التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، اليوم السبت (12 نيسان 2025)، مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين بمدينة أربيل. جاء اللقاء في إطار زيارة رسمية للسوداني إلى إقليم كردستان العراق، حيث تم التباحث حول مجموعة من القضايا السياسية والإقليمية ذات الأهمية المشتركة.
تفاصيل اللقاء
وفقًا لبيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس مجلس الوزراء، أكد الجانبان على أهمية التنسيق بين الأطراف العراقية لتجاوز الأزمات والتحديات ومعالجة المشكلات الداخلية. كما تناول اللقاء آخر التطورات الإقليمية، بما في ذلك التغييرات التي تشهدها المنطقة وتأثيرها على العراق وإقليم كردستان.
من جهته، أشار بيان لمكتب الرئيس مسعود بارزاني إلى أن المحادثات ركزت على الأوضاع السياسية وضرورة تعزيز التعاون بين بغداد وأربيل لمواجهة التحديات المشتركة.
أجندة الزيارة
تأتي زيارة السوداني إلى أربيل بعد يوم من إعلان مصادر سياسية أن رئيس الوزراء سيعقد سلسلة لقاءات مع قادة الإقليم، بما في ذلك رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني . وتهدف الزيارة إلى مناقشة عدة ملفات استراتيجية، من بينها:
- استئناف تصدير نفط كردستان : وهو ملف يشهد خلافات طويلة الأمد بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.
- رواتب الموظفين : حيث لا تزال مشكلة تأخر دفع الرواتب في الإقليم تؤثر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
- حزب العمال الكردستاني (PKK) : وبحث كيفية التعامل مع هذا الملف الحساس الذي يؤثر على العلاقات بين العراق وتركيا.
- أوضاع المنطقة الحالية : بما في ذلك التداعيات الإقليمية للأحداث في سوريا ودول الجوار.
- توحيد الموقف العراقي : أمام القضايا الدولية والإقليمية، خاصة في ظل التوترات الجارية في المنطقة.
أهمية الزيارة
تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تواجه العراق. كما تأتي في وقت يتزايد فيه التركيز على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
الخلاصة
يبعث لقاء السوداني ومسعود بارزاني بإشارات إيجابية حول إمكانية تحقيق تقدم في الملفات العالقة بين بغداد وأربيل. وتعكس الزيارة رغبة الطرفين في تعزيز الحوار والتعاون لتجاوز الأزمات وتحقيق الاستقرار في البلاد، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة التي تتطلب موقفًا عراقيًا موحدًا.
