الولايات المتحدة تعلن عدم اعترافها بأي كيان كحكومة سورية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس (10 نيسان 2025)، أنها “لا تعترف حالياً بأي كيان كحكومة سورية”، في خطوة تعكس موقف واشنطن الحذر تجاه السلطات المؤقتة في سوريا. جاء هذا التصريح على لسان متحدث باسم الوزارة خلال مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية .

تعديل تصنيف التأشيرات للبعثة السورية لدى الأمم المتحدة

أوضح المتحدث أن الولايات المتحدة قدمت مؤخراً توجيهات إلى البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشأن تصنيف تأشيرات أعضاء بعثتها. وأكد أن هذا القرار الإداري يعتمد على سياسة الاعتراف الأميركية الحالية، قائلاً: “لا تعترف الولايات المتحدة حالياً بأي كيان كحكومة سورية، ويعتمد تصنيف التأشيرات جزئياً على هذه السياسة”.

وأشار إلى أن هذا التعديل لا يؤثر على الامتيازات أو الحصانات الممنوحة للأعضاء المعتمدين في البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة. وأضاف: “ستواصل الولايات المتحدة تقييم سلوك السلطات المؤقتة في سوريا وتحديد خطواتنا التالية بناءً على أفعالها”.

انتظار خطوات إضافية من الحكومة السورية

في سياق متصل، كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت في تصريح سابق، يوم 8 نيسان الجاري، أن الحكومة السورية ما زالت بحاجة إلى القيام بالمزيد من العمل لتحسين أوضاع حقوق الإنسان والشمولية السياسية. وقالت تامي بروس ، المتحدثة باسم الوزارة: “على الرغم من تشكيل حكومة استشارية جديدة يبدو أنها تشمل مجموعات إضافية في سوريا، فإن هناك الكثير مما يجب القيام به ولم يتم تحقيقه بعد”.

وشددت بروس على أن الولايات المتحدة تتوقع من الحكومة السورية الالتزام بمعايير حقوق الإنسان الدولية، مبينة أن “الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن لم تحقق التوقعات المرجوة”. وأكدت أن واشنطن ستنتظر لمراقبة الخطوات المستقبلية التي ستتخذها السلطات السورية قبل اتخاذ أي قرارات بشأن التعامل معها.

موقف الولايات المتحدة: حذر ومترقب

إعلان وزارة الخارجية الأميركية يعكس موقفاً واضحاً من الإدارة الأميركية تجاه السلطات الجديدة في سوريا، حيث تبدو واشنطن غير مستعدة للاعتراف بها حتى تظهر التزاماً حقيقياً بتحقيق الإصلاحات المطلوبة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والشمولية السياسية.

وفي الوقت نفسه، أكدت الولايات المتحدة استمرارها في دعم الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشددة على أهمية رؤية خطوات ملموسة من السلطات السورية لتقييم مدى التزامها بالمعايير الدولية.

الخلاصة

يبدو أن الولايات المتحدة تبقي على موقفها الحذر تجاه سوريا، حيث تربط الاعتراف بالسلطات الجديدة بتحقيق تقدم واضح في مجالات حقوق الإنسان والإصلاح السياسي. ومع استمرار التقييم الأميركي لسلوك السلطات السورية، يبقى الوضع في البلاد عرضة لتغيرات محتملة بناءً على الأفعال المستقبلية لهذه السلطات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *