صلاح الدين دميرطاش يصدر رواية جديدة من داخل السجن: “جمال”

في خطوة تعكس إصراره على الإبداع رغم الظروف الصعبة، أعلن السياسي الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش عن إصدار رواية جديدة بعنوان “جمال” ، وذلك تزامناً مع عيد ميلاده في 10 أبريل. ومن المقرر أن تصدر الرواية يوم 25 أبريل عن دار نشر ديبنوت للنشر 

إبداع وراء القضبان

دأب دميرطاش، الذي يقبع خلف القضبان منذ نوفمبر 2016 (أي لمدة ثماني سنوات ونصف)، على التعبير عن أفكاره وتجاربه من خلال الكتابة. وقد أشارت دار النشر في بيان لها إلى أن الكاتب والسياسي الكردي قد ألف ثمانية كتب خلال فترة اعتقاله، مما يجعل منه صوتاً أدبياً وإنسانياً مميزاً رغم القيود المفروضة عليه.

وأكدت دار النشر سعادتها بالإعلان عن الرواية الجديدة قائلة: “اليوم هو 10 أبريل، عيد ميلاد صلاح الدين دميرطاش. كاتبنا في السجن منذ ثماني سنوات ونصف. وفي هذه الفترة، أبدع ثمانية أعمال أدبية. وفي عيد ميلاده، نسعد بالإعلان عن روايته الجديدة (جمال)”.

مسيرة أدبية غنية

سبق لديمرطاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، أن أصدر عدة أعمال أدبية لاقت استحساناً واسعاً. تشمل مؤلفاته السابقة ثلاثة كتب قصصية بعناوين: “سهير” ، “ديفران” ، و**”أبي”، بالإضافة إلى ثلاث روايات هي: “ليلان” ، “إفسون” ، و “ثنائية أرافتا”**. وتتميز كتاباته بتناولها قضايا اجتماعية وسياسية وإنسانية بأسلوب أدبي عميق.

أمل بالإفراج قريبًا

تشير تقارير إلى أن هناك احتمالاً للإفراج عن دميرطاش في ظل التطورات الجارية في عملية حل الأزمة الكردية، والتي جاءت بعد إعلان زعيم تنظيم العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حل التنظيم. وكان دميرطاش قد سُمح له لأول مرة في مارس الماضي بقضاء بضعة ساعات خارج السجن مع زوجته أثناء إجرائهما عملية جراحية، مما أعطى بصيص أمل حول إمكانية إنهاء محنته القانونية قريباً.

رمز للمقاومة والإبداع

يُعتبر صلاح الدين دميرطاش رمزاً للمقاومة الفكرية والإبداعية، حيث واصل تقديم رسائله الإنسانية والأدبية حتى وهو في السجن. ويسلط إصدار رواية “جمال” الضوء على قدرته الفريدة في تحويل المعاناة إلى فن، وعلى استمراره في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية من خلال الكلمة المكتوبة.

الخلاصة

مع صدور روايته الجديدة “جمال”، يؤكد صلاح الدين دميرطاش أن الإبداع لا يمكن أن يكبله السجن، وأن الكلمة ستظل وسيلة قوية للتغيير والتعبير عن الذات. ومع التطورات السياسية الجارية، يبقى الأمل معقوداً على أن يتمكن هذا الكاتب والسياسي البارز من استعادة حريته قريبًا ليواصل مسيرته في خدمة المجتمع والثقافة.