عندما يقوم صاحب السوبر ماركت بجرد بضاعته لمعرفة الارباح وتخصيصها اي البضاعة الرابحة والبضاعة الكاسدة والبضاعة التي انتهت صلاحيتها واصبحت خسارة ، وبعد تخصيص اسباب الربح والخسارة من الطبيعي يكثف جهوده على البضاعة التي تحقق له الربح ويتجنب البضاعة التي تسبب الخسارة حتى يتجنب اي عجز .
اعود للموازنة الامريكية التي حسب ما ينشر في المواقع بانها تعاني من عجز بنسبة 327% اكثر مما كانت عليه قبل اشهر يعني خلال حكم ترامب ـ طبعا العجز موجود ايام بايدن ـ ومن هنا الزيادة في العجز لابد من حلول للقضاء على هذا العجز .
طبقا بمفهوم العقلاء تقليل المصاريف التي لا جدوى منها ماديا و رفع نسبة الضرائب بعض الشيء وتقليل الخدمات المجانية كل هذا بشكل مؤقت لحين القضاء على العجز لتعود التعاملات الى طبيعتها .
في امريكا بالرغم اني لا اصدق اطلاقا ما تبث من اخبار الا ان العجز امر مفروغ منه ، وكذلك مفروغ منه ايضا ان امريكا منحت اموالا لدول متحاربة حتى تديم هذه الحروب وهذا واقعا مع الكيان الصهيوني واوكرانيا ، وهم يعترفون بالعجز والعجز اصلا موجود ايام بايدن وزاد ايام ترامب .
تفكير ترامب بالحصول على ايرادات اكثر للخزينة الامريكية من خلال زيادة الضرائب على الاستيرادات ، وهنا نسال هل الزيادة يعني سيبقى الاستيراد بنفس حجمه حتى يقابلها زيادة نسبة عائدات الضرائب ؟ من الطبيعي يقل الاستيراد ، وان كانت الزيادة دعما للمنتوج المحلي ، فالمنتوج المحلي يكون الطلب عليه من خلال جودة الصناعة واهميته في حياة المواطن الامريكي ، والنتيجة سوف لا تحصل الحكومة على ما تعتقده يقضي على العجز .
بالعقل بمجرد ايقاف دعم الكيان واوكرانيا وبعض عملائها سوف تتغير معادلة العجز ويهبط سهم العجز لينعش الاقتصاد الامريكي .
وعلى جانب اخر كما هو المعمول به ان البنك الدولي يمنح قروض ونصائح للدول التي تعاني من العجز، ولان هذا البنك مؤسسة خاضعة لاجندة صهيونية للقضاء على دول تخرج عن سرب العملاء فتكون قروضها الفاحشة ، شروطها ارباح ربوية وتقليل دعم الخدمات التي يستفيد منها المواطن والتلاعب بالقرار السياسي والاقتصادي للدولة المستقرضة ، فاين هو البنك الربوي الدولي من الوضع في امريكا ؟
ما اريد ان اصل اليه ليس اكتشاف عبقري ، وليس مخاطبة عقلاء ، لان الصحيح مخاطبة عملاء وكواليس البيت الابيض ، لانني اعلم والراي العام يعلم والبيت الابيض يعلم والكل يعلم بان الكل يعلم ، ليس ضمن حسابات الادارة الامريكية مهما كان على راسها جمهوري او ديمقراطي هو تقليل العجز بل املاءات سياسية في المنطقة واشعال الفتن والعداء لمن لا يتعامل معها مثلا ايران اليمن فنزويلا وغيرها ، ولو فكرت بزيادة الضرائب على المواطن الامريكي ، فهذه الزيادة هي مسالة لهو للراي الامريكي .
اما ترامب فالكل يعلم ان الرجل صاحب نوادي مقامرات وشركات خارج الضوابط وحقق ارباحا طائلة ولانه يتابع يوميا حركة سوق الاوراق المالية وليس اخبار الولايات المتحدة الامريكية لان اهتماماته هو بالبورصة المالية وليس الخدمية .
النتيجة النهائية ، الادارة الامريكية تقر بالعجز والحلول المنطقية هي تقليل المصروفات وزيادة الايرادات ، لكن حلول البيت الابيض زيادة دعم الدول التي تحارب بالنيابة عنها ( الكيان الصهيوني واوكرانيا في هذا الوقت ) وعلى الدول العميلة زيادة استثماراتها ومدفوعاتها للسوق الامريكية لسد العجز ، وهذا ما تقوم به بعض الدول العربية الغنية .
وهذا الاسلوب هو ابتزاز والابتزاز هو سرقة والنتيجة النهائية سد العجز بالسرقة
العهدة على مواقع الاخبار : اتسع العجز المالي لحكومة الولايات المتحدة بأكثر من 374% على أساس سنوي في الشهر الخامس من السنة المالية التي تنتهي في سبتمبر 2025، مقارنة بالعجز المسجل في فبراير 2024 والبالغ 64.69 مليار دولار.
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية الأربعاء، تسجيل عجز في موازنة الحكومة الفيدرالية قدره 307.01 مليار دولار خلال شهر فبراير، وهو ما يعد ارتفاعًا من عجز قدره 128.64 مليار دولار في يناير.