نداء من المجتمع المدني والحقوقي الكوردي إلى المملكة العربية السعودية بخصوص التصريحات المسيئة من المدعو “العميد ” أسعد الزعبي بحق الشعب الكوردي

– تم إرسال نسخة إلى الوزارة الخارجية للمملكة العربية السعورية
– تم إرسال نسخة إلى سفارة المملكة العربية السعودية في الجمهورية الألمانية الإتحادية
– نسخة للرأي العام
إلى مقام المملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعبًا.
نحن في المجتمع المدني الكوردي والشخصيات الثقافية والفكرية والناشطين في الشأن العام، نتابع بقلقٍ بالغ التصريحات المتكررة والمسيئة التي يطلقها المدعو العميد أسعد الزعبي (سوري مقيم في المملكة) بحق الشعب الكوردي، على القنوات المنابر الإعلامية، والتي لا تخدم سوى خطاب الكراهية وإثارة الفتن بين مكونات المنطقة. إن هذه التصريحات تتنافى مع مبادئ التآخي والتسامح التي تنادي بها المملكة العربية السعودية، وهي التي طالما كانت نموذجًا في دعم الاستقرار وتعزيز الحوار بين الشعوب.
إن العلاقة التاريخية بين الشعبين الكوردي والعربي تمتد لعصور طويلة، وهي علاقة قائمة على الأخوّة والتعاون والمصير المشترك. فقد كان الكورد والعرب جنبًا إلى جنب في بناء الحضارة الإسلامية، وبرزت شخصيات كردية عظيمة ساهمت في نهضة الأمة الإسلامية، مثل السلطان صلاح الدين الأيوبي، الذي دافع عن القدس وساهم في تعزيز الوحدة الإسلامية. وعلى مر التاريخ، لم يكن هناك عداء بين الكورد والعرب، بل كانت هناك علاقات قائمة على الاحترام والتفاعل الثقافي والاجتماعي والسياسي.
لكن، للأسف، هناك من يحاول اليوم، من خلال خطاب الكراهية والتحريض، زرع الفتنة بين مكونات المنطقة، في وقت نحن بأمسّ الحاجة إلى تعزيز الوحدة والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة. وقد دأب المدعو أسعد الزعبي، عبر مشاركات تلفزيونية عديدة، على الإساءة إلى الشعب الكوردي في سوريا، مستخدمًا لغة تحريضية لا تخدم سوى الأجندات التي تسعى إلى تقسيم المجتمعات وزرع العداوة بينها.
إننا نناشد المملكة العربية السعودية، التي تحتضن الجميع بحكمة وعدالة، والتي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز السلم والتعايش في المنطقة، أن تتخذ موقفًا حاسمًا تجاه هذه الإساءات، سواء عبر لجم المدعو أسعد الزعبي ومنعه من الاستمرار في بث خطاب الكراهية، أو بطرده من أراضيها إن استمر في نهجه التحريضي. فهذا الخطاب لا يخدم سوى أعداء الاستقرار، ويتعارض مع قيم المملكة التي تدعو دائمًا إلى التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.
إن الكورد، كما كانوا دائمًا، جزءٌ أصيلٌ من نسيج المنطقة، يسعون إلى التعايش المشترك واحترام سيادة الدول، ونتمنى من المملكة، بصفتها دولةً رائدةً في العالمين العربي والإسلامي، أن تستمر في تعزيز هذه القيم، والتصدي لكل من يحاول زرع الفتنة والتفرقة.
08.04.2025
المنظمات الموقعة:
تجمع منظمات المجتمع المدني لكورد روجآفا في أوروبا
– منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي
– منظمة المرأة الكوردية – النمساوية للفن والثقافة
– منظمة المجتمع المدني الكوردي في أوروبا
– التجمع الكوردي السوري في روسيا
– منظمة حقوق الإنسان- عفرين
– مجموعة فجين
– منظمة بازي ميتان
– حركة إقليم كردستان سوريا
– المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام
– جمعية الكورد في البوسنة والهرسك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *