تصاعد مخيف لعمليات التصفية الميدانية في سوريا: 16 قتيلاً خلال 48 ساعة

تشهد مناطق متعددة في سوريا تصاعداً خطيراً في وتيرة عمليات التصفية الميدانية، التي أصبحت تشكّل كابوساً يومياً للأهالي. خلال 48 ساعة فقط، سُجّلت 7 عمليات تصفية مروعة راح ضحيتها 16 شخصاً بين إعدامات ميدانية وعمليات قتل نفذها مسلحون مجهولون، مما يعكس حالة الفلتان الأمني المتفاقم في البلاد.

تفاصيل العمليات

توزعت عمليات القتل على عدة مناطق كما يلي:

  • حمص : جريمتان أسفرتا عن مقتل 8 أشخاص.
    • حادثة الحداثة : اختطاف 3 شبان يعملون في مدجنة بقرية الحداثة بريف حمص الغربي، عُثر على جثتي اثنين منهم في مشفى الوعر، بينما لا يزال مصير الثالث مجهولاً.
    • إعدام ميداني في كرم الزيتون : اختطاف 4 شبان من “الطائفة العلوية” بينهم صاحب منزل و3 عمال كانوا يقومون بنقل الأثاث، ثم العثور عليهم مقتولين بعد ساعات.
  • اللاذقية : جريمتان أسفرتا عن مقتل 4 أشخاص.
    • دوار الأزهري : استهداف مجموعة شبان غير مسلحين من قبل عناصر الأمن العام، أدى إلى مقتل 3 مواطنين.
    • قرية غنيري : العثور على جثة شاب بعد ساعة من اختطافه من قبل مجهولين.
  • حماة : جريمة واحدة أسفرت عن مقتل مدني في منطقة نهر البارد بعد محاولة إيقاف لصين مسلحين.
  • حلب : جريمتان أسفرتا عن مقتل 3 أشخاص.
    • اغتيال قائد سابق في مجموعة مسلحة موالية لإيران بحي الأكرمية.
    • إعدام شقيقين في منطقتين مختلفتين بمدينة حلب، متهمين بارتكاب انتهاكات سابقة.

حالة الفلتان الأمني

يشير هذا السيناريو الدموي إلى تدهور خطير في الوضع الأمني، حيث أصبحت عمليات الخطف والتصفية الميدانية أمراً شبه يومي. المشهد يعكس غياب أي شكل من أشكال الاستقرار، وسط قلق متزايد من أن تتحول هذه العمليات إلى نمط دموي دائم في سوريا.

مخاوف الأهالي

الأهالي في المناطق المتضررة يعيشون حالة من الرعب المستمر، خاصة مع استهداف المدنيين والعاملين البسطاء دون تمييز. الطريقة التي تنفذ بها هذه الجرائم، سواء عبر الإعدام الميداني أو الاختطاف، تزيد من حالة الهلع والقلق بشأن مستقبل الأمن الشخصي.

أسباب التصعيد

يرتبط هذا التصعيد الخطير بعدة عوامل:

  1. انتشار السلاح : انتشار السلاح بين الفصائل المسلحة والمجموعات غير المنضبطة.
  2. غياب القانون : غياب سلطة القانون وسيطرة الدولة بشكل فعلي على الأرض.
  3. التغيرات السياسية : التوترات الناتجة عن التغيرات السياسية والأمنية في سوريا.
  4. الانتقامات الشخصية : استخدام العنف كوسيلة للانتقام أو تصفية الحسابات.

نداءات الاستغاثة

وسط هذا الواقع المأساوي، يطالب الأهالي بتدخل عاجل لوقف نزيف الدم واستعادة الأمن والاستقرار. كما يشدد المراقبون على ضرورة تعزيز دور القوات الأمنية وإعادة هيكلة المؤسسات لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

سوريا اليوم تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في كيفية وضع حد لهذه الحلقة المفرغة من العنف، التي قد تؤدي إلى المزيد من الانهيار الاجتماعي والاقتصادي إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة وسريعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *