفكرون التقليديون على محيطهم وظروفهم المباشرة. وقد يُكرّسون معظم طاقتهم العقلية للواجبات اليومية وأهداف أخرى قصيرة المدى، مثل الوفاء بالمواعيد النهائية القادمة، والتي، على أهميتها، قد تُعيق قدرتهم على التفكير في القرارات طويلة المدى. وغالبًا ما يكون المفكرون التقليديون، بسبب الحذر المفرط، أكثر ميلًا للتفاعل مع العوامل الخارجية بدلًا من المبادرة وإجراء التغييرات. وقد يُظهرون أيضًا رضا ذاتيًا عن مستوى أدائهم الحالي، بالإضافة إلى عدم رغبتهم في تحسين قدراتهم أو الانحراف عن قراراتهم المعتادة حتى عندما تُسفر الأساليب الجديدة عن نتائج أفضل. نظراً لعيوب التفكير التقليدي في مجال الأعمال، يوصي الخبراء عادةً القادة بتبني أساليب تفكير أكثر استراتيجية. ويمكن تفسير مصطلح التفكير الاستراتيجي بطرق مختلفة. إلا أنه، بشكل عام، يتضمن التفكير الاستراتيجي التفكير والتخطيط بطرق متنوعة ومبتكرة لإيجاد أو ابتكار فرص جديدة للنجاح. عادةً ما يتطلع المفكرون الاستراتيجيون إلى ما هو أبعد من المدى القصير، متطلعين إلى المستقبل، ويحاولون استباق الاتجاهات والعقبات والفرص الجديدة التي قد تظهر. ومن جوانب هذا التركيز على المستقبل الاستعداد لاتخاذ قرارات قد تكون محفوفة بالمخاطر في الوقت الحاضر، لكنها تُحقق عوائد أكبر في الأشهر أو السنوات القادمة. غالبًا ما يبذل المفكرون الاستراتيجيون جهودًا حثيثة للبحث في التغيرات والاتجاهات في مؤسساتهم وقطاعاتهم، وكذلك في العالم من حولهم. يتيح لهم هذا المنظور الأوسع التفكير في أفكار جديدة ومبتكرة لتحفيز مؤسساتهم. يُدرك المفكرون المبدعون أن خططهم قد لا تُحقق دائمًا ما يُؤمل. فهم منفتحون على تعديل خططهم وتغييرها، وملتزمون باستمرار بجمع معارف جديدة وتعلم مهارات جديدة.
عملية التفكير الاستراتيجي
يرى بعض محللي الأعمال أن التفكير الاستراتيجي عملية معقدة ذات خطوات وجوانب متعددة. تتكون هذه العملية من مرحلتين: مرحلة البحث ومرحلة الاستراتيجية. تتضمن مرحلة البحث التعرف على رغبات العملاء ومتطلباتهم. كما تتطلب من قادة الأعمال تحفيز موظفيهم وإشراكهم، ووضع معايير وتوقعات للأنشطة القادمة للمؤسسة.
في مرحلة الاستراتيجية، يجمع القادة بين ثلاث مناهج للتفكير والتخطيط: الابتكار ، والتخطيط الاستراتيجي، والتخطيط التشغيلي. يتضمن الابتكار استشراف المستقبل وابتكار مناهج فريدة لتحقيق الأهداف. يسعى القادة إلى إيجاد أساليب جديدة ومبتكرة لمعالجة المشكلات وتحسين جودة السلع والخدمات المقدمة للعملاء. خلال التخطيط الاستراتيجي، يتناول القادة الأسئلة الأساسية المتعلقة بكيفية وتوقيت تنفيذ مختلف الإجراءات. ويُعد تحديد التفاصيل الدقيقة لكيفية تنفيذ الخطط الاستراتيجية جزءًا من مرحلة التخطيط التشغيلي.
تُشكّل مرحلتا البحث والاستراتيجية معًا عملية التفكير الاستراتيجي، التي تُقدّم إجاباتٍ على أسئلةٍ مثل ما ينبغي على المؤسسة فعله ولماذا يُعدّ الخيار الأمثل. ولضمان فعالية التفكير الاستراتيجي وأخلاقياته، غالبًا ما يُطبّق القادة خطواتٍ لاحقة، مثل تقييم القيم والمبادئ وقياس النتائج. وفي تقييم القيم والمبادئ، يتأكد القادة من توافق أفكارهم وقراراتهم مع معتقدات المؤسسة. كما يجب عليهم التأكد من قبول الموظفين للاستراتيجيات ودمجهم للمُثُل الاستراتيجية في عملهم اليومي. ومن خلال قياس نتائج القرارات، يُمكن للقادة تحديد الآثار الملموسة لخياراتهم، وتقييم مدى صوابها أو حاجتها إلى تعديل أو استبدال. يعتقد بعض محللي الأعمال أن التفكير الاستراتيجي، رغم أهميته الدائمة للقادة، قد ازداد أهميةً في العقود الأخيرة. فمع تزايد تكنولوجيا الأعمال، والتجارة العالمية والاتصالات، والمنافسة الدولية، ووسائل الوصول إلى العملاء، يحتاج القادة إلى مهارات إبداعية ونقدية وقدرة على التكيف أكبر لرسم مسارات النجاح المستقبلي. يؤكد المحللون أن قلة من الناس يولدون قادةً استراتيجيين، وأن العديد من المهارات اللازمة للتفكير الاستراتيجي يجب تعلمها ثم ممارستها بانتظام. ينبغي على القادة الذين يسعون إلى تحسين تفكيرهم الاستراتيجي أن يراجعوا أنفسهم وأفكارهم السابقة. قد تكون بعض الأفكار القديمة قيّمة، لكن بعضها الآخر قد يكون غير دقيق، مما يطرح عقبات أكثر من الفرص. يمكن للقادة توسيع نطاق تفكيرهم من خلال مقابلة مجموعة متنوعة من الخبراء والموظفين والزملاء القادة. وُضعت العديد من الاستراتيجيات القيادية من خلال التفاعلات بين أفراد من مختلف الإدارات أو مجالات الدراسة. وأخيرًا، على الرغم من أن التفكير الاستراتيجي يؤثر عادةً على قرارات العمل، إلا أن بعض أفضل الأفكار الاستراتيجية تأتي من خارج المكتب. ويقترح الخبراء أن يأخذ القادة بعض الوقت بعيدًا عن العمل بانتظام للتفكير في أفكار وخطط جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *