من هم القادة الجدد في الجيش السوري الجديد؟ موالون لتركيا و حاربوا الكورد…

القادة الذين تم تعيينهم مؤخرًا في الجيش السوري الجديد هم شخصيات بارزة من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، ويعكس اختيارهم استراتيجية واضحة للجولاني (زعيم هيئة تحرير الشام) في تعزيز نفوذ الفصائل المقربة من أنقرة داخل الهيكل العسكري الجديد. فيما يلي نبذة عن كل شخصية:

  1. فهيم عيسى هو أحد أبرز القيادات العسكرية التي تم تعيينها مؤخرًا في الجيش السوري الجديد، حيث تم اختياره لشغل منصب نائب وزير الدفاع بالإضافة إلى كونه قائدًا للمنطقة الشمالية . يُعتبر فهيم عيسى شخصية بارزة في الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، وهو معروف بدوره السابق كقائد لـ”فرقة السلطان مراد”، إحدى أقوى وأشهر الفصائل المدعومة من أنقرة.

خلفيته ودوره السابق

  • الانتماء لـ”فرقة السلطان مراد” :
    فهيم عيسى كان قائدًا لـ”فرقة السلطان مراد”، وهي فصيل مسلح سوري تأسس في عام 2012 وحظي بدعم كبير من تركيا. الفرقة تُعرف بولائها التام لأنقرة ولعبت دورًا رئيسيًا في العديد من العمليات العسكرية ضد نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا.
  • العمليات العسكرية :
    تحت قيادة فهيم عيسى، شاركت “فرقة السلطان مراد” في عمليات تركية مشتركة مثل درع الفرات (2016) ، غصن الزيتون (2018) ، ونبع السلام (2019) . هذه العمليات استهدفت توسيع النفوذ التركي في شمال سوريا وإبعاد القوات الكردية عن الحدود التركية.
  • علاقاته مع تركيا :
    فهيم عيسى يُعتبر من الشخصيات التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع الاستخبارات التركية، مما يجعله وسيطًا مهمًا بين الجولاني وأنقرة. هذا الدور يعزز من قيمته كشخصية يمكن الاعتماد عليها لتقوية العلاقات بين الحكومة السورية الجديدة وتركيا.

2.  أبو خالد العربي

  • المنصب الجديد : قائد عام للواء “الزبير بن العوام”.
  • خلفيته : أبو خالد العربي هو أحد القادة البارزين في فصائل المعارضة السورية التي تلقت دعمًا مباشرًا من تركيا. يُعتقد أنه لعب دورًا مهمًا في العمليات العسكرية ضد نظام الأسد خلال سنوات الحرب.
  • دوره المستقبلي : سيتولى قيادة اللواء “الزبير بن العوام”، الذي يعتبر من التشكيلات العسكرية النشطة في شمال سوريا، ويُتوقع أن يكون له دور محوري في تنفيذ السياسات التركية على الأرض.

3. سليمان العيس

  • المنصب الجديد : قائد لواء القوات الخاصة في الفرقة 52.
  • خلفيته : سليمان العيس هو شخصية معروفة في الفصائل المسلحة الموالية لتركيا. كان عضوًا في إحدى الجماعات المسلحة التي شاركت في عمليات عسكرية ضد قوات النظام السوري والقوات الكردية في شمال سوريا.
  • دوره المستقبلي : سيقود القوات الخاصة في الفرقة 52، وهي وحدة متخصصة في العمليات الأمنية والعسكرية الحساسة. هذا المنصب يشير إلى ثقة الجولاني به كشخصية قادرة على التعامل مع التحديات الأمنية في المناطق الخاضعة للسيطرة الجديدة.

4. أبو عدنان 500

  • المنصب الجديد : قائد أركان لواء “علي بن أبي طالب”.
  • خلفيته : أبو عدنان 500 يُعتبر من الشخصيات البارزة في الفصائل الإسلامية التي كانت جزءًا من المعارضة المسلحة. يُعتقد أنه لعب دورًا في توحيد بعض الفصائل تحت مظلة واحدة، مما ساعده على بناء شبكة علاقات قوية مع القوى الإقليمية.
  • دوره المستقبلي : سيتولى إدارة العمليات الاستراتيجية للواء “علي بن أبي طالب”، وهو لواء يركز على العمليات الدفاعية والهجومية في المناطق الشمالية.

5. أبو جاسم حوير

  • المنصب الجديد : قائد عام لكتائب البادية في لواء الزبير.
  • خلفيته : أبو جاسم حوير هو شخصية عسكرية ذات خبرة في القتال في المناطق الصحراوية والحدودية. كان له دور في العمليات التي استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في البادية السورية.
  • دوره المستقبلي : سيقود كتائب البادية، وهي وحدة متخصصة في العمليات في المناطق الصحراوية والنائية. هذا الدور يعكس أهمية السيطرة على هذه المناطق لتأمين خطوط الإمداد ومنع أي تهديدات مستقبلية.

6. أبو بصير مكحلة

  • المنصب الجديد : قائد كتيبة في فرقة دمشق.
  • خلفيته : أبو بصير مكحلة هو شخصية محلية معروفة في المناطق الجنوبية من سوريا. كان له دور في العمليات ضد قوات النظام السوري خلال السنوات الماضية، ويحظى بدعم محلي واسع.
  • دوره المستقبلي : سيقود كتيبة ضمن فرقة دمشق، وهي وحدة مهمة في تأمين العاصمة السورية وضواحيها. هذا التعيين يشير إلى رغبة الجولاني في تعزيز وجوده في الجنوب السوري، وخاصة في مواجهة النفوذ الإسرائيلي.

تحليل التعيينات: رسائل سياسية واستراتيجية

  • التقارب مع تركيا : جميع الشخصيات المعينة تأتي من خلفيات مرتبطة بالفصائل الموالية لتركيا، مما يعكس رغبة الجولاني في ضمان استمرار الدعم التركي لسلطته.
  • تجاهل الكورد : غياب أي شخصيات كردية أو مرتبطة بالإدارة الذاتية يشير إلى نية الجولاني في تهميش الكورد وتقليل دورهم في مستقبل سوريا.
  • تعزيز السيطرة الأمنية : التعيينات تهدف إلى تحسين القدرات الأمنية والعسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجولاني، خاصة في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.

الخلاصة

القادة الجدد في الجيش السوري الجديد هم شخصيات بارزة في الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، ويتمتعون بخبرة عسكرية ومعرفة واسعة بالأوضاع الميدانية. هذه التعيينات تعكس استراتيجية الجولاني لبناء جيش قوي يعتمد على دعم الفصائل التركية، بينما يستبعد بشكل واضح الكورد ومناطق الإدارة الذاتية. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع القوى الأخرى على الأرض، خاصة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والمجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *