شهدت مدينة مرسين جنوب تركيا، التي تضم نسبة كبيرة من السكان العلويين، وقفة احتجاجية نظمتها منظمات حقوقية ومدنية يوم السبت، للمطالبة بوقف الانتهاكات المروعة التي تستهدف الطائفة العلوية في سوريا. رفع المشاركون لافتات تطالب بحماية المدنيين العلويين ودعت إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لضمان حقوقهم كمواطنين سوريين متساوين.
رسائل الاحتجاج
- الشعارات واللافتات:
خلال الوقفة، حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل:- “أوقفوا مجازر العلويين في سوريا”.
- “العلويون مواطنون سوريون متساوون في الحقوق”.
وهتفوا بعبارات تدعو إلى بناء سوريا ديمقراطية علمانية، مثل:
- “نعم لسوريا ديمقراطية علمانية”.
- خطاب أوزجان داملا:
قال أوزجان داملا ، مسؤول في “جمعية الثقافة العلوية العربية”، في كلمة له خلال الوقفة:- “تجاوز عدد ضحايا الهجمات ضد العلويين في سوريا الآلاف، فيما تواجه النساء اختطافًا وتعذيبًا وجرائم مروعة”.
- “نستنكر سياسة التهجير القسري والمجازر التي ترتكبها هيئة تحرير الشام ضد المدنيين العلويين، ونطالبها بالاعتراف بمطالبهم المشروعة”.
- “نناشد المنظمات الدولية فتح ممرات إنسانية وتسهيل وصول المساعدات تحت إشراف حقوقي”.
الانتهاكات ضد العلويين في سوريا
- التهجير القسري:
تشير تقارير حقوقية إلى أن المجتمعات العلوية في شمال غرب سوريا تتعرض لحملات تهجير قسري على يد فصائل مسلحة، مما يؤدي إلى تشريد الأسر وتدمير النسيج الاجتماعي لهذه المناطق. - استهداف النساء والأطفال:
تواجه النساء العلويات حالات اختطاف وتعذيب، في حين يتم استهداف الأطفال بشكل مباشر، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في العنف الممنهج. - تدمير المقامات الدينية:
تم استهداف مقامات دينية مقدسة للطائفة العلوية، وهو ما يُعتبر جزءًا من حملة ممنهجة لتغيير الهوية الثقافية والدينية لهذه المجتمعات.
اتهامات لهيئة تحرير الشام
فصائل مسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (HTS)، متهمة بارتكاب هذه الانتهاكات. هذه الفصائل تسعى، وفقًا للتقارير، إلى تغيير التركيبة السكانية في المناطق التي تسيطر عليها، عبر تهجير السكان العلويين واستبدالهم بمجتمعات أخرى موالية لها. هذا السلوك يعزز من التوترات الطائفية ويهدد بانهيار أي فرص لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا.
نداءات المجتمع الدولي
- فتح ممرات إنسانية:
دعت المنظمات الحقوقية والمدنية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف المجازر وفتح ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ المدنيين العلويين المحاصرين. - إشراف حقوقي:
طالبت الوقفة بضرورة توفير حماية دولية وإشراف حقوقي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. - تحقيق مستقل:
دعا المتظاهرون إلى إجراء تحقيق دولي مستقل حول الجرائم المرتكبة ضد الطائفة العلوية، ومحاسبة المسؤولين عنها.
السياق المحلي في تركيا
مدينة مرسين ، التي تضم نسبة كبيرة من السكان العلويين، تعد مركزًا مهمًا للاحتجاجات المناهضة للعنف الطائفي في سوريا. العلويون في تركيا يشعرون بقلق عميق إزاء ما يحدث لأشقائهم في سوريا، حيث يخشون أن يؤدي هذا العنف إلى تصعيد أوسع داخل المنطقة.
الخلاصة
الوقفة الاحتجاجية في مرسين تعكس الغضب المتزايد لدى المجتمعات العلوية أمام المجازر المروعة التي ترتكب ضد الطائفة العلوية في سوريا. هذه الانتهاكات لا تهدد فقط أرواح المدنيين وسلامتهم، بل تؤجج أيضًا التوترات الطائفية وتعرقل أي جهود لتحقيق السلام في البلاد.
الدعوة الآن موجهة إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين العلويين، وضمان وصول المساعدات، وفتح تحقيقات مستقلة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.