أعاقت قوات سلطة دمشق مرور القافلة الثانية من المساعدات الإنسانية التي انطلقت من إقليم شمال وشرق سوريا إلى منطقة الساحل، ما أدى إلى عودتها أدراجها إلى نقطة انطلاقها في مقاطعة الطبقة.
تفاصيل الحادثة
انطلقت القافلة يوم الخميس من مدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة، حاملةً حوالي 14 ألف سلة غذائية وصحية ، بالإضافة إلى أطنان من مادة الطحين، وذلك في إطار الجهود الإنسانية المبذولة لدعم المتضررين في منطقة الساحل التي شهدت انتهاكات ومجازر خلال الاشتباكات الأخيرة بين المسلحين وقوات سلطة دمشق.
وصلت القافلة أمس الجمعة إلى معبر مدينة الطبقة، ثم استأنفت مسيرها صباح اليوم باتجاه الساحل. لكن قوات سلطة دمشق منعت مرورها عند نقطة التفتيش، مما أجبر القافلة على العودة إلى نقطة انطلاقها.
الهدف من المبادرة
تأتي هذه القافلة ضمن الجهود الإنسانية المستمرة التي يقودها أهالي إقليم شمال وشرق سوريا بالتعاون مع الهلال الأحمر الكردي والإدارة الذاتية الديمقراطية . وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم الدعم للمدنيين المتضررين في مختلف المناطق السورية، بما في ذلك منطقة الساحل، الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والإغاثة الأساسية نتيجة الصراعات والانتهاكات التي تعرضوا لها.
رسالة إنسانية واستجابة للأزمة
تمثل هذه الخطوة استجابةً واضحة للاحتياجات العاجلة لتوفير الإغاثة للمدنيين في الساحل، حيث تسعى الجهات المنظمة إلى تخفيف معاناة الأهالي بغض النظر عن الخلفيات السياسية أو الانتماءات الجغرافية. ومع ذلك، يبدو أن هذه الجهود اصطدمت بعراقيل سياسية وأمنية من قبل سلطة دمشق، التي يبدو أنها لا تزال تضع اعتبارات السيطرة والهيمنة فوق الأولويات الإنسانية.
الخلاصة
منع قافلة المساعدات من الوصول إلى منطقة الساحل يعكس استمرار التعقيدات السياسية في سوريا، حتى في ظل محاولات تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. وعلى الرغم من النوايا الإنسانية لأهالي شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية، فإن هذه الحادثة تسلط الضوء على الحاجة إلى حلول شاملة ومستدامة للأزمات الإنسانية في البلاد، بعيدًا عن المصالح السياسية الضيقة.