كيف يمكن للبارزاني أن يزيد من نفوذه كقائد قومي قوي للكورد في جميع أجزاء كوردستان؟؟ – هشام عقراوي

لاشك أن الرئيس مسعود البارزاني هو  قائد كبير و معروف للكورد على المستوى العالمي و لديه تأثير كبير على السياسة الكوردية و  و الكوردستانية. في هذا الموضوع نريد التطرق الى القائد الشامل  القائد القومي الرمز و الجامع لكل أنحاء كوردستان و ليس فقط لأقليم كوردستان. و لكي يكون البارزاني ذلك الرمز القومي القوي الذي يمثل الكورد في جميع أجزاء كوردستان (العراق، تركيا، سوريا، إيران)، يتطلب الأمر استراتيجية شاملة وطموحة تتخطى حدود السياسات المحلية والإقليمية و الحزبية. لتحقيق ذلك، من الضروري اتباع خطوات متعددة الأبعاد تشمل الجوانب السياسية، القومية، الاقتصادية، الثقافية، والإعلامية. فيما يلي أهم الخطوات التي يمكن أن تعزز مكانة الرئيس مسعود البارزاني قائداً قومياً مؤثراً:


1. تعزيز الوحدة القومية بين الأحزاب الكوردية

  • المصالحات الداخلية : البارزاني و خاصة في الاونة الاخيرة لعب دورا هاما في أقليم كوردستان و لكن الى الان هناك خلافات داخلية في الاقليم و من الضروري العمل على تحقيق المصالحة مع الأحزاب الكوردية الأخرى داخل اقليم كوردستان، مثل الاتحاد الوطني الكردستاني (PUK) وحركة الجيل الجديد، وتقليل الانقسامات السياسية والجغرافية داخل أقليم كوردستان.
  • بناء جبهة قومية مشتركة :  من الضرورة بمكان أن يقود البارزاني مبادرة لتوحيد الأحزاب الكوردية في مختلف الدول (PKK في تركيا، PYD في سوريا، PDK-I في إيران و باقي الاحزاب الكوردية) تحت مظلة قومية واحدة، تهدف إلى التنسيق السياسي والثقافي والاقتصادي. هذا سيمنحه مكانة أكبر كزعيم قومي يلبي حلم الشعب الكوردي.

2. التركيز على القضية القومية بدلاً من المحلية

  • التحلي بخطاب قومي شامل :  الخطاب المحلي الموجة الى أقليم كوردستان ضروري و لكن  لكي يكون القائد شاملا و يرى الكورد أينما مانوا يجب تجاوز الخطاب السياسي المحلي ليشمل جميع الكورد في المنطقة، مع التركيز على القضايا المشتركة مثل الحقوق القومية، الهوية الثقافية، والتمثيل السياسي.
  • دعم الكفاح السلمي : دعم الكفاح السلمي للكورد في الدول المجاورة، مع تجنب أي تحركات قد تؤدي إلى تصعيد عسكري أو توترات إقليمية مهم جدا كرسالة قومية للكورد. هذا النهج سيكسب البارزاني احترام الكورد في جميع أنحاء العالم.

3. تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية

  • التعاون مع الدول الإقليمية :  بعكس بعض التوجهات القومية الضيقة فأن تعزيز العلاقات مع تركيا وإيران بشكل استراتيجي، مع الحفاظ على توازن حساس يضمن عدم تضرر الكورد في هذه الدول ضرورية جدا في المرحلة للكورد و هذا يمكنه من استخدام نفوذه الاقتصادي والسياسي لتحسين أوضاع الكورد في هذه الدول.
  • الضغط الدولي :  إقناع المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا، بالاعتراف بالقضية الكوردية كأولوية في السياسات الإقليمية يأتي من خلال لعب دور القائد الشامل الذي يسمع كلامة في جميع أنجاء كوردستان. يمكنه استخدام العلاقات التاريخية مع الغرب لتسليط الضوء على حقوق الكورد.

4. الاستثمار في الثقافة الكوردية

  • تعزيز الهوية الثقافية : تعزيز اللغة الكوردية، الفنون، والأدب كجزء من مشروع قومي لتوحيد الكورد ثقافياً هي من أحدى ركائز الفكر القومي. يمكن للبارزاني أن يقوم  بدعم المؤسسات الثقافية الكوردية في جميع الدول لخلق شعور بالانتماء المشترك.
  • إنشاء مؤسسات قومية : بأسنطاعة البارزاني تأسيس مؤسسات تعنى بشؤون الكورد في جميع أنحاء العالم، مثل “مجلس قومي كوردي” أو “صندوق دعم الكورد”، لتكون بمثابة منصات لتنسيق الجهود القومية.

5. تعزيز الاقتصاد والتنمية كأداة قومية

  • تنويع الاقتصاد الكوردي : يجب العمل على تقليل الاعتماد على النفط وتطوير قطاعات أخرى مثل الزراعة، السياحة، والتكنولوجيا. اقتصاد قوي في أقليم كوردستان يمكن أن يكون نموذجاً للكورد في الدول الأخرى.
  • دعم المشاريع المشتركة : بأستطاعة  البارزاني تشجيع التعاون الاقتصادي بين الكورد في الدول المختلفة، مثل تبادل السلع والخدمات عبر الحدود، مما يعزز الروابط الاقتصادية بينهم.

6. استخدام الإعلام كأداة قوة

  • إطلاق قناة قومية كوردية : يمكن للبارزاني أن يدعم إطلاق قناة إعلامية كوردية  ( قومية و ليست حزبية) و قوية تبث باللغة الكوردية وتغطي قضايا الكورد في جميع الدول. هذا سيساعد في تعزيز الشعور القومي وتوحيد الرسائل الإعلامية.
  • التواصل الرقمي : من الضروري استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل القومية وزيادة الوعي حول حقوق الكورد. يمكن أن تكون هذه المنصات أداة فعالة للتواصل مع الشباب الكورد في جميع المناطق.

7. تقديم نموذج سياسي ناجح

  • إصلاحات داخلية : إذا نجح البارزاني في إدخال إصلاحات سياسية واقتصادية داخل أقليم كوردستان، مثل محاربة الفساد وتعزيز الديمقراطية، فإنه سيقدم نموذجاً يُحتذى به للكورد في الدول الأخرى.
  • الحكم الفدرالي كمثال : يمكن للبارزاني أن يستخدم تجربة الحكم الفدرالي  في  اقليم كوردستان كدليل على أنه يمكن تحقيق حقوق الكورد دون التسبب في زعزعة الاستقرار الإقليمي.

8. بناء شبكة دبلوماسية قومية

  • اللوبي القومي : من الضروري أن يدعم البارزاني إنشاء لوبيات كوردية قوية في العواصم الدولية (واشنطن، بروكسل، أنقرة، طهران و غيرها من العواضم) تعمل على الدفاع عن حقوق الكورد وتعزيز مصالحهم.
  • التحالفات مع الحركات القومية الأخرى : يمكنه بناء تحالفات مع الحركات القومية الأخرى في العالم لتبادل الخبرات وتعزيز الدعم المتبادل.

9. التركيز على الشباب الكورد

  • تمكين الشباب :  تمكين الشباب الكورد من خلال برامج تعليمية وتدريبية تهدف إلى بناء قيادات جديدة قادرة على تحمل المسؤولية في المستقبل.
  • تشجيع الابتكار : زيادة دعم المشاريع الشبابية والمبادرات الابتكارية التي تعزز من مكانة الكورد في العالم.

10. التعامل مع التحديات الأمنية بحكمة

  • تجنب التصعيد العسكري : مع أن البارزاني لا يدعم التصعيد مع دول الجوار حيث أن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى ردود فعل عنيفة ضد الكورد في الدول المجاورة. ألا أن الاعتجاد  على الدبلوماسية والوسائل السلمية لتحقيق الأهداف القومية لم يتم دعمها بالشكل المطلوب.
  • تعزيز الأمن الداخلي :  توحيد البيشمركة و تحسين أداء قوات البيشمركة وأجهزة الأمن  يصمن استقرار افضل لأاقليم كوردستان، مما يجعلها نموذجاً يُحتذى به للكورد في الدول الأخرى.

الخلاصة

لكي يستطيع البارزاني توحيد الكلمة الكوردية  من الضروري أن يخطو خطوة اخرى بأتجاه الاهداف القومية و بها سيتحول الى قائد قومي قوي للكورد في جميع أجزاء كوردستان و ليس فقط في أقليم كوردستان،تجاوز حدود السياسات المحلية والتحول إلى شخصية قومية جامعة يبقى الهدف لأي زعيم قومي.  وذلك يتطلب بناء جسور بين الأحزاب الكوردية، تعزيز الهوية الثقافية، تحسين العلاقات الإقليمية والدولية، واستخدام الاقتصاد والإعلام كأدوات لتوحيد الكورد. النجاح في تحقيق هذه الخطوات، تمكنه الارتقاء في مكانته و يصبح رمزاً قومياً يحظى باحترام وتأييد الكورد في جميع أنحاء العالم و ليس فقط في بعض أجزاء كوردستان.

7 Comments on “كيف يمكن للبارزاني أن يزيد من نفوذه كقائد قومي قوي للكورد في جميع أجزاء كوردستان؟؟ – هشام عقراوي”

  1. شكرا استاذ هشام على ما تكتبه من مقالات ثمينه واراء سديده وتحاليل ومقترحات قيمه ومميزه تصب فى صالح الكورد وقضيتهم وخاصة فى هذا الوقت العصيب والمرحله الصعبه وفى ظل تحولات وتغييرات مرتقبه ومنعطف تأريخى وحساس ودقيق قائم وتحديات واخطار يحتاج فيه الكورد الى نبذ الخلافات والصراعات الداخليه و وحدة الكلمه والصف ورمز وطنى و وقائد يستطيع ان يجمع شملهم ويقودهم الى بر الامان وشاطىء النجاة كثر الله من امثالكم الشرفاء والمخلصين

  2. يمكن لكاك مسعود أن يكون قائداً وزعيماً ورمزاً للكرد، إذا تخلى عن مبدأ الوراثة العائلية، إذ أن الوراثة العائلية كانت سبباً في فشل إمبراطوريات عديدة عبر التاريخ، وكانت أحد أسباب سقوط صدام حسين، لأن عائلته كانت تتحكم في العراق وتستأثر بالسلطة.
    إني أكنّ كل الحب والاحترام لكاك مسعود، وقد تواصلت معه شخصياً قبل عام 2003، لكنني فشلت في تنفيذ مشروع استراتيجي لربط كردستان بأوروبا عبر طريق بري في عام 2003، وتحويل منطقة السوق المركزي في أربيل إلى مركز لوجستي يربط الخليج بأربيل، وأربيل بأوروبا، فيما يُعرف اليوم بـ”طريق التنمية”.
    كان تحت تصرفي آنذاك خمسون مليون دولار لتنفيذ هذا المركز اللوجستي في أربيل، وما زالت الملفات الخاصة بالمشروع محفوظة في أرشيف الوزارات المعنية وحكومة الإقليم. وقد وصلت إلى مرحلة توقيع الاتفاقية مع كاك عبد العزيز العقراوي، من وزارة التجارة في الإقليم، إلا أن أولاد عبد المهيمن بارزاني أفشلوا المشروع لأسباب تتعلق بالمصالح العائلية الضيقة، بحجة انهم ينوون بناء سوبر ماركت في الموقع، والكل يعلم لا يوجد سوبر ماركت في تلك المنطقة الآن بعد مضي 22 سنة.
    كما فشلت أيضاً في إقامة مصنع للألبان في مدينة حرير، بالتعاون مع أكبر تعاونية ألبان في أوروبا، حيث خصصنا للمشروع اثنين وعشرين مليون دولار، وأعددنا دراسة جدوى اقتصادية كاملة، كلفتني شخصياً ومن مالي الخاص نصف مليون يورو، وهي موثقة في دفاتري المالية حتى أدق التفاصيل (حتى السنت الواحد). ومع ذلك، تم إفشال المشروع من قبل مؤسسة “دابين” الاستثمارية التابعة للحزب، أثناء الإعداد لتوقيع الاتفاقية، رغم أننا منحناها نسبة 18% من رأس مال الشركة لضمان شراكتها.
    بعد هذه التجارب المريرة، قررت التخلي عن جهودي في المساهمة بتطوير كردستان، رغم أنني ساهمت في تطوير مشاريع استثمارية وتنموية في إحدى الدول العربية بأكثر من 300 مليون دولار، إضافة إلى مساهمتي في مشروع تطوير الغاز وتصديره في تلك البلاد، عندما كنت مستشاراً لشركة أمريكية.
    وإذا لم يتخلَّ كاك مسعود عن دمج عائلته في مؤسسة الحكم في كردستان، فإن كل ما جناه الكرد من حقوق مهدد بالضياع.
    إن تأسيس دولة كردية حقيقية يتطلب قيادات واعية ومدركة للواقع الجيوسياسي الراهن، تمتلك ثقافة عالية ورؤية احترافية في إدارة الملفات السياسية والاقتصادية والإدارية. فالإخلاص العائلي أو العشائري وحده لا يبني وطناً، ولن يحرر كردستان، وأحدث مثال على ذلك هو ما حدث مع صدام حسين وحافظ الأسد، حينما دمّر الوريث العائلي مشروع الدولة.

    1. جميع الامبراطوريات المعروفة في التاريخ قامت على اساس عائلي و قبلي، واستمرت لقرون عديدة قبل أن تهرم ويصيبها العجز بفعل الزمن وتزول وهذا شيء طبيعي إذ لا خلود وبقاء إلى الأبد لأي كيان جماعي او فردي. مثال ذلك دولة بني عثمان مؤسس الدولة العثمانية التي نمت و توسعت واصبحت أوسع وأقوى دولة في العالم. أيضا هناك امبراطوريات اخرى مثل الإمبراطورية القيصرية الروسية، الفرنسية، البريطانية، النمساوية، الصفوية، المغول والتتار، وقبلها جميعها هناك الامبراطوريات القديمة المعروفة مثل البابلية، الاشورية، الساسانية، الاموية، العباسية..الخ.. كلها قامت على اساس العائلة الواحدة. الرئيس البارزاني مسعود لا يملك دولة مستقلة كي توضع على كاهله كل هذه المسؤليات القومية الكبيرة، يكفي انه بدهاءه وحكمته استطاع ان يحمي هذا الإقليم الصغير من مؤامرات حكومات الدول المحيطة به ناهيك عن دسائس الاحزاب الكوردية المحلية المتعاونة مع دول المحتلة لكوردستان، مثل PKK المتعاون مع إيران، و الاتحاد الوطني الكوردستاني الموالي لإيران الذي سبق له واحتل بالقوة أربيل في منتصف التسعينيات ولا زال هذا الطموح باقيا عند عائلة جلال طالباني الذين يهيمنون على الحزب ونتذكر مؤامرتهم مع المجرم قاسم سليماني بعد الاستفتاء. وبلا شك لولا حكمة ودهاء البارزاني لكانت أربيل اليوم تحت الهيمنة الإيرانية التي عجزت بكل اساليبها التامرية ان تلوي عزيمة و ارادة البارزاني، وبقيت أربيل وحدها في العراق خارج سيطرة ملالي ايران، وهذه مفخرة له وللمخلصين من معه. عندما يصبح الإقليم دولة مستقلة الارادة، عند ذلك يحق لكم التنظير من وراء مكتبكم لان الواقع شيء آخر والظروف السياسية لحد الآن لم تكن ملاءمة للأخ مسعود كي يتصرف بالطريقة التي تطلبون منه.

  3. الى كاك قاسم كركوكي:
    إنني أكنُّ كلَّ التقدير والاحترام لكاك مسعود، وكلُّ من عرفه واطّلع على سيرته النضالية يقدّره ويعظّمه، فوق كلّ السياسيين الذين كانوا معارضين لحكم صدام حسين.
    عندما كنت طالباً في الجامعة، وحتى بعد تخرّجي، كنتُ مستعدّاً أن أضحّي بحياتي من أجل القائد والزعيم ملا مصطفى، وكان زملائي من البعثيين يعرفون ذلك، وعرضوا عليّ الكثير ممّا يحلم به الشباب لإغرائي ومن جملتها ابتعاثي الى أمريكا لنيل درجة دكتوراه ورتبة ملازم أول، لكسب ولائي، لكنهم لم يفلحوا.
    وفي عام 2006 رُشّحت أن أكون اول قنصل فخري في كردستان، وبإلحاح شديد، اعتذرتُ عن القبول، لأنني لا أستطيع أن أكتم مشاعري إذا رأيتُ خطأً من أيّ كان، ولا أستطيع أن أنافق ولو كلّفني ذلك حياتي.

    كما تعلم، في الماضي كان أبناء الخلفاء والملوك يتلقّون تعليمهم وتدريبهم القتالي منذ نعومة أظفارهم، فكان كثيرٌ منهم متفوّقين على عامة الناس، ومع ذلك سقطت إمبراطوريات ودول بسبب وريث ضعيف لا يملك مقوّمات القيادة في الخلافة أو الملك.
    ولا أريد أن أطيل الحديث في هذا الموضوع.
    أما اليوم، فنحن نعيش عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ولربما يكون ابن الفلاح أكثر علماً وثقافة من أبناء القادة والوزراء، الذين توفّرت لهم رفاهية العيش، وأحدث موديلات السيارات، وأرقى أزياء دور الموضة العالمية.

    وأذكّرك بتصريح ملا بختيار، الذي وجّه فيه انتقادات حادّة لبافل طالباني، مشيراً إلى أنه لولا كونه ابن جلال طالباني، لما كان له أن يسيطر على السليمانية وثرواتها دون حسيب أو رقيب.
    فهل بافل طالباني مؤهّلٌ لإدارة إقليم أو دولة؟ إنني أشمئزّ حتى من صورته.

    لقد ذكر الله عزّ وجلّ صفات الملك في القرآن الكريم بقوله:
    “قَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”(البقرة، الآية: (247)).
    أي إنّ شرط الملك في القرآن الكريم هو أن يكون أكثر علماً وأقوى جسماً من غيره.
    وكما تعلم، والجميع يعلم، أن السبب المباشر لخسارتنا محافظة كركوك وسهل نينوى من سيطرة إقليم كردستان كان نتيجة محاولة هوشيار زيباري ـ خال كاك مسعود ـ الانتقام لطرده من الحكومة العراقية بتهمة الفساد، فسارع إلى تبنّي مشروع الاستفتاء على استقلال كردستان في توقيت خاطئ، رغم معارضة كل أصدقاء الكرد من الدول الغربية والشرقية.
    وقد تسبّب ذلك في نكسة كبيرة ما زلنا ندفع ثمنها حتى اليوم، وهذه جريمة تاريخية بحق القضية الكردية.

    1. الى الاخ موكرياني
      في ظروف تاريخية معينة لشعب ما مضطهد لا ضير ولا قيد في ان يظهر فرد من عائلة وعشيرة معينة من ذلك الشعب تتوفر فيه وفيهم الشروط التاريخية الموضوعية لقيادة مسيرة نضال ذلك الشعب نحو الحرية. لا اكون مغاليا لو قلت ان اسباب صمود حزب البارتي منذ ولادته عام 1946 وبقاءه قويا منيعا ومتماسكا لحد الآن تعود بدرجة كبيرة إلى وجود عشيرة مناضلة متماسكة إلى جانبه تدعمه في الازمات السياسية المصيرية. كان الاستفتاء مطلبا شعبيا في الاقليم، ملحا وضروريا لابد من اقامته خصوصا بعد ان كشفت الاحزاب الشيعية الحاكمة التابعة لايران في بغداد عن وجهها العدائي الحقيقي للاقليم إلى درجة ان بعض قادتهم كانوا يصرحون علنا بأن الوقت قد حان لإعادة ضم أربيل إلى بغداد. ان نجاح الاستفتاء وتصويت 96% من الشعب داخل الاقليم لصالح الاستقلال دليل دامغ بأن الاستفتاء كان مطلبا جماهيرا وليس كما تقول انه جاء رد فعل لهشيار زيباري انتقاما لابعاده عن منصبه وزيرا للمالية في المركز. اما عن بافل طالباني فلا اقول أكثر مما قلته انت عنه.

  4. ** من ألأخر {١: للأخ العزيز هشام عقراوي وألإخوة المعلقين أقول وجهة نظر جميعكم صادقة وحقيقة فالكل ينظر للأحداث من زاويته الخاصة وهذا ليس عيبا أو نقصا بل غنى وإستمثار؟

    ٢: يقولون (من لا يؤثر ويتأثر فهو إنسان ميت) وهذا يذكرنا بقول السيد المسيح لبعض تابعيه(دعو الموتى يدفنون موتاهم) فكم من قادة وساسة ومفكرين مع ألأسف في العراق اليوم موتى ولا يعلمون؟

    ٣: من الضروري إعادة النظر بتسميات ألأحزاب والتي غدت ضرورة ملحة ، ويجب أن تكون جامعة وشاملة وعصرية وكذالك أعلام وشعارات من في الأقاليم الأخرى خاصة وعالم اليوم قد غدى قرية صغيرة فألكل يرى ويسمع ما يدور فيه من أفكار وصراعات وتناقضات سواء كانت قومية أو سياسية أو دينيه والتي مع ألاسف قد اعمىت بصر وبصيرة الكثيرين وخاصة ممن لا يقرؤون ولا يبحثون ولا يحللون ، سلام ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *